c وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا

وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون
واشنطن ـ عادل سلامة

توفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن بأول، الاثنين، بعد إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 84 عاما.وأعلنت عائلة باول وفاته في بيان رسمي، مؤكدة أنها جاءت بعد معاناته من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.وقالت العائلة: "توفي الجنرال كولين باول، وزير الخارجية الأميركي الأسبق ورئيس هيئة الأركان المشتركة (الأسبق)، صباح اليوم بسبب مضاعفات مرض كوفيد 19"، وأشارت إلى أنه "قد تم تطعيمه بالكامل".وأضافت العائلة: "نود أن نشكر الطاقم الطبي في مركز والتر ريد الطبي الوطني على العلاج والرعاية التي قدموها. لقد فقدنا زوجًا رائعًا ومحبًا وأبًا وجدًا وأميركيًا عظيمًا".وباول هو أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء، ولعب دورا بارزا مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.

بوفاته ترك كولن بأول، تاريخا طويلا في السياسات الأميركية، كان لها دور كبير في منطقة الشرق الأوسط خاصة.ومع رحيل باول، نسترجع أهم 10 محطات في حياة وزير خارجية أميركا الأسبق، ودوره فيتشكيل أهم القرارات الأميركية في الفترة الأخيرة.ولد باول في مدينة نيويورك في عام 1937 وتربى في حي هارلم، حيث هاجر والداه لوثر ومود باول إليها من جامايكا.وتلقى السياسي المحنك تعليمه في المدارس العامة، وتخرج من كلية مدينة نيويورك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا.وشارك بعدها في احتياط قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في حزيران/ يونيو 1958.ودخل باول الجيش الأميركي بعد تخرجه في عام 1958، ثم خدم في جولتين في جنوب فيتنام خلال الستينيات.وفي حرب فيتنام، أصيب باول مرتين، بما في ذلك أثناء تحطم طائرة هليكوبتر حيث أنقذ جنديين أميركيين.

وبقي باول في الجيش الأميركي بعد عودته إلى الوطن، وحضر الكلية الحربية الوطنية وترقى في القيادة.وتمت ترقيته إلى رتبة عميد في عام 1979، وعُيِّن كمستشار الرئيس رونالد ريغان الأخير للأمن القومي في عام 1987، وعينه بوش الأب عام 1989 لرئاسة هيئة الأركان المشتركة.تميزت فترة ولاية باول في إدارة بوش الأب بمشاركته في بعض أبرز الأعمال العسكرية الأميركية في أواخر القرن العشرين، بما في ذلك عملية بنما عام 1989، وبعدها حرب الخليج عام 1991، والتدخل الإنساني الأميركي في الصومال.على الرغم من أن باول كان مترددا في البداية في إرسال قوات أميركية عندما غزا العراق الكويت في عام 1990، فقد أصبح أحد المتحدثين الرسميين الأكثر ثقة لدى الإدارة عندما وقع الهجوم على جيش صدام حسين أخيرا.
بعد الهجوم على الجيش العراقي، أصبح باول بطلا قوميا أميركيا، حيث تمتع بتقييم تفضيل بنسبة 71 بالمئة في السنوات القليلة الأولى بعد الحرب.

كما أكسبته جهوده خلال الحرب جائزتين بارزتين، وهما ميدالية الكونغرس الذهبية في آذار/ مارس 1991، تقديرا لأدائه المثالي في تخطيط وتنسيق الرد الأميركي على غزو العراق، بالإضافة لميدالية الحرية الرئاسية.كان باول اختيار بوش الابن الأول لمجلس الوزراء، عندما أُعلن عن ترشيح وزير الخارجية، وبفضل خبرته في السياسة الخارجية وشعبيته الواسعة، أكده مجلس الشيوخ بالإجماع.وأصبح باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السوداء، وعمل في المنصب من 2001 إلى 2005.كان مترددا في إظهار القوة العسكرية الأميركية في جميع أنحاء العالم، وهي وجهة نظر سرعان ما تغيرت بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001.بصفته أكبر دبلوماسي في عهد بوش الإبن، تم تكليفه بحشد الدعم الدولي للحرب على الإرهاب، بما في ذلك حرب أفغانستان.

ولكن فترته عرفت بالشكل الأكبر خلال تصدره المشهد في دفع الإدارة الأميركية للتدخل في العراق، بالرغم من مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من هذه الخطوة.في شباط/ فبراير 2003، ألقى باول خطابا أمام الأمم المتحدة، قدم فيه أدلة قالت الاستخبارات الأميركية إنها تثبت أن العراق قد ضلل المفتشين الدوليين، وأخفى أسلحة دمار شامل.وحذر باول من أن "صدام حسين يمتلك أسلحة بيولوجية وقدرة على إنتاج المزيد منها بسرعة كبيرة".المفتشون اكتشفوا فيما بعد عدم وجود مثل هذه الأسلحة في العراق، وبعد عامين من خطاب باول في الأمم المتحدة، قال تقريرحكومي إن أجهزة الاستخبارات كانت "مخطئة تماما" في تقييماتها لقدرات أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الغزو الأميركي.ووصف باول، الذي غادر وزارة الخارجية في أوائل عام 2005 بعد تقديم استقالته لبوش، خطابه في الأمم المتحدة بأنه "وصمة عار" ستبقى إلى الأبد في سجله.وقال في مقابلة مع لاري كينغ من شبكة "سي إن إن" في عام 2010: "أنا آسف الآن لأن المعلومات كانت خاطئة - بالطبع أنا آسف".

وأضاف باول: "لكن سيُنظر إلي دائما على أنني الشخص الذي قدم القضية أمام المجتمع الدولي".واعترف باول أن خطابه أثر بالرأي العام في قضية غزو العراق: "لقد أثرت في الرأي العام.. لا شك هناك في ذلك".قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأميركية 2008، أعلن باول في لقاء صحفي مع قناة "إن بي سي"، عن دعمه للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الأمر الذي فاجأ الجمهوريين والشعب الأميركي.وأكد باول أن أوباما لديه القدرة على الإلهام، وكل الأميركيين، وليس فقط الأميركيين من أصول أفريقية سيكونون فخورين بفوز أوباما.ويعتبر باول أول عضو جمهوري بارز وكبير يؤيد المرشح الديمقراطي أوباما، الذي فاز لاحقا بالانتخابات.بعد تقاعده من العمل العسكري، كتب باول سيرته الذاتية التي حققت مبيعات كبيرة.. "رحلتي الأميركية".
في كتابه عام 2012، اعترف باول مرة أخرى بالخطأ في الخطاب الشهير، وكتب أن هذه ستكون روايته الأخيرة حول الموضوع.وكتب: "أنا غاضب من نفسي لأنني لم أشم رائحة المشكلة. خذلتني غرائزي"، في إشارة إلى التقرير الذي استخدمه والذي يحتوي على أدلة خاطئة عن أسلحة دمار شامل مفترضة عراقية.وأضاف في كتابه الشهير: "لم يكن ذلك خطأي الأول، لكنه كان أحد أكثر إخفاقاتي الجسيمة، التي كان لها تأثير واسع النطاق".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الجيش الأميركي يعلن تنفيذ ضربة بطائرة مسيرة ضد تنظيم "داعش في خراسان"

الجيش الأميركي يقرر عدم شراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon