توقيت القاهرة المحلي 18:30:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلث وزراء نتنياهو تظاهروا ضد الحكومة لمنعها من الموافقة على صفقة الأسرى وسط تفاؤل أميركي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثلث وزراء نتنياهو تظاهروا ضد الحكومة لمنعها من الموافقة على صفقة الأسرى وسط تفاؤل أميركي

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - مصر اليوم

في مشهد سريالي مستهجن، انقسمت الحكومة الإسرائيلية إلى ثلاثة فرق، اليوم الأحد. فريق يضم وزراء «المعسكر الوطني»، بقيادة بيني غانتس، وقد قاطع الجلسة الأسبوعية، فريق يضم ثلث أعضائها (13 وزيراً) خرج من الجلسة وانضم إلى مظاهرة ضد الحكومة تدعوها إلى رفض الصفقة مع «حماس» ومواصلة الحرب واجتياح رفح، وفريق حضر الجلسة، لكنه انشغل بقرار إغلاق مكاتب «الجزيرة»، الذي اتخذه «بالإجماع» للضغط على قطر حتى تضغط على «حماس» لقبول الصفقة من دون وقف الحرب.

تحول هذا المشهد إلى موضوع تعليقات ساخرة في وسائل الإعلام العبرية والأجنبية، انتقدت فيها «الفوضى العارمة لحكم نتنياهو» و«الألاعيب الصبيانية في إدارة قضية خطيرة وحساسة مرهون بها حياة 133 مخطوفاً إسرائيلياً لدى (حماس) وحياة الكثير من الجنود الذين قد يقتلون هباءً في عملية حربية بلا جدوى في اجتياح رفح».

وأصدر مكتب نتنياهو بياناً امتدح به وزير الاتصالات شلومو قرعي على جهوده لإغلاق الجزيرة، في المقابل امتدح قرعي «فخامة رئيس الوزراء، نتنياهو، على عزيمته ودعمه رغم كل الصعاب». وقال قرعي، بحسب مكتب نتنياهو: «الشعب في إسرائيل واثق بك وبنهجك لتحقيق كل أهداف الحرب والقضاء على (حماس)».
وكان نتنياهو قد سبق الجلسة بتعقيب على المحادثات الجارية في القاهرة، حول الصفقة، والتقارير التي أكدت تمسك «حماس» بشروطها وعدم استعدادها للتنازل عن وقف دائم لإطلاق النار مقابل الشروع باتفاق يعيد المخطوفين ويؤسس لترتيبات اليوم التالي للحرب. وقال إن «التقارير التي تتناقلها وسائل الإعلام بهذا الشأن تلحق الضرر بمفاوضات إطلاق سراح المختطفين، وتفاقم معاناة أسر المختطفين».

وحاول نتنياهو الرد على عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يتظاهرون ضده ويتهمونه بتخريب الصفقة، فقال: «إن (حماس) هي التي تمنع إطلاق سراح مختطفينا. ونحن نعمل بكل السبل الممكنة لتحرير المختطفين. هم في أذهاننا. إسرائيل كانت ولا تزال مستعدة لعقد هدنة لتحرير مختطفينا. وهذا ما فعلناه عندما أطلقنا سراح 124 رهينة، وعدنا للقتال، وهذا ما نحن مستعدون للقيام به اليوم».

وقال نتنياهو في كلمة مطولة إنه «تم العمل على مدار الساعة خلال الأسابيع الأخيرة، للتوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين، ومرة أخرى، وعلى عكس المنشورات تماماً، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أعطينا فريق التفاوض تفويضاً واسعاً جداً لتمكين اتفاق كهذا. لقد فعلنا ذلك من منطلق واجبنا العميق تجاه المختطفين، ووضع حد للمعاناة الرهيبة التي يعيشها ذووهم».

وعلى الرغم من أن الأجواء الإيجابية التي ترافق المفاوضات في القاهرة، فإن نتنياهو ووزراءه شنّوا حملة تهديدات فرضت أجواء سلبية على فرص التوصل إلى صفقة. وأكد خبراء أن نتنياهو أعطى موافقته على الخطة المصرية على أمل أن ترفضها «حماس». وبما أن الأميركيين يؤكدون في الأسابيع الأخيرة أن قيادة «حماس» في غزة، أي يحيى السنوار، هي التي تؤخر الصفقة، فإن نتنياهو توقع أن تقع التهمة على «حماس» فيبرئ حكومته.

وخلال نقاش جرى في اجتماع دعا إليه قادة الجيش والمخابرات والموساد والوزيرين يوآف غالانت ودريمر دريمر (وزير الشؤون الاستراتيجية)، ولم يدعُ إليه غانتس ورفيقه غادي آيزنكوت، قال إن بلينكن طلب منه إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة وقد رفض ويريد أن يسمع آراءهم.

غالانت ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، وافقا معه، مؤكدين أن إرسال الوفد سيتحول مصيدة. فإذا جاء رد «حماس» بطريقة «نعم ولكن...»، والوفد الإسرائيلي عاد إلى البلاد، تُتهم إسرائيل أنها أفشلت المفاوضات. لذلك؛ يفضّل انتظار رد «حماس» أولاً. وقد انتقد نتنياهو قدوم رئيس المخابرات الأميركية، وليم بيرنز، إلى القاهرة قبل سماع رد «حماس». لكن رئيس الموساد الذي يتابع المفاوضات، ديدي بارنياع، قال إنه يتفهم موقف نتنياهو، ومع ذلك، يفضل أن يحضر الوفد إلى القاهرة.

في هذه الأثناء، أشعلت الأنباء المتفائلة باتفاق، النار في اليمين المتطرف وحتى داخل الليكود. وراحوا يرددون ما ينشر في الفضائيات العربية بأن الولايات المتحدة تعهدت لـ«حماس» ألا يتم استئناف الحرب. وبعث مجموعة كبيرة من عائلات الجنود والإسرائيليين القتلى في هجوم «حماس» والحرب الحالية، برسالة شديدة إلى نتنياهو تحتج على الصفقة وتطالب بالمضي قدماً في الحرب وتشديدها وتوسيع نطاقها وعدم التنازل عن اجتياح رفح. وانطلقوا في مظاهرة ضخمة في القدس ليلة السبت؛ احتجاجاً، واعتصموا أمام مقر الحكومة حتى ظهر الأحد.

وقد وقف وراء تنظيم هذه العائلات عدد من قيادة ونشطاء الليكود المناصرين لنتنياهو، ورفعت شعارات تندد بنية الوزراء غالانت وغانتس وآيزنكوت الذهاب إلى صفقة، وأعلنوا دعمهم رئيس الوزراء في موقفه المتصلب.

هذه التطورات أفزعت عائلات الأسرى، فنزلوا إلى الشوارع ليلة السبت - الأحد، بجماهير غفيرة قُدّر تعدادها بأكثر من 40 ألفاً. وفي تل أبيب انطلقت ثلاث مظاهرات طالبت بسقوط الحكومة وإجراء انتخابات وبصفقة تبادل. كما جرت مظاهرات كبيرة في كل من القدس وبئر السبع وحيفا وقيسارية ونتانيا ورعنانا، و50 مظاهرة رفعت شعارات في بلدات أخرى عدة في الشمال والجنوب ومفارق الطرقات والجسور.

وحاول الآلاف الذين تظاهروا في مفرق «كابلان» بتل أبيب، إغلاق شارع أيلون ونجحوا في ذلك لنصف ساعة، إلا أن الشرطة هاجمتهم بقوات الخيالة وفرّقتهم بالقوة واعتقلت عدداً منهم.

كما نظمت المظاهرة الأسبوعية لعائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، طالبوا فيها بالتوقيع على صفقة. وجاء في بيان لهم: «(حماس) أشارت إلى موافقتها على الصفقة، بينما يحاول نتنياهو مجدداً نسف الاحتمال الوحيد لإنقاذهم وهو يختبئ وراء مسمى (مصدر سياسي رفيع) ليهدد باجتياح رفح. إن (شعب إسرائيل يريد المختطفين أحياء ويوافق على دفع الثمن، لكن نتنياهو يفضل التحالف مع بن غفير وسموتريتش. فإن كان ثمن استعادة المختطفين وقف الحرب يجب وقفها فوراً)».

وقال رئيس المعارضة، يائير لبيد، خلال مشاركته في المظاهرة بتل أبيب، إنه «لا يوجد شيء اسمه انتصار دون صفقة وعودة المختطفين. وبدلاً من الرسائل السخيفة تحت مسمى (مصدر سياسي)، على نتنياهو أن يرسل الفريق المفاوض الليلة إلى القاهرة ويطلب منهم ألا يعودوا من دون صفقة وعودة المختطفين». مشدداً أنه «ليست هناك مهمة أخرى حزب (ييش عتيد) وعد وسينفذ. وسنكون شبكة أمان كاملة لإتمام هذه الصفقة».

قد يهمك أيضــــاً:

ساعات حاسمة أمام مفاوضات القاهرة بشأن غزة و"حماس" تنتقد نتنياهو وتتمسك بشروطها

حكومة نتنياهو تقرر وقف عمل قناة «الجزيرة» في إسرائيل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلث وزراء نتنياهو تظاهروا ضد الحكومة لمنعها من الموافقة على صفقة الأسرى وسط تفاؤل أميركي ثلث وزراء نتنياهو تظاهروا ضد الحكومة لمنعها من الموافقة على صفقة الأسرى وسط تفاؤل أميركي



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
  مصر اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 16:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة
  مصر اليوم - عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة

GMT 09:25 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

طريقة عمل تورتة بالشوكولاتة والمكسرات

GMT 09:26 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

طريقة عمل طاجن أرز بالحليب والمكسرات

GMT 00:04 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أكبر 5 دول أجنبية وعربية تضررًا بفيروس كورونا

GMT 07:22 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير "الشاي" الساخن على أجسامنا في فصل الشتاء

GMT 08:54 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الطعمية المقرمشة

GMT 18:57 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

راجون روندو يغيب عن ليكرز شهرين للإصابة

GMT 09:55 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

المنتخب القطري لليد يترقب قرعة كأس العالم 2021

GMT 00:01 2020 الجمعة ,13 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق على تراجع بنسبة 0.06 %

GMT 11:35 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

الكويت تنفي إصابة أي مصري بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon