القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية الرسل تحتاج إلى مذاكرة ودراية وتبصر في واقع الأمر؛ وتبصر في واقع التاريخ الإنساني؛ فسيدنا آدم عليه السلام لما نزل إلى الأرض جسَّد كل معاني الإنسانية منذ هذه اللحظة إلى قيام الساعة، جسَّدها في قضية الطاعة لله عز وجل.وأضاف علام، في لقاء ببرنامج «نظرة» الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أن «دراسة تاريخ الأنبياء والرسل تعلمنا الأمل والاستبشار، وعدم القنوط من رحمة الله؛ فالقنوط واليأس من رحمة الله تعالى كبيرة من الكبائر، ولا يجوز لأي إنسان أن يقول إن الله لا يغفر له»، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم حذر الإنسان أشد التحذير من اليأس والقنوط من رحمة الله.
وتابع: «إن الله أرسل الرسل والأنبياء حتى يستنير الناس ويمشون على الصراط المستقيم، لأن البشرية يمكن أن تحدث لها هزات فتعود إلى سبيل الرشاد مرة ثانية، ولتصحيح مسار الفطرة النقية التي ولدوا عليها نتيجة التأثر بالبيئة وغيرها من المؤثرات يرسل لهم سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء»، وعن الفرق بين النبي والرسول، قال: «كلاهما يوحى إليه، فالرسول مكلف ومبلغ من الله، أما النبي فيوحى إليه لكنه ليس مأمورًا بتبليغ ما أنزل الله إليه».
واستطرد: «الأنبياء والرسل هم مشاعل النور والهداية للبشرية، وعددهم غير معروف على وجه التحديد؛ وأفصح القرآن الكريم عن خمسة وعشرين رسولًا، منهم خمسة من أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه، والمراد بأولي العزم من الرسل: المتصفون منهم بالصبر والثبات، وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر، ما تحمل غيرهم من الأنبياء والمرسلين».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
علام يهنئ الإخوة المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام
شوقي علام يؤكد أن دار الإفتاء "يقظة" من حيث الاتهامات التي توجه إليها
أرسل تعليقك