توقيت القاهرة المحلي 11:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات الرئاسية في تركيا تأخذ طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة حكم إردوغان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانتخابات الرئاسية في تركيا تأخذ طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة حكم إردوغان

الرئيس رجب طيب إردوغان
انقرة -مصراليوم

تأخذ الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 مايو (أيار) طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يواجه للمرة الأولى معارضة موحدة بعد 20 عاماً على توليه السلطة.
عاد إردوغان (69 عاماً) الذي غاب لثلاثة أيام هذا الأسبوع بسبب إصابته بفيروس معوي، ليظهر (السبت) مبدياً تصميماً على البقاء خمس سنوات إضافية على رأس البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 85 مليون نسمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ينافسه في الانتخابات ثلاثة مرشحين، بينهم خصمه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو (74 عاماً) مرشح تحالف من ستة أحزاب معارضة تشمل اليمين القومي وصولاً إلى اليسار الديمقراطي، ويهيمن عليه حزب «الشعب الجمهوري» الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
تلقى «كمال»، كما يقدم نفسه على الملصقات الدعائية، دعماً غير مسبوق (الجمعة) من حزب «الشعوب الديمقراطي» اليساري والمؤيد للأكراد الذي دعا للتصويتلس لصالحه.
بين حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المحافظ برئاسة إردوغان، وحزب «الشعب الجمهوري» العلماني الذي يمثله كليتشدار أوغلو، سيختار 64 مليون ناخب تركي بين ممارسة سلطوية متزايدة للسلطة، ووعد بتحول ديمقراطي.
تتوقع الاستطلاعات انتخابات رئاسية حامية، ويؤكد الطرفان أنهما قادران على الفوز بها من الدورة الأولى، وإلا فسيتم تنظيم دورة ثانية في 28 مايو.

حاول كليتشدار تجنب عقبتين: معارضة النساء المحافظات اللواتي سمح لهن في ظل عهد إردوغان بارتداء الحجاب في الجامعات وفي الإدارات العامة، عبر اقتراح إدراج ذلك في القانون، وانتمائه إلى الطائفة العلوية، الذي كشف عنه في شريط فيديو.
في مواجهته، في بلد هيمن عليه طوال عقدين إردوغان وحزبه ويواجه أزمة اقتصادية خطيرة وأزمة ثقة مع تجاوز التضخم نسبة 85 في المائة الخريف الماضي، الرئيس الحاضر دوماً، الذي يقوم بكل شيء لاستمالة القاعدة الناخبة رغم أنه بإمكانه الاعتماد بشكل لا لبس فيه على 30 في المائة من أصوات مناصريه.
بدأ 3.4 مليون ناخب تركي في الخارج التصويت (الخميس)، فيما سيدلي 5.2 مليون من شريحة الشباب بأصواتهم للمرة الأولى في هذه الانتخابات. هؤلاء لم يعرفوا سوى إردوغان ونزعته السلطوية منذ المظاهرات الكبرى التي جرت في 2013، التي عرفت باسم «جيزي»، خصوصاً محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، توجه إليهم كليتشدار أوغلو الذي جعل رسم القلب بالأصابع شعار تجمعاته الانتخابية، قائلاً: «من خلالكم سيأتي هذا الربيع».
العامل الآخر غير المعروف في هذا الاقتراع، هو أثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير (شباط)، وأوقع أكثر من 50 ألف قتيل وعدداً غير معروف من المفقودين في جنوب البلاد. فقد واجهت الحكومة اتهامات بالتأخر في بدء عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة التي بات سكانها موزعين الآن في أماكن أخرى أو لاجئين في خيم وحاويات.

هذا الوضع يضاف إلى القلق حيال نظامية العمليات الانتخابية و«وضع الديمقراطية» في تركيا، كما حذر مجلس أوروبا الذي سيرسل 350 مراقباً إلى البلاد، بالإضافة إلى هؤلاء المعينين من قبل الأحزاب في 50 ألف مكتب اقتراع.
اتخذت المعارضة زمام المبادرة عبر حشد 300 ألف مدقق، ومضاعفة عدد المحامين المدربين على مراقبة الانتخابات، حسب ما قال نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» المسؤول عن أمن الانتخابات أوغوز خان ساليجي.
على الرغم من ضخامة التحدي يعبر هذا المسؤول عن ثقته قائلاً: «نحن لا نعيش في جمهورية موز. السلطة ستتغير كما تغيرت عام 2002»، حين تولى حزب «العدالة والتنمية» السلطة.
يذّكر هذا الخبير في الحياة السياسية المحلية بأن تركيا متمسكة بالديمقراطية قائلاً: «حتى حين كان العسكريون ينفذون انقلاباً كل عشر سنوات، كانوا يضعون سلطتهم أمام اختبار صناديق الاقتراع». يضيف أنه «للمرة الأولى يتحدث نواب حزب (العدالة والتنمية) عن هزيمة محتملة».
في هذا الوقت يكثف إردوغان تجمعاته ووعوده الانتخابية مثل زيادة رواتب التقاعد وبناء مساكن وتخفيف فواتير الطاقة، متوجهاً بشكل خاص إلى النساء والشباب. وحدها الوعكة الصحية تمكنت حتى الآن من إبطاء مساره الانتخابي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية التركية رسميًا اليوم السبت و8 مرشحين ينافسون أردوغان

 

المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التركية يؤكّد أن البلاد دخلت مرحلة حكم الفرد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية في تركيا تأخذ طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة حكم إردوغان الانتخابات الرئاسية في تركيا تأخذ طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة حكم إردوغان



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 14:38 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

زيت زيتون يساعد على تقوية الشعر ونموه

GMT 20:46 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

هايدي كرم تخطف أنظار متابعيها من أحدث ظهور

GMT 12:53 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تغييرات جديدة في تشكيل الأهلي أمام البنك الأهلي الأحد

GMT 08:46 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

كأس السوبر طوق النجاة لـ هازارد داخل ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon