توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إردوغان يجدد استعداده لقاء الأسد ومُصمم على العملية البرية في سوريا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إردوغان يجدد استعداده لقاء الأسد ومُصمم على العملية البرية في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة - مصر اليوم

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء، أن العملية البرية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، «ستنفذ عندما يحين الوقت المناسب». وأن تركيا «مصممة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذها».وشدد، على أن العمليات العسكرية في شمال سوريا وشمال العراق، «يجب ألا تزعج البلدين لأنها تجري في إطار الحفاظ على وحدتهما». وكرر استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد «في الوقت المناسب».

وتعهد إردوغان باجتثاث «الإرهابيين» (مسلحي الوحدات الكردية) من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) في شمال سوريا، قائلا: «سننقض على الإرهابيين برا أيضاً في الوقت الذي نراه مناسبا... العمليات التي نفذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيرة في إطار عملية المخلب ـ السيف (انطلقت فجر الأحد الماضي)، ما هي إلا بداية».

وأضاف، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لـ«حزب العدالة والتنمية» الأربعاء: «التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقيات (في إشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا)، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا».
وتابع: «القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها... رسالتنا واضحة لمن لا يزالون يحاولون إخضاع تركيا بأساليب خبيثة: لن تنجحوا».

ووقعت تركيا تفاهمين مع الولايات المتحدة وروسيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أوقفت بمقتضاهما عملية «نبع السلام» العسكرية التي كانت تستهدف مواقع «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال شرقي سوريا. وفي مايو (أيار) الماضي، هدد إردوغان مجددا بشن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع القوات الكردية في كل من: منبج وتل رفعت، إلا أنها لم تنطلق بسبب رفض الولايات المتحدة وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي.

وعقب وقوع التفجير الإرهابي في «شارع الاستقلال» بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، الذي نسبته أنقرة إلى «حزب العمال الكردستاني» والوحدات الكردية التي تعتبرها امتدادا له في سوريا، سارعت تركيا إلى شن عملية «المخلب - السيف» الجوية بعد أسبوع واحد من وقوع التفجير الذي نفذته السورية أحلام البشير، التي اعترفت بانتمائها للوحدات الكردية.

وأعلن إردوغان أن العملية «لن تقتصر على الضربات الجوية لهدم مخابئ وأوكار الإرهابيين على رؤوسهم». وأكد، أمام المجموعة البرلمانية لحزبه، «أن الذين تسببوا في هدر دماء الأبرياء خلال تفجير إسطنبول الإرهابي، سيدفعون الثمن وينالون عقاب فعلتهم، وأن تركيا لديها القدرة والقوة على اكتشاف واعتقال ومعاقبة الإرهابيين المتورطين في هجمات ضد الدولة والشعب».

وأشار إلى «أن التنظيمات الإرهابية الناشطة في شمال سوريا، استهدفت الأراضي التركية بـ764 قذيفة صاروخية ومدفعية، وأن هذه الاعتداءات تسببت في مقتل 261 مواطناً تركيا منذ العام 2015». وعد الرئيس التركي محاولات الغرب «لفصل» الوحدات الكردية و«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، عن «حزب العمال الكردستاني» أمرا «غير مجد»، قائلا، «إن تغيير الحروف لن يغير من هوية التنظيمات الإرهابية، قسد هي الوحدات الكردية التي هي العمال الكردستاني».

وقال إردوغان: «مصممون على إغلاق كامل حدودنا الجنوبية من هطاي (على الحدود السورية) إلى هكاري (على الحدود العراقية) بشريط أمني، حتى لا نترك لأحد إمكانية مهاجمة الأراضي التركية، ومن خلال العمليات التي نفذناها، أسسنا جزءا من هذا الشريط وسنكمل ما تبقى بدءا من تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) لتشكيل منطقة آمنة على حدودنا». وأضاف: «ينبغي ألا تنزعج الإدارتان السورية والعراقية من المناطق التي جعلتها تركيا آمنة بفضل العمليات التي نفذتها في إطار مكافحة الإرهاب، بل على العكس، فالخطوات التي اتخذناها ستضمن أيضاً سلامة أراضي العراق وسوريا».

في الوقت ذاته، جدد إردوغان استعداده للقاء رئيس النظام السوري، قائلا إنه «لا توجد خصومة دائمة في عالم السياسة»، وإن اللقاء مع الأسد، الذي اقترحه رئيس «حزب الحركة القومية» الحليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم، دولت بهشلي، «ممكن لأنه لا يوجد استياء أو خصومة دائمان في السياسة... يتم اتخاذ الخطوات في هذا الصدد عاجلا أم آجلا في الظرف الأنسب».
في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مقتل 254 «إرهابيا»، وقصف 471 موقعا لـ«العمال الكردستاني» والوحدات الكردية منذ انطلاق «عملية المخلب - السيف» في شمالي سوريا والعراق فجر الأحد الماضي.

وأجرى أكار، الأربعاء، اتصالا مرئيا من مركز العمليات التابع للقوات البرية التركية مع قادة الوحدات الحدودية مع سوريا والعراق، وتلقى، رفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش يشار غولر، معلومات من القادة الميدانيين عن التطورات الأخيرة وقدم لهم بعض التوجيهات. وقال، إن عملية «المخلب - السيف بدأت بهجوم جوي هو الأكبر والأشمل والأكثر تأثيرا في الفترة الماضية، وإنها متواصلة بنجاح، وتم خلالها، حتى الآن، قصف 471 موقعا وتحييد 254 إرهابيا في العملية».

وأضاف، «أن الإرهابيين حوصروا في الزاوية عقب عمليات القوات المسلحة التركية، وقاموا بقصف مواقع مدنية بدناءة، وأن التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) يسعى مع أنصاره وداعميه داخل وخارج البلاد إلى تضليل الرأي العالمي بعد كل عملية ناجحة للجيش التركي»، التي أكد «أنها لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية والمواقع التابعة لها».

وأشار إلى «أن تركيا ليس لديها أي مشاكل مع أي مجموعة إثنية أو دينية أو طائفية، أو مع إخواننا الأكراد أو العرب».
في المقابل، أكد قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، استعدادها للتصدي لـ«غزو بري تركي»، قائلا في مقابلة مع أسوشييتد برس»، الأربعاء، «نستعد للتوغل التركي منذ شن هجوم بري في المنطقة عام 2019... نعتقد أننا وصلنا إلى مستوى يمكننا فيه إحباط أي هجوم جديد، على الأقل لن يتمكن الأتراك من احتلال المزيد من مناطقنا وستكون هناك معركة كبيرة».

وأضاف: «إذا هاجمت تركيا أي منطقة، فإن الحرب ستمتد إلى جميع المناطق... وسيؤذي ذلك الجميع».
ورأى عبدي «أن الهدف الأكثر ترجيحا لهجوم بري تركي محتمل» ضد المناطق التي تسيطر عليها قواته، سيكون مدينة عين العرب (كوباني)، كرد من أنقرة على الهجوم الذي استهدف إسطنبول وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين. وعبر عن «خيبة أمله تجاه، الرد الضعيف لروسيا والولايات المتحدة على عشرات الغارات الجوية التركية التي استهدفت مناطق سيطرة قواته وقتل فيها 11 شخصاً هذا الأسبوع»، بحسب موقع «المينتور» الأميركي.
ورأى أن الغزو الروسي لأوكرانيا «عزز من قيمة تركيا في نظر روسيا والغرب على حد سواء».

ويعتقد الكثيرون أن رد الفعل الضعيف من كلا الجانبين على عمليات تركيا المتصاعدة ضد «قسد» يرجع إلى رغبة كل منهما في جذب أنقرة إلى جانبه. وقال عبدي، «إنه ما لم تقف موسكو وواشنطن بحزم»، فمن المرجح أن تتابع تركيا التهديدات المتكررة لتحريك قواتها ضد قواته كما فعلت في عمليتين منفصلين في 2018 و2019، ونسف الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاقتلاع فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأرجع عبدي، هجمات تركيا الأخيرة إلى جهود الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «لإذكاء المشاعر القومية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية» منتصف العام المقبل. حيث يهدد الركود الاقتصادي المطول، مع التضخم الجامح والبطالة المتزايدة، حكم إردوغان الذي يقترب من عقدين من الزمن، قائلا: «أي إلهاء أفضل من الحرب؟».

وبالتزامن مع حديث إردوغان بالبرلمان التركي، استهدفت مسيرة تركية مقرا لـ«قسد» في قاعدة روسية تقع في شمال شرقي سوريا. وقال المتحدث باسمها فرهاد شامي، إن القصف التركي «طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قسد وإصابة 3 آخرين بجروح». وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن القصف استهدف مكتبا لـ«قسد» داخل القاعدة الروسية. وأسفر ذلك عن إصابة جندي روسي بجروح، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفيه المتحدث الكردي. وتوجد القوات الروسية في بعض المواقع في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرقي سوريا منذ العام 2019، حيث تسير دوريات وتعمل كقوة فصل مع القوات التركية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أنقرة ودمشق تخفضان التوقعات ببدء اتصالات دبلوماسية لتطبيع العلاقات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول تذليل العقبات أمام العملية العسكرية شمال سوريا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان يجدد استعداده لقاء الأسد ومُصمم على العملية البرية في سوريا إردوغان يجدد استعداده لقاء الأسد ومُصمم على العملية البرية في سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon