c السودانيون يُطالبون باتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع لإدخال الإغاثة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:30:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودانيون يُطالبون باتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع لإدخال الإغاثة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السودانيون يُطالبون باتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع لإدخال الإغاثة

الحرب في السودان
الخرطوم - مصر اليوم

لأول مرة منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023، تلتقي أطراف الصراع في السودان على هدف مشترك، مثلما حدث في الاتفاق بين نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» عبد العزيز الحلو، على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة كل منهما. ورأت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وقوى سياسية ومهنية أخرى، أن هذه تُعد خطوة «كبيرة» في اتجاه رفع المعاناة عن المواطنين، ودعت لاتفاق مماثل بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مناطق سيطرتهما.

وتسيطر «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بعد استقلال جنوب السودان بفترة وجيزة في عام 2011، على منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان، وتعدّها «منطقة محررة» عن سيطرة الحكومة المركزية، وتديرها بشكل مستقل عن بقية أنحاء الولاية وعن المركز في العاصمة القومية الخرطوم.

وتتكون «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال» من مقاتلين من شمال السودان انحازوا لقضية جنوب السودان في حربه ضد الشمال، وكانت تحت قيادة الراحل جون قرنق. وبعد انفصال جنوب السودان، احتفظ الفصيل الشمالي بقواته تحت الاسم نفسه، وأضاف إليه كلمة «الشمال». وإثر نشوب الحرب بين الحركة الجديدة والجيش السوداني، استولت الحركة على منطقة كاودا وعدّتها منطقة «محررة» تابعة لها.

واتفق كباشي والحلو في عاصمة دولة جنوب السودان، جوبا، يوم السبت الماضي، على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحكومة وسيطرة الحركة في ولاية جنوب كردفان، وعلى عقد اجتماع خلال أسبوع بين وفديهما لتوقيع وثيقة للعمليات الإنسانية بالمنطقتين.

وتتقاسم «الحركة الشعبية» والجيش وقوات «الدعم السريع» السيطرة على ولاية جنوب كردفان، فبينما يسيطر الجيش على معظم شرقها ووسطها، تسيطر الحركة على جنوبها، وتسيطر قوات «الدعم السريع» على شمالها. ومنذ اندلاع الحرب، ظلت تدور معارك بين هذه القوات الثلاث. وفر أكثر من 650 ألفاً من مناطق سيطرة الحكومة إلى مناطق سيطرة «الحركة الشعبية»، بحثاً عن الأمان من الحرب.

ونظر الفرقاء السودانيون للاتفاق بدوافع مختلفة، إذ عدّه دعاة استمرار الحرب مدخلاً لتحالف جديد بين الجيش و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» ضد قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على شمال الولاية. وفي المقابل، عدّ دعاة وقف الحرب هذا الاتفاق مدخلاً لمعالجة الأزمة الإنسانية الطاحنة في جميع أنحاء السودان، التي تهدد أكثر من نصف سكانه بالمجاعة، وطالبوا بتوسيع مثل هذه الاتفاقات لتشمل مناطق سيطرة الجيش، وأيضاً مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع».

كما رحب قادة تحالف «الحرية والتغيير» باتفاق كباشي والحلو، قائلين إنهم يتطلعون لأن يكون الاتفاق «ضوءاً في نفق أزمة الحرب»، وخطوة باتجاه وقفها ومعالجة تداعياتها الإنسانية التي تهدد حياة الملايين في مناطق الحرب المختلفة.

ووجه التحالف نداء لطرفي الحرب للإيفاء بالتزاماتهما المبرمة في «اتفاق جدة» حول إيصال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وحثهما على اتخاذ قرار شجاع بوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تضع أسس السلام الشامل والدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام.

وأبدت تنسيقية «تقدم» بزعامة رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك، ترحيبها بالخطوة والتفاهمات الأولية بين الجيش و«حركة تحرير السودان - شمال» بإيصال المساعدات في مناطق الطرفين، وشكرت حكومة جنوب السودان على جهدها من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق، ودعت في بيان طرفي القتال - الجيش وقوات «الدعم السريع» - للوصول إلى تفاهمات مشتركة مثيلة، لتخفيف ويلات الحرب التي يتأثر بها أكثر من 25 مليون مواطن يهددهم شبح المجاعة.

ودعت «تقدم» لاتخاذ خطوات شجاعة لإسكات دعاة الحرب، ووضع حد لمعاناة المواطنين، قائلة إن هذا «لا يمكن تحقيقه إلا بالتفاوض وتنحية البنادق جانباً». وأضافت: «من هنا نتوجه صادقين مجدداً بالدعوة لقيادتي القوات المسلحة و(الدعم السريع) للعودة إلى منبر جدة واستئناف التفاوض بشكل جاد وصادق لوقف المعاناة بالاتفاق على وقف العدائيات والالتزام بالحل السياسي التفاوضي الذي ينهي الحرب، ويعيد تأسيس وبناء الدولة السودانية ويحقق السلام العادل والشامل».

وقال القيادي في تحالف «الحرية والتغيير» ياسر عرمان، في تغريدة على منصة «إكس»، إن اتفاق كباشي والحلو «أتى في وقته ومن الأفضل أن يشمل جميع أطراف الحرب في المنطقتين حتى يسهل تنفيذه».

ولم تصدر تصريحات رسمية من دعاة استمرار الحرب والإسلاميين، بيد أن تلميحات عناصرهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أبدت فرحها بالاتفاق وعدّته «ضربة قاضية» لقوات «الدعم السريع»، ولمحت إلى أنه يفتح الباب لتحالف بينهم وبين عدوهم السابق عبد العزيز الحلو. وقال الكاتب الإسلامي راشد عبد الرحيم إن اتفاق كباشي والحلو «فضح المتمردين وأعوانهم، وإن المناداة باتفاق مماثل مع الدعم السريع الهدف منه إيصال المواد الغذائية إلى القوات المتمردة».

قد يهمك أيضــــاً:

«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»

الجيش السوداني يقول إنه يكثف عملياته شمال الخرطوم لقطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودانيون يُطالبون باتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع لإدخال الإغاثة السودانيون يُطالبون باتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع لإدخال الإغاثة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 11:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يعلن بدء رحلة الألبوم الأول
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن بدء رحلة الألبوم الأول

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:57 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تعرف على مهنة الفنانة أمل حجازي قبل الغناء

GMT 19:46 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مقتل ربة منزل وابنتها وإصابة 2 بحادث سير في سوهاج

GMT 22:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة منع عمرو يوسف لـ كندة علوش من التمثيل

GMT 07:01 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا ينعي هيثم أحمد زكي بكلمات مؤثرة عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon