توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراع الداخلي لـ "الإخوان" يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم

محمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين
القاهر - مصر اليوم

كشفت مصادر مصرية مطلعة عن معلومات جديدة حول الصراع المحتدم داخل جماعة الإخوان بين جبهتي لندن وإسطنبول، في ضوء المحاولات المستمرّة من جانب كلّ منهما لتصفية الكتل التنظيمية لصالح معسكره.وحسب المصادر التي تحدّثت لة، وفضّلت عدم نشر أسمائها، أفرزت انتخابات داخلية جديدة أجرتها مجموعة إسطنبول في النصف الأخير من يناير الماضي، فوز مجموعات تنظيمية تابعة إلى محمود حسين بروابط تنظيمية تتبع الإخوان في تركيا؛ أبرزها إدارة الجالية المصرية وإسقاط المجموعة التابعة إلى إبراهيم منير.وفيما يُسمّى بانتخابات مجلس إدارة الرابطة المصرية في تركيا، والتي يسيطر عليها قيادات الإخوان بشكل شبه كامل، فاز القيادي الإخواني عادل راشد المحسوب على جبهة محمود حسين والشاغل لمنصب عضو اتّحاد العلماء المسلمين برئاستها، فضلًا عن اختيار عددٍ من القيادات الإخوانية الأخرى لعضويتها؛ أبرزهم سيف عبد الفتاح مستشار الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ومحمد الغزلاني أحد المتهمين في قضية مذبحة كرداسة بمصر والمدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.

واحتدم الصراع داخل جماعة الإخوان على مدار الأشهر الماضية بين جبهتيه المتناحرتين، بينما وصلت حدة التراشق الإعلامي بينهما ذروتها، في ضوء اتهامات متبادلة بين طرفيه بالفساد المالي والأخلاقي.ووفق مراقبين، يُعزّز الصراع الراهن مسارات النهاية لجماعة الإخوان التي بلغت حالة غير مسبوقةٍ من الانهيار والتفسّخ التنظيمي والانشقاقات على مستوى القيادة والقواعد أيضًا.وحول مآلات الصراع، يرى الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي والإرهاب، منير أديب، أن محمود حسين يبدو وقد حسم الصراع، لكن في الوقت ذاته تظلّ تحت أيدي منير مجموعة لا يستهان بها من القواعد التنظيمية والروابط الإخوانية، خاصّة أنه نجح في حشد قيادات تاريخية بارزة لصالح معسكره، مؤكّدًا أن الصراع سيظل مستمرًّا لفترة طويلة ولا يتوقّع أن يتنازل أي طرفٍ عن مطالبه، خاصّةً أن القيادات التاريخية انحازت لإحدى الجبهتين، وهذا يعني أن حل الأزمة بات أمرًا مستحيلًا.وفي حديث لة، يقول أديب إن حالة التشظي والانهيار التنظيمي ستظل قائمة ومحتدمة داخل جماعة الإخوان، في ضوء استمرار الصراع الراهن والذي كشف الكثير من الادعاءات التي روجت لها الجماعة على مدار ٩٠ عامًا وأقنعت قواعدها التنظيمية بصدقها.

ومؤخرًا، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتَي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته والمقيم في تركيا.وتم التصدير إعلاميًّا لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير رسميًّا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا وكذلك مجلس شورى القُطر، في يونيو الماضي، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب أن تُجرى خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.وشهدت جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوفها على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين طرفيه.جاء في نصّ الاستقالات التي تم تداولها داخليًّا بشكل كبير، أن القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوّهة إلى حدّ كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان مِن الأفضل اعتزال العمل التنظيمي للشعور بالصدمة جرّاء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة،

قد يهمـــــك أيضا :

رغم التوجيهات بالتَضييق عليها للتقارب مع مصر جماعة الإخوان تُمارس نشاطاتها في تركيا بعلانية

الكشف عن خبايا حول نشاط الجماعة في تركيا وأبرزها تدريب "الإخوان" مخابراتياً

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon