أعلن القائد العام للقوات المسلحة المصرية ، وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ، أن رجال القوات المسلحة استطاعوا القضاء على معظم بؤر المتطرفة، وأنهم ماضون لاستكمال ما بدأوه من مسيرة حتى يتم القضاء على التطرف تمامًا. وقال: "نجدد العهد أمام الله أن نبذل كل ما في جهدنا حتى نقتصَّ لشهدائنا الأبرار لتظل مصرنا الحبيبة منبعًا للأمن والاستقرار، وأنني على ثقة بأنكم محافظون دائما على الوصول بآدائكم للمهام إلى أرقى مستويات الأداء بوفاء كامل ليمين الولاء للوطن".
جاء ذلك خلال حضور الوزير صبحي، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 151 من كلية الضباط الاحتياط دفعة الشهيد نقيب احتياط "جمال الدين حسن الحسانين." وبدأ الاحتفال بعرض للأنشطة البحثية والابتكارات في المجالين العسكري والمدني التى نفذت بعقول وسواعد الخريجين خلال مدة دراستهم بكلية الضباط الاحتياط، شملت عددًا من المبتكرات والتطبيقات الهندسية التي يمكن الاستفادة منها ميدانيًا وتتميز بسهولة الاستخدام وانخفاض التكاليف بجانب عدد من البحوث الفنية في المجالات الهندسية والطبية والاقتصادية والعسكرية، والتي تأتي فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحه على تشجيع الابتكار والتطوير والبحث العلمي داخل المنشآت التعليمية والكليات والمعاهد العسكرية.
وقدَّمت مجموعات من طلبة كلية الضباط الاحتياط العرض العسكرى يتقدمهم حملة الأعلام، وأعلن نائب مدير الكلية نتيجة التخرج للدفعة 151 والتي حملت اسم الشهيد نقيب احتياط "جمال الدين حسن الحسانين" عرفانًا بمجهوداته ودوره البطولي في حرب أكتوبر المجيدة واستشهاده خلال أعمال قتال الجيش الثاني الميداني يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
وتمت ترقيته من الرئيس الراحل أنور السادات إلى رتبة نقيب احتياط ومنحه نوط الواجب العسكري، وقد بلغت نسبة النجاح 100%.
وأعلن نائب مدير إدارة شؤون ضباط القوات المسلحة ، قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قلّد الفريق أول صدقي صبحس أوائل الخريجين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذي صادق على منحه لهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ،تقديرًا لأدائهم المتميز خلال فترة الدراسة في الكلية. وردد الخريجون يمين الولاء.
وألقى مدير كلية الضباط الاحتياط ، اللواء محمد أحمد الصاوي ، كلمة استعرض فيها الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية بما يواكب تطورات العصر، مشيراً إلي الدعم التى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة كي تؤدي الكلية رسالتها التعليمية في إعداد وتأهيل الضباط الاحتياط الذين شهد التاريخ بدورهم المؤثر والفعال في السلم والحرب، وبناء عقول يقظة تتسلح بالعلم والانضباط والتضحية من أجل مصر.
وفي نهاية الاحتفال نقل الفريق أول صدقي تحية وتهنئة القائد الأعلى إلى القوات المسلحة لخريجي الدفعة 151 وأسرهم على الجهد الذي بذلوه طوال مدة دراستهم بالكلية، وانضمامهم بعد التخرج إلى صفوف القوات المسلحة. وأكد صدقي ، على أن "الضباط الاحتياط نبت مخلص من نسيج الشعب المصري العظيم يمثلون أحد الركائز الفاعلة في منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بما يملكونه من خبرات مدنية وعسكرية تؤهلهم لأداء دورهم الحيوي في خدمة الوطن وقواته المسلحة".
وأضاف صدقي، أن الاحتفال بتخريج الدفعة يأتي في بداية هذا الشهر المجيد الذي يواكب احتفالات مصر وقواتها المسلحة بالذكرى الـ 35 لتحرير سيناء الأرض الطاهرة التي روى أبطال القوات المسلحة رمالها بدمائهم الذكية. وشدّد على أن القوات المسلحة لا تألو جهدًا في توفير كافة الإمكانات لبناء قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية الوطن والدفاع عن مقدساته، وأن كلية الضباط الإحتياط هى معقل الأبطال وتمثل مع باقي الكليات والمعاهد العسكرية ركيزة أساسية في إمداد القوات المسلحة بالطاقات البشرية من الضباط الجدد ليتواصل دورها فى خدمة الوطن والدفاع عن أمنه واستقرارة.
وأشار صدقي إلى أن التاريخ العسكري يذكر بكل العزة والكرامة لأبنائه من الضباط الاحتياط دورهم فى خدمة الوطن ومشاركتهم بكل الشجاعة والتضحية في تحقيق "نصر أكتوبر" المجيد، مؤكدًا أن انتماءهم للعسكرية المصرية العريقة شرف يحملونه على اعناقهم، وأن القوات المسلحة تنتظر منهم المزيد للاستفادة من خبراتهم العلمية في تخصصاتهم المختلفة لرفعة شأن الوطن في شتى المجالات.
وأكد "صدقي" ، على أن الخريجين الجدد أصبحوا الآن حراس الأرض والإرادة يتواصل بهم عطاء القوات المسلحة لوطننا الغالي بعد إعدادهم وفقًا لمناهج علمية وتأهيلهم للحياة العسكرية.
ووجّه صدقي ، كلمته للخريجين قائلًا: "إن كلمتي اليوم تزامنًا مع أحداث جسام حيث يضحي أبطال القوات المسلحة والشرطة بأرواحهم حفاظًا على استقرار هذا الوطن وأمنه وسلامته في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر بعد أن بات التطرف يهدد أمن واستقرار الشعوب".
أرسل تعليقك