دمشق / واشنطن - سليم الفارا / يوسف مكي
حملت سوريا إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا على الأقل في مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل.وقالت الخارجية السورية في بيان، الأحد: "في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا، وتوسيع دائرة عدوانه عليها، اقترف كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس (السبت) جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل منذ عام 1967، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية"، في إشارة إلى حزب الله.
وأضافت: "إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين استمرار قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يوميا الواحدة تلو الأخرى، فإنها تستنكر محاولاته المفضوحة لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، كما تحمله المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة".
وتابعت: "تؤكد الجمهورية العربية السورية أن شعبنا في الجولان السوري المحتل، الذي رفض على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي أن يتنازل عن هويته العربية السورية، لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بأنها هي التي قصفت مجدل شمس، لا سيما أن أهلنا في الجولان السوري كانوا وما زالوا وسيبقون جزءا أصيلا من مقاومة المحتل ومقاومة سياساته العدوانية التي تستبيح الأرض والهوية".
ومن جانبه شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد على أنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع بعد اتهام إسرائيل حزب الله اللبناني بقتل 12 شخصاً في هجوم صاروخي على هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف بلينكن أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان.
كما أردف أن "كل المؤشرات" تدل على أن حزب الله أطلق الصاروخ على الجولان، قائلاً: "كل المؤشرات تدل على أن الصاروخ كان بالفعل من حزب الله"، مؤكداً أن واشنطن تؤيد حق إسرائيل "في الدفاع عن مواطنيها".
وعقب الحادث، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "المؤشرات الميدانية تشير إلى قيام حزب الله بإطلاق صاروخ من نوع فلق 1 نحو منطقة مجدل شمس".
وأضاف: "لا يوجد أي تنظيم إرهابي آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ. حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم".
في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة، وقال في بيان إنه "ينفي نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، مؤكدا أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق".
ونشرت مواقع إسرائيلية صورة للصاروخ الذي ضرب منطقة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، وقالت إن الصاروخ إيراني الصنع وأطلقه حزب الله.
وتمت الضربة بصاروخ "فلق 1"، وهو صاروخ إيراني الصنع سبق أن استخدمه حزب الله في الماضي، بحسب ما نشرته مواقع إخبارية إسرائيلية وتصريحات للجيش الإسرائيلي.
والصاروخ برأس حربي كبير يبلغ 50 كيلوغراماً، تم إطلاقه من قرية شبعا في لبنان إلى مجدل شمس وفق المزاعم الإسرائيلية، والمسافة بين المنطقتين تقل عن عشرة كيلومترات، وهو أقصى مدى للصاروخ.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من اقتحام مقاتلي حماس جنوب إسرائيل.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تكثفت عمليات تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع شن إسرائيل غارات جوية قابلها هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة نفذها حزب الله على مناطق أعمق وأبعد عن الحدود.
قد يهمك أيضــــاً:
نتنياهو يلمح لخلاف مع هاريس ولقاء مرتقب لمسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر لإنهاء صفقة الرهائن
هدية نتنياهو لترامب تثير موجة جدل واسعة في إسرائيل
أرسل تعليقك