القاهرة- أكرم علي
أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ومواصلة العمل على خفض الدين العام وزيادة الاحتياطي النقدي، مع بذل أقصى الجهد لمراعاة الفئات الأكثر احتياجا والتخفيف من أعبائهم.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وطارق عامر محافظ البنك المركزي.
وشدّد الرئيس على أهمية أن تغطي مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة جميع أنحاء الجمهورية، وأن تشمل كل فئات المجتمع ليصل التمويل إلى كل من يستطيع المساهمة في تنمية الاقتصاد، بهدف تحقيق زيادة ملموسة في فرص العمل وإعطاء دفعة قوية للاقتصاد باعتبار المشروعات الصغيرة والمتوسطة الركيزة التي يتم من خلالها خفض نسب البطالة خاصة بين الشباب والارتقاء بمستوى الدخول، وزيادة الناتج المحلي وتحفيز الصادرات المصرية للخارج.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض أوضاع السياسة النقدية وما يتخذه البنك المركزي من إجراءات للمساعدة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، وذلك في ضوء التقييم الإيجابي لصندوق النقد الدولي بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد الصندوق إلى القاهرة برئاسة النائب الأول لمدير عام الصندوق، وفي ضوء التحسن المستمر للمؤشرات الاقتصادية الكلية، وتعزيز النمو وتقليص عجز الموازنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن محافظ البنك المركزي عرض تطورات تنفيذ مبادرة تخصيص 200 مليار جنيه بأسعار فائدة منخفضة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، في ضوء توجيهات السيد الرئيس بإعطاء أولوية متقدمة لدعم الشباب وتمكينهم اقتصاديا، موضحا أنه تم تمويل نحو 62 ألف مشروع بقيمة تقترب من 70 مليار جنيه، كما عرض طارق عامر جهود البنك الزراعي المصري في تمويل المشروعات الزراعية ومشروعات الثروة الحيوانية، والتي تشمل المشروع القومي لإحياء البتلو، وبرنامج التنمية الريفية، وتمويل مشروعات شباب الخريجين بنحو 7.5 مليار جنيه.
أرسل تعليقك