القاهرة - أحمد عبدالله
وقعت شحنة من القطع الأثرية المصرية النادرة بقيمة تتجاوز الـ 5 ملايين دولار، في أيدي الشرطة العراقية، بعد محاولة تهريب فاشلة، تمكنت أجهزة الأمن أن تجهضها، قبل بيعها في منطقة السيدية بالعاصمة بغداد، لتدخل السفارة المصرية في العراق على الخط مباشرة، مؤكدة أنها تتابع عن كثب تطورات القضية.
ومن جانبه، قال السفير المصري في بغداد، علاء موسى لموقع "روسيا اليوم"، الجمعة، إن السفارة تتواصل مع السلطات العراقية للوقوف على حقيقة بيع القطع الأثرية، وإجراءات الاسترداد في مرحلة لاحقة، وفقا للقواعد المنظمة لذلك حال التأكد من الواقعة.
تفاصيل الواقعة أعلنها قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، الذي كشف عن أن قوات الشرطة قبضت على شخصين في كمين، أثناء مساومتهما شخصًا يريد شراء قطع أثرية فرعونية في منطقة السيدية في بغداد، وأكد المكتب الإعلامي التابع للشرطة الاتحادية في العراق، أن الآثار تُقدر بـ5 ملايين دولار، موضحًا أن الجهات المختصة تسلمت المتهمين والمضبوطات لإكمال الإجراءات القانونية.
وتشير وزارة الآثار المصرية في تقرير أعدته إدارة المخازن المتحفية في 17 أغسطس/آب 2017، بأن هناك نحو 33 ألف قطعة أثرية من تماثيل نادرة صغيرة الحجم، قد اختفت من مصر خلال الخمسين عامًا الماضية في ظروفٍ غامضة لم يُعرف حتى الآن كيف هُربت إلى الخارج.
حقيقة الأمر لا تدلنا تلك الأرقام على الحقيقة كاملة، إذ قال سعيد شبل، رئيس إدارة المخازن المتحفية بوزارة الآثار، إن: هناك الآلاف من القطع الأثرية غير مسجلة داخل وزارة الآثار، فثمة مخازن أثرية كاملة لم يتم جردها من قبل، ومن دون تسجيلها وتوثيقها في سجلات وزارة الآثار لن تستطيع الوزارة استردادها مرة أخرى.
أرسل تعليقك