توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تشنّ حملة اعتقالات ضد "الجهاد" فيما يجري وفدها مباحثات في القاهرة ومخاوف أميركية من التصعيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تشنّ حملة اعتقالات ضد الجهاد فيما يجري وفدها مباحثات في القاهرة ومخاوف أميركية من التصعيد

إسرائيل
رام الله - مصر اليوم

شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، استهدفت قيادات وكوادر حركة «الجهاد الإسلامي»، في حين يخوض وفد الحركة الذي يرأسه الأمين العام زياد النخالة، حوارات مكثفة مع المسؤولين المصريين بالقاهرة، من أجل دفع «تهدئة» في الضفة إلى الأمام.

واعتقل الجيش الإسرائيلي مجموعة من مسؤولي الحركة في مناطق مختلفة بالضفة، على رأسهم القيادي البارز خضر عدنان من بلدة عرابة في جنين، الذي كان قد اعتقل عدة مرات في السابق وخاض إضرابات متعددة عن الطعام، إضافة إلى آخرين في شمال الضفة ورام الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 7 مطلوبين فلسطينيين، في مداهمات ليلية بالضفة، وتعرضت لإطلاق نار.

وجاء الاعتقال في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مع استمرار التوترات في الضفة الغربية. وقالت حركة «الجهاد» إن استهداف واعتقال قادة الحركة في جنين «يعكسان مدى التخبط والضغط اللذين يلاحقان حكومة الاحتلال الفاشية، جراء تصاعد انتفاضة شعبنا بالقدس والضفة المحتلة». وتعهدت «الجهاد» بأن «الهجمة الاحتلالية المسعورة لن تستطيع (إخماد وهج الانتفاضة وشعلة المقاومة)».

استهداف الحركة من قبل إسرائيل والتهديد بالتصعيد، جاء في وقت تعيش فيه الضفة الغربية حالة من الاحتقان، بعدما قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين في هجوم واحد على مخيم جنين شمال الضفة، الخميس قبل الماضي، قبل أن يرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني، ثم يهاجم فلسطيني في اليوم الثاني إسرائيليين بمسدسه في القدس ويقتل 7 منهم. وحاولت الولايات المتحدة ومصر الضغط من أجل تهدئة التوترات واستئناف التنسيق الأمني، وعرضت واشنطن خطة أمنية تقوم على تدريب قوات فلسطينية خاصة للسيطرة على مناطق شمال الضفة الغربية، لكن الرئيس الفلسطيني رفض.

ويخشى الأميركيون وباقي الوسطاء من أن التوتر قد يتحول إلى تصعيد خطير مع وصول شهر رمضان. وللعام الثاني على التوالي، اعتبرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن شهر رمضان عامل محتمل لتصعيد أعمال عنف إضافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واستغل كبار المسؤولين الأميركيين زياراتهم إلى المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، لحث إسرائيل على اتخاذ خطوات استباقية في الأسابيع المقبلة، من أجل ضمان ألا يشهد الشهر الحساس إراقة دماء إضافية. ويتوقع أن يبدأ شهر رمضان نحو 22 مارس (آذار) المقبل. وأوضح كبار مساعدي بايدن أن هذه القضية هي مصدر قلق للولايات المتحدة، وسألوا نظراءهم الإسرائيليين كيف يخططون لمعالجة الأمر، وركزوا إلى حد كبير حول ضمان التزام إسرائيل بالوضع الراهن في الحرم القدسي.

ولهذا السبب، بقي الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، في المنطقة، بعد مغادرة بلينكن يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الأطراف، في محاولة لتحديد سلسلة من الخطوات التي يمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة، لتخفيف التوترات، في حين بدأت مصر مباحثات من جهة ثانية مع إسرائيل و«الجهاد» و«حماس». واجتمع النخالة على رأس وفد من حركة «الجهاد»، السبت، مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وناقشوا التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية واستهداف قادة وعناصر «الجهاد».

وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهاد» غاضبة من استمرار قتل واعتقال عناصرها في الضفة، وتعتبر أن هناك هجوماً مركزاً يستهدف بنيتها التحتية في الضفة. وأبلغ النخالة بحسب المصادر، اللواء كامل، أن حركته لا يمكن أن تستمر في ضبط النفس بغزة، في حين تواصل إسرائيل قتل واعتقال كوادر الحركة كل يوم، وأنه لا يثق بأي وعود إسرائيلية بعدما نقضت وعودها السابقة أثناء الحرب الأخيرة. وركز كامل من جهته، على ضرورة ضبط النفس، في حين تعمل مصر مع أطراف أخرى على تهدئة الموقف في الضفة، بما يشمل تقليص الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وطلب وقتاً لإنجاز ذلك. وقالت حركة «الجهاد» إن الطرفين ناقشا آخر التطورات في الضفة الغربية وغزة، ولا سيما جنين، والأوضاع السياسية بشكل عام والداخلية بشكل خاص، والعلاقة الثنائية، والجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وسبل استعادة وحدة الصف الفلسطيني.

ويفترض أن يبحث كامل الملفات نفسها مع وفد من حركة «حماس» يترأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ويصل إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء الاثنين. ومن غير المعروف ما إذا كانت القاهرة ستوجه دعوات لفصائل أخرى أم لا، لكنها تركز على إقناع «حماس» و«الجهاد»، اللتين قد تلتقيان بمصر في مباحثات ثنائية، بخفض التوتر في الضفة، والامتناع عن إقحام غزة في مواجهة جديدة، لحين الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل يسمح باستعادة الهدوء في الضفة واستئناف العلاقات مع السلطة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تستهدف مصنع أسلحة متطوّرة في إيران وواشنطن تؤكد وتنفي ضلوعها

 

نحو 40 دولة تحض إسرائيل على رفع إجراءاتها «العقابية» ضد السلطة الفلسطينية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تشنّ حملة اعتقالات ضد الجهاد فيما يجري وفدها مباحثات في القاهرة ومخاوف أميركية من التصعيد إسرائيل تشنّ حملة اعتقالات ضد الجهاد فيما يجري وفدها مباحثات في القاهرة ومخاوف أميركية من التصعيد



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon