توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي

مصراليوم
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الثلاثاء إلى الإمارات، في زيارة تعكس لحظة تاريخية في علاقات إسرائيل والعالم العربي. ولابيد هو أول وزير إسرائيلي يزور الدولة الخليجية بعد توقيع إسرائيل والإمارات والبحرين على اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات قبل تسعة أشهر. وخلال الزيارة، التي تستغرق يومين، يلتقي لابيد بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ويفتتح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، ومكتب القنصلية في دبي. ولا تقتصر أهمية الزيارة على المستوى الرمزي فقط، ولكن أيضا لأنها أول تعامل رسمي بين الجانبين منذ اندلاع القتال بين إسرائيل وغزة في مايو/أيار.  وقُتل 256 فلسطينيا على الأقل في غزة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، و13 إسرائيليا في إسرائيل خلال الأعمال العدائية. وكان القتال، الذي استمر 11 يوما، أول اختبار للعلاقة التي تشكلت حديثا، خاصة وأن قيادة الإمارات وصفت اتفاق التطبيع، الذي عارضه الفلسطينيون بشدة، بأنه فرصة لوقف خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. 

وأدانت الإمارات، في الفترة التي سبقت القتال، احتمال إجلاء إسرائيل لفلسطينيين من منازل ينازعهم عليها مستوطنون يهود في القدس الشرقية المحتلة - وهي نقطة محورية لتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين - وحثت الإمارات إسرائيل على نزع فتيل الموقف. ولم تستطع الإمارات، خلال الأعمال العدائية، فعل الكثير لممارسة النفوذ الدبلوماسي للضغط على إسرائيل للحد من حجم هجماتها على غزة، حيث أطلق مسلحون آلاف الصواريخ. ومن الصعب قياس المزاج العام بشأن القضايا السياسية الخلافية في دولة الإمارات، لكن الغضب كان واضحا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أدان مواطنون الإجراءات الإسرائيلية، وأظهروا الدعم للفلسطينيين. وعلى الرغم من ذلك يعتقد عبد الخالق عبد الله، الخبير السياسي المقيم في دبي، أن زيارة لابيد التاريخية تظهر أن كلا البلدين قد نجا من العاصفة بشكل جيد. 

ويقول: "اجتازت العلاقات الثنائية اختبارها الأول، وأظهرت أنه لا رجوع فيها". وأضاف: "الإمارات تتبنى مسارين: الأول هو طريق التطبيع، والثاني أنها لا تزال تدعم حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم". طموحات إقليمية عندما قررت إسرائيل والإمارات تطبيع العلاقات العام الماضي، كان لهما أهداف مختلفة. إذ كان الأمن، من وجهة نظر أبو ظبي، في صميم قرارها، بينما كان التعاون الاقتصادي مع الإمارات - وقبول دولة عربية - المحركين الرئيسيين لإسرائيل. وبعد وقت قصير من التوصل إلى الاتفاق، المعروف باسم اتفاقيات أبراهام، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على بيع 50 طائرة مقاتلة متطورة من طراز  إف-35  إلى الإمارات. وكان هذا دعما كبيرا للإمارات، لأن حصولها على تلك الطائرات سيعزز قدراتها العسكرية، ويمنحها، علاوة على ذلك، ميزة استراتيجية في المنطقة. ويرى بدر السيف، عضو مركز كارنيغي للشرق الأوسط المقيم في الكويت، أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل يعكس طموح الإمارات على المدى الطويل في أن يكون لها دور جيوسياسي مهم على المسرح العالمي. 

ويقول: "من خلال هذا الاتفاق، تراهن الإمارات على رفع مكانتها الأمنية في المنطقة". ويضيف أنها أثبتت نفسها بوصفها مركزا اقتصاديا مهما ولكنها تسعى الآن إلى أن تكون أحد القادة الرئيسيين في الشرق الأوسط. وازدهرت الشراكة الاقتصادية منذ إبرام الاتفاقات، مع توقيع سلسلة من الصفقات التجارية في قطاعات متعددة، منها الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والدفاع، والسفر. وفي أبريل/نيسان وقع صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي، المعروف باسم "مبادلة للاستثمار"، مذكرة تفاهم لشراء حصة في حقل غاز طبيعي إسرائيلي بمبلغ يصل إلى1.1 مليار دولار. وإذا نفذت الصفقة فستكون هذه أكبر شراكة بين البلدين حتى الآن. وتشير بيانات إلى أن إسرائيل، بالنظر إلى العلاقات التجارية، هي الرابح الأول. وبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات من الإمارات إلى إسرائيل، وفقا لما تقوله كارين يونغ، مديرة برنامج الاقتصاد والطاقة في معهد الشرق الأوسط، 80 مليون دولار بين سبتمبر/أيلول 2020ومارس/آذار 2021. وخلال الفترة نفسها، لم يتجاوز ما تدفق من رأس مال من إسرائيل إلى الإمارات 25 مليون دولار. وقادت كيانات الدولة في الإمارات الاستثمارات في إسرائيل. وتتوقع يونغ أن يستمر هذا الاتجاه، خاصة بعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني الأخير. 

وتقول: "ما حدث في مايو أدى إلى توقف الكثير من الشركات الخاصة في الإمارات التي ربما كانت على استعداد للذهاب إلى إسرائيل للاستثمار". وتعتقد يونغ أنه حتى في الوقت الذي يُتوقع أن تظل الاستثمارات الخاصة من الإمارات ضعيفة، فإن استثمارات الكيانات الحكومية، خاصة في التكنولوجيا والدفاع والمياه والغذاء، ستستمر لأنهذه القطاعات تمثل أولوية بالنسبة لحكومة الإمارات.وتقول: "كان يتوقع وجود صعوبات في متابعة هذه العلاقة، بما في ذلك انفتاح العلاقات الاستثمارية، لكنها ستظل ثابتة لأن حكومة الإمارات ملتزمة بشدة بتحقيق ذلك".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي يقوم بزيارة إلى القاهرة الأحد

وزير الخارجية الإسرائيلي يؤكد أنه يعمل على إيقاف إيران وتدخلاتها في المنطقة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon