القاهرة-أحمد عبدالله
يلتقي الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، بأجندة مُحمّلة بملفات عالقة ومساعٍ لدفع المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، حيث وصل الأخير إلى القاهرة منذ قليل، في زيارة للبلاد تستغرق يومين، تم الإعلان رسميًا عن أنها تستهدف بحث الأوضاع العاجلة والهامة على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وعن تفصيلات اللقاء وأجندته المُتوقعة، قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني أسامة شعث، إن القيادتين المصرية والفلسطينية تنسقان فيما بينهما بشكل مستمر بشأن حل القضية الفلسطينية وطرق حلها، موضحًا أن ملف المصالحة الداخلية بين حركتي "حماس" و"فتح"، تعد أبرز الملفات التي سيناقشها الرئيس أبو مازن، خلال زيارته لمصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أقرأ أيضًا: السفير الفلسطيني يبحث ترتيبات سفر حجاج غزة عبر معبر رفح
وأضاف شعث، في تصريحات تليفزيونية له صباح الجمعة، أن هناك تطورات متعلقة بقرار المحكمة العليا الفلسطينية بطلان المجلس التشريعي الفلسطيني نظرا لأنه لم ينعقد منذ 12 عامًا، بسبب الخلل في الحياة السياسية، وهو مارفضته حركة حماس، مايعد مؤشرًا سلبيًا، مؤكدا أن هذه المسألة ستطغى على المحادثات المشتركة للرئيسين المصري والفلسطيني.
أما البرلماني المصري مصطفى بكري، فذكر أن جدول أعمال "أبو مازن" سيشمل مشاركته للرئيس المصري في عدة مناسبات احتفالية أيضا، بتدشين مشاريع مصرية كبرى، وذلك ضمن زيارته للقاهرة، حيث يشارك في افتتاح مسجد "الفتّاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، مضيفا أن أجندة المشاورات ستضم التباحث في أخر مستجدات القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، الذي وصل إلى حد التحريض على قتل الرئيس محمود عباس أبو مازن.
واستطرد بكري: يأتى لقاء الرئيسين في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التى تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية.
يشار إلى أن آخر تصريحات صادرة عن المتحدث بإسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في آخر لقاءات السيسي وأبومازن، الشهر الماضي، جاءت كالتالي: الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت ومرتكز على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدًا حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأطراف الفلسطينية، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف والجهود، الأمر الذي يساعد على مواجهة التحديات الاساسية المتمثلة في تحقيق السلام المنشود.
قد يهمك ايضا :
الرئيس عبد الفتاح السيسي يوقع عدد من الاتفاقيات بين مصر وشركات صينية
عبد الفتاح السيسي يٌجري محادثات مهمة مع رئيس النمسا
أرسل تعليقك