توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تواصل المعارك بين قوات "سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في ريف الحسكة

اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة درعا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة درعا

عمليات القصف الجوي في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة
دمشق - نور خوام

تتواصل المعارك وعمليات القصف الجوي والصاروخي المُكثّفة، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، قرب الحدود السورية – العراقية، ضمن العملية العسكرية المستمرة من قبل قوات "سورية الديمقراطية" والتحالف الدولي، بمشاركة قوات إيطالية إلى جانب القوات الفرنسية والأميركية، لإنهاء وجود تنظيم "داعش" وفرض سيطرتها على المنطقة، وتقليص حجم سيطرة التنظيم تحضيرًا لإنهاء وجوده بشكل كامل في محافظة الحسكة وبقية المناطق المتبقية ضمن مناطق سيطرة "قسد".

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل طائرات التحالف الدولي منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع استهدافات مكثفة ومتبادلة واشتباكات عنيفة تدور بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة أخرى، وتسببت الاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم "داعش"، حيث وثق المرصد منذ بدء الهجوم العنيف لقسد والتحالف ليل أمس الأول الـ 3 من حزيران / يونيو من العام الجاري، مقتل ما لا يقل عن 26 من عناصر تنظيم "داعش" من ضمنهم قيادي مهم في التنظيم، بالإضافة لوجود خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية وإصابة العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الهجوم تجري من 3 محاور، في محاولة لإنهاك التنظيم ودفعه للانحسار وحصره في نطاق أضيق، حيث كان المرصد السوري رصد أمس تمكّن قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم واسع في هذا الجيب، والسيطرة على قرى ومناطق فيها، متمكنة من تضييق الخناق على التنظيم، وحصره في نطاق أضيق، فيما تستمر العمليات العسكرية في محاولة للسيطرة الكاملة على المنطقة، وإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة.

اشتباكات في درعا

وفي سياق متصل، دارت اشتباكات فجر اليوم الثلاثاء الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، في محافظة درعا بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف بلدة اليادودة غرب مدينة درعا، في محاولة من قبل القوات الحكومية للتقدم في المنطقة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ولا معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، وجاءت الاشتباكات هذه على مقربة من مدينة درعا، في أعقاب استهدافات نفذتها الفصائل وهيئة تحرير الشام لمواقع تابعة للقوات الحكومية وحزب الله اللبناني في منطقة مثلث درعا – القنيطرة – ريف دمشق الجنوبي الغربي، وبعد القصف الذي جرى خلال مساء أمس الاثنين، من قبل القوات الحكومية والذي استهدف مناطق في ريف درعا الشمالي الغربي، ضمن عمليات التصعيد والاستهداف المتبادل والمستمر بين الطرفين، والذي يتزامن مع تحضيرات واستنفار من قبل الجانبين لعملية عسكرية يجري التحضير لها في الجنوب السوري، مع استمرار المساعي للتوصل لاتفاق حول الجنوب السوري

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام القوات الحكومية وحلفائها في الجنوب السوري خلال الأيام الفائتة، تعزيزات كبيرة من عتاد وذخيرة وآليات ومعدات وعناصر، تمهيدًا لعملية عسكرية في حال لم تنجح عمليات التشاور التي تجري بين أطراف إقليمية ودولية حول وضع الجنوب السوري للتوصل إلى حل، والتي كان حصل المرصد السوري على معلومات حولها، إذ أفادت المعلومات أن مفاوضات تجري بين أطراف إقليمية وأخرى دولية، بشأن الوضع الراهن والمستقبلي للقوى العسكرية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة.

وأفادت المعلومات بأن مشاورات أردنية – أميركية – روسية تُجرى في نقاط عدة تتعلق ببقاء الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا مقابل تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميليشيا التابعة لها، وأن يجري تسليم النقاط الحدودية إلى شرطة النظام وحرس حدودها، كما ستدار المنطقة من قبل مجالس محلية سيجري تشكيلها من سكان المنطقة

التطورات في أدلب

وفي محافظة إدلب دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، في مدينة معرة النعمان، الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بين عناصر من لواء المهام وبين لواء أنصار الحق التابعين للفصائل العاملة في المدينة، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الاشتباكات، حيث تدخل وجهاء من المدينة وتمكنوا من إيقاف الاقتتال، ليسود الهدوء عقبها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين وثق المرصد السوري استشهاد شخص من مدينة جسر الشغور تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري عقب اعتقاله منذ مدة، استشهد طفل متأثرًا بجراح أصيب بها جراء تعرضه لطلق ناري من قبل قناص الفصائل المتواجدة على تخوم بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي.

وعلى الجانب الآخر، وثق المرصد السوري مقتل شخصين اثنين جراء انفجار لغم بهما قرب منطقة الكنطري في ريف الرقة الشمالي، في حين يواصل تنظيم "داعش" لليوم الثاني على التوالي هجومه مستهدفًا القوات الحكومية وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، في غرب نهر الفرات، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد التنظيم منذ بدء هجومه ليل أمس الأول، تنفيذ هجمات متتالية ومتفرقة، بهدف تشويش وإرباك النظام وحلفائه، وإنهاك قواتهم وعناصرهم، حيث تتالت هجمات التنظيم لتصل إلى جبهة بطول نحو 100 كلم بموازاة نهر الفرات، عند الضفاف الغربية للنهر، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وتمكن التنظيم من فرض سيطرته على بلدات ومناطق على الضفاف الغربية للنهر، وأوجد لنفسه مكانًا، وساهم في ذلك عدم قدرة النظام على استعادة ما خسره بهجوم معاكس ومباشر، بالإضافة لعدم تدخل الطائرات الروسية بشكل فاعل إلى الآن في مساندة النظام ودفع الهجوم عنه وعن حلفائه.

المعارك العنيفة هذه استنزفت المزيد من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، حيث ارتفع إلى 45 على الأقل عدد قتلاهم خلال هجمات التنظيم على المنطقة، من البوليل إلى غرب البوكمال، والتي تسببت كذلك في مقتل 26 على الأقل من عناصر التنظيم، بالإضافة لتمكن التنظيم بهجومه هذا من قطع طريق دير الزور – البوكمال، وشل حركة النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في الجزء الشرقي من ريف دير الزور، عند غرب نهر الفرات، كما تسببت الاشتباكات في وقوع عشرات الجرحى وأنباء عن أسرى من الطرفين.

ومع سقوط مزيدًا من الخسائر البشرية فقد ارتفع إلى 1132 عدد القتلى الذين وثّقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص، إذ وثّق المرصد ارتفاع أعداد قتلى النظام إلى 686 على الأقل ممن قُتلوا خلال شهرين من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك ارتفع إلى 446 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قُتلوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الماضي، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 152 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 75 على الأقل من عناصر التنظيم خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت وحتى اليوم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة درعا اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة درعا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon