القاهرة - أحمد عبدالله
وافق مجلس النواب المصري اليوم الأربعاء، على أتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، المعروفة إعلاميا بأتفاقية "تيران وصنافير"، وذلك خلال الجلسة العلمة التي عقدها المجلس برئاسة علي عبد العال، وحضور أعضاء اللجنة الفنية التي قامت بالتفاوض في إقرار هذه الإتفاقية.وخلال المناقشات أعلن النائب محمد السويدي، رئيس إئتلاف "دعم مصر"، موافقة الإئتلاف على أتفاقية ترسيم الحدود، بين مصر والسعودية، والمعروفة إعلاميا بإتفاقية تيران وصنافير. وبدأ كلمته بقول الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا".
ولفت السويدي إلى أن هذا الملف من أصعب الملفات التى يتخذ فيها البرلمان قرار، وذلك من جراء الملفات التى تم تركها من قبل الأجيال والحكومات السابق، مثل ملفات الدعم ، مشيرا إلى إن الإتفاقية تم تم حسمها بالقرار الجمهورى 27 يناير/كانون الثاني 1990، ولم يتم استكمال التعاقدات، وكتب علينا كنواب الآن أن نحسم هذا الملف. وأكد أن النواب مدركون أنهم سيخسرون جراء هذا القرار ، ولكن الأمانه في العمل تتطلب هذا الأمر ، مشيرا إلى أن هذه الإتفاقية تمس الأمن القومي والإقتصاد المصري، مثلما حدث مع قبرص وتمت الإستفادة منها في تحقيق الإكتفاء من الغاز.
ولفت رئيس "إئتلاف دعم مصر" إلى أن الجميع أن يدرك أن الحكومة فشلت في تقديم هذا الملف، ونحن نتحمل مساوئها ، مشيرا إلى أن المصريين لا يسرقون مال أحد، ولابد أن ندرك أن القوات المسلحة هي أول من دافع عن هذه الإتفاقية ونحن معها. وأكد السويدي على أنه لو كانت القوات المسلحة تدرك أن الإتفاقية خاطئة لما كانت ستسكت على ذلك إطلاقا، مؤكدا على أن قرار المجلس بالموافقة سنعاني منه شعبيا لكن المسؤولية الوطنية تحتم علينا ذلك.
كما قال النائب سيد فليفل انه يوافق على اتفاقية تيران وصنافير التي وقعتها مصر مع السعودية التزامًا منه بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، مؤكدا أن القيادة المصرية الحالية تتولى البلاد في ظرف تاريخي منذ 3 يوليو/تموز ليس في الاقليم العربي والأفريقي فقط ولكن في العلاقات الدولية، متسائلا اين "مصر المحاصرة والتب تعرضت للذئاب المنفردة من مصر التى نراها اليوم"؟ .وقال خلال الجلسة العامة اننا "نجلس في هذة القاعة لان مصر فيها رجل اسمه عبدالفتاح السيسي، ولدينا جيش قوي في وقت هناك جيوش تفككت ودول غابت، أما نحن دولة لها جيش وهذا الجيش الذي انقذ البلد من فوضى مشروع الشرق الأوسط الكبير" .
واضاف: "لا أسمح لكائن من كان ممكن كتبوا بالأمس كلاما لا أقبله وبلد يحترم القانون ويلتزم به ويصيغ الحياة الدولية منذ عصبة الأمم وهيئة الامم وليست هي الدولة التي تمرق من القانون الدولي" .واضاف أن "مصر عندما احتلت تلك الجزيرتين كان لصالح الأمن القومي"، متسائلا : "هل المروءة تتطلب أجرا؟ وهل عندما حررنا الخليج العربي وافريقيا طلبنا أجرا؟ لم يحدث نحن بلد الحضارة والدولة الوطنية .
و اشار إلى دورنا يمتد بين الماءين من المحيط الى الخليج ، ونجحنا في حصار الجماعات الإرهابية التي تعمل لصالح اسرائيل، نجد من يقول ان مصر تعمل تلك الاتفاقية لصالح اسرائيل، ولكن مصر هي الازهر الذي يعمل لصالح العروبة ولا يمكن أن تعمل لصالح اسرائيل، ومن يتهمنا بالخونة فهم الخائنون فالدولة المصرية تصنع الحق والشعب يعرف الغث من الثمين وليس تافها يضحك عليه بهذا القول."
ويستعد نواب ٢٥-٣٠ لعقد مؤتمر صحفي، بعد قليل، لإعلان موقفهم من اتفاقية تيران وصنافير وما شهدته جلسة البرلمان اليوم والتي وافق خلالها البرلمان على الاتفاقية.
وتجمع نواب ٢٥/٣٠ امام مكتب عبد العال لتقديم مذكرة بأسماء الرافضين. وقال خالد يوسف ان النواب المعارضين يطالبون بتسجيل اسماء النواب المعترضين في المضبطة، وتسجيل التحفظ على كل الاجراءات التي اتبعها المجلس في الاتفاقية. واكد انها مخالفة للائحة والدستور
أرسل تعليقك