الرئيس السيسي يشدّد على استدامة التنوع البيولوجي

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي، حيث يسعى القائمون عليه للخروج بمجموعة توصيات فارقة ومتعلقة بحتمية الحفاظ على موارد تواجه الانقراض، ومحاربة ظواهر التصحر والتلوث البيئي.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم في مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي،: "إننا مدعوون من الآن للعمل بشكل جاد لضمان استدامة التنوع البيولوجي الذى أسهم ولا يزال في ثراء كوكبنا ورفاهية البشرية جميعاً، ومن جانبنا فإن مصر عازمة على العمل مع كافة الأطراف من أجل إنجاح هذا المؤتمر، ولضمان تحقيق أهدافه وعلى رأسها الحفاظ على التنوع البيولوجي لكوكب الأرض".

أكد المسؤول في وزارة البيئة الجزائرية، فهد الأسعد، إن العالم كله تتجه أنظاره صوب التنمية المستدامة في قطاعات البيئة، وكيفية الاستفادة والاستثمار في القضايا البيئية، نظرًا لأهمية هذا القطاع الذي كان مهدرًا، لوقت طويل وأثبتت كافة الإحصائيات للأمم المتحدة أن هناك زيادة في عمليات حرق الغابات ما سيؤدي إلى قتل العديد من الكائنات الحية.

وأكد لـ"مصر اليوم"، أن حضور الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في جلسة تسلم مصر رئاسة اتفاقية التنوع البيولوجي يؤكد أن هناك تعاون كبير ستشهده الدول كافة على مستوى رؤساء الدول خلال الفترة المقبلة، سيكون هناك مشروعات قومية خاصة بالاستثمار في التنوع البيولوجي.

وقالت مسؤولة في وزارة البيئة السودانية، فهيمة معروف،  إن دعم الدول الأفريقية لمصر في ترأس مؤتمر الأطراف الرابع عشر، جاء ثقتنا أنه سيكون هناك حلول من قبل الخبراء المصريين والدوليين تجاه البيئة، حيث فقدان التنوع البيولوجي من أكبر التحديات البيئية في عصرنا، فالعالم يحتاج بشدة إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث الذي نتناقش فيه اليوم.

وأضافت "معروف"، خلال الأيام المقبلة ستعقد جلسات على المستوى الوزاري والخبراء لمناقشة كيفية تنفيذ كافة التوصيات التي سيتم الخروج بها على أرض الواقع، في كل الدول، ومساعدة مصر لنا وتوجيه كافة الدولة للاستفادة من مواردها الطبيعية، حيث تتميز القارة الإفريقية عن باقي القارات بكثرة التنوع البيولوجي والمحميات التي تأخذ مساحات كبيرة من دولنا.

وأوضحت "معروف" أنه يجب علينا أن ننظر في قيمة التنوع البيولوجي بالنسبة للقدرة على الصمود والصحة العامة، كما يجب علينا أن  نعمل جميعًا من أجل وضع أساس لجدول أعمال طموح يأخذنا جمعيًا إلى منتصف القرن إلى صحة وبيئة أفضل.