توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدوا عدم وجود توجه رسمي بعد تزايد أعمال العنف مؤخرًا

سياسيون يستبعدون إجراء مصالحة قريبة بين السلطة المصرية وجماعة "الإخوان"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سياسيون يستبعدون إجراء مصالحة  قريبة بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان

جماعة "الإخوان" المحظورة
القاهرة – محمود حساني

استبعد خبراء سياسيون معنيون بالشأن المصري، أن تُجري الدولة المصرية أي نوع من المصالحة مع جماعة "الإخوان" المحظورة ، خلال الوقت الراهن . وأكد الخبراء في تصريحات لـ" مصر اليوم" ، أن الدولة حسمت هذا الملف تماماً ولم تعد تفكر فيه ، في ظل استمرار الأعمال المتطرفة التي يرتكبها أنصار الجماعة والتابعين لها، والتي يدفع ثمنها أبناؤها من قوات الجيش والشرطة  .

وأتفق الخبراء على أن قرار إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة ، ليس قرار دولة أو رئيس وإنما يتوقف على رغبة الشعب ما إذا كان هناك رغبة لديه في التصالح أو من عدمه.  وأشار الخبراء إلى أنه ربما تكون هناك فرصة في المستقبل أمام جماعة "الإخوان" للتصالح مع الدولة ، لا سيما عناصرها غير المتورطين في أعمال عنف أو لم تلوث أيديهم في دماء المصريين ، وأن يتم إعادة دمجهم مجدداً مع باقي أفراد المجتمع ، أما في الوقت الراهن ليس هناك أي توجه " رسمي" من الدولة لإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان .

ومبادرة التصالح مع جماعة الإخوان المحظورة في مصر ليست وليدة الوقت الراهن ، وإنما سبقتها عدد من المبادرات خلال السنوات الثلاثة الماضية ، فمنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي إثر ثورة الشعب المصري في 30 حزيران/يونيو في عام 2013 ، وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ، دعوة إلى مختلف القوى السياسية في المجتمع ، بما فيها جماعة الإخوان المحظورة ، وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة المُنحل ، للمشاركة في بيان القوات المسلحة الشهير في 3 تموز/يوليو من عام 2013 ، الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي ، عندما كان وزيراً للدفاع آنذاك ، غير أن هذه الدعوة لم تلق قبول من جماعة "الإخوان" .

وبعد عام من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حكم البلاد ، تبنى عدد من الشخصيات العامة ، أبرزها الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان ، ومؤسس مركز أبن خلدون للدراسات الاجتماعية ، الدكتور سعد إبراهيم ، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ، الدكتور عمر هاشم ، مبادرة لتصالح مع جماعة الإخوان ،  لا سيما العناصر غير المتورطة في قضايا عنف ، غير أن هذه المبادرات آنذاك لم تلق قبولاً من جانب الدولة ، بسبب تزايد أعمال العنف في البلاد في ذالك الوقت ، وإن لاقت قبول ضمني من جماعة الإخوان المحظورة ، وهو ما فسره خبراء ، بأن الجماعة فشلت في تحقيق تواجد في الشارع المصري ، وعرقلة تنفيذ " خارطة الطريق " ، التي أعلنت عنها القوات المسلحة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ، وتسعى إلى أن تعيد نفسها إلى المشهد السياسي ، من خلال قبول مثل هذه المصالحات .

غير أن مبادرة التصالح الوحيدة ، التي كانت محسوبة على الدولة المصرية ، هي التي أعلن عن ملامحها وزير الشؤون النيابية ، المستشار مجدي العجاتي ، خلال حوار متلفز له – في أيار/مايو الماضي- عندما صرح بأنه سيتم إحالة قانون العدالة الإنتقالية إلى مجلس النواب لمناقشته ، مبيناً أن هذا القانون يلزم الدولة بإجراء مصالحة مع جميع فئات المجتمع ، بما فيها جماعة الإخوان المحظورة ، وهو ما فسره خبراء آنذاك، بأن هناك توجه "رسمي" ، هذه المرة ، من الدولة ، لتصالح مع جماعة الإخوان ، وإن ما صرح به وزير الشؤون النيابية ، محاولة منها لقياس رد فعل الشعب عن هذه المصالحة .

ومع تزايد الهجوم الشعبي والبرلماني تجاه ما أعلنه وزير الشؤون النيابية ، أيقنت الدولة ، أنه لا مجال للتصالح مع جماعة الإخوان ، وتراجعت عن إحالة قانون " العدالة الانتقالية " إلى مجلس النواب لإقراره . وخلال المؤتمر الوطني الأول ، الذي جمع بين الرئيس السيسي وشباب من مختلف التوجهات السياسية ، الذي انتهت فعالياته الخميس الماضي في مدينة شرم الشيخ ، جاء رد الرئيس السيسي حاسماً هذه المرة ، :" إن التصالح مع جماعة الإخوان المحظورة ليس في يد الرئيس وإنما في يد الشعب " ، وهو رد يحمل بين طياته عدم وجود توجه رسمي من الدولة للتصالح مع جماعة الإخوان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يستبعدون إجراء مصالحة  قريبة بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان سياسيون يستبعدون إجراء مصالحة  قريبة بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon