القاهرة - محمود حساني / علي السيد
ودّع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في مطار القاهرة بعد انتهاء زيارته التاريخية إلى القاهرة والتي استمرت لمدة يومين. واعبّر بابا الفاتيكان، عن سعادته بحفاوة الاستقبال التى حظي بها فى مصر، شاكرا المصريين عليها، قائلاً إلى الكهنة: "أشكركم على الاستقبال الحافل في مصر، وأشكركم على الصبر الذي تظهرونه في مواجهة التحديات اليومية، وأشجعكم على أن لا تخافوا مما يجري، وأن يكون لديكم الصبر الكافىيلتحمله".
وكان البابا فرنسيس، ترأس صباح السبت، صلاة القداس الإلهي، في استاد الدفاع الجوي، في حضور أكثر من 25 ألف قبطي مصري، ضمن برنامج الزيارة الرسمية، له إلى مصر، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والتي تعد أول زيارة لبابا روما منذ عام 2000 بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، البابا فرنسيس أمس الجمعة، في قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية له، بعد الوصول من مطار القاهرة، وأعقبها زيارة مشيخة الأزهر الشريف للالتقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، الدكتور أحمد الطيب.
كما ألقى كلمة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وأعقبها مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في فندق الماسة في القاهرة، في حضور رموز الدولة المصرية ووزراء الحكومة، وأعقبها زيارة للكنيسة البطرسية للقاء البابا تواضروس الثاني.
وتحتفظ مصر والفاتيكان بعلاقات ودية ومستقرة منذ بدء تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 23 أيار/مايو 1947
ويوجد اتفاق عام في سياسة الدولتين تجاه قضايا أساسية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل نهائي بشأن وضعية القدس، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتعضيد الحوار بين الأديان (الإسلامي – المسيحي)، والحفاظ على الترابط الأسري، وتحريم الإجهاض والمحافظة على البيئة، ومكافحة التطرف.
وأجرى مسؤولو الدولتين العديد من الزيارات المتبادلة خلال العامين الماضيين ، إذ قام وفد كنسي من الفاتيكان في 23 أيلول/ يوليو من عام 2016 ، ضم كلاً من الأب أنزو فورتنانتو و الأب ماورو جامبيتي، من كاتدرائية القديس فرنسيس البابوية في مدينة آسيزي، بزيارة إلى مصر ، إلتقى خلالها وزير الثقافة الدكتور حلمي النمنم.
وبحث الجانبان التعاون ما بين وزارة الثقافة المصرية والكاتدرائية في عمل مبادرة دولية لتحاور الاديان والتبادل الثقافي واقامة مؤتمر دولى عام 2019 عن "حوار الثقافات" يتم الاعداد له وتنظيمه من الآن.
وأجرى شيخ الأزهر الشريف ، رئيس مجلس حكماء المسلمين ، الدكتور أحمد الطيب ، في 21 أيار/ مايو من عام 2016 ، زيارة إلى الفاتيكان، استقبله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بحثا الجانبان جهود نشر السلام والتعايش المشترك في زيارة هى الأولى من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين ، كما ناقشا تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
وفي أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي في الفاتيكان منذ 8 سنوات ، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2014 ، تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا . وأكد الجانبان خلال اللقاء على استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان الإسلامية والمسيحية والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة.
أرسل تعليقك