بغداد ـ حازم السامرائي
شن تنظيم "داعش" الارهابي هجوماً على قاعدة عسكرية شرق العراق، ما أدى لمقتل 11 عنصرا من الجيش العراقي بحسب مسؤولين أمنيين.
قتل مسلحون تابعون لما يعرف بتنظيم "داعش" الارهابي 11 عنصرا من الجيش العراقي، في هجوم على قاعدة عسكرية شرق البلاد، بحسب مسؤولين أمنيين.
وكان الهجوم الذي وقع على بعد أكثر من 120 كيلومترا شمال العاصمة بغداد من أعنف الهجمات التي استهدفت الجيش العراقي في الأشهر الأخيرة.
وكشف مصدر أمني، أنن "عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شنوا هجوما فجر اليوم بأسلحة القنص وأخرى متوسطة على مقر للجيش العراقي (مقر السرية الأولى - الفوج الأول - لواء الثاني –الفرقة 1) بين قرى الطالعة وأم الكرامي غربي ناحية العظيم، مما أسفر عن مقتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم أول".
وأدان الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم الذي استهدف سرية تابعة للجيش في محافظة ديالى فجر الجمعة.
وقال صالح في تغريدة له، إن الهجوم الذي وصفه بأنه "إرهابي وجبان" هو محاولة "خسيسة وفاشلة لاستهداف الأمن" في البلاد.
وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بإجراء تحقيق عاجل في هجوم شنه عناصر تنظيم "داعش" على الجيش في ديالى، متوعدا برد مدو على الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 11 جنديا.
ونشر الكاظمي تغريدة على صفحته الرسمية في موقع "تويتر" جاء فيها: "إن الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدو بحق الإرهابيين القتلة، قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين، الرحمة لشهدائنا الأبرار".
وأضاف أن "الكاظمي أمر الالتزام بأعلى درجات التأهب لدحر خطط الجماعات الإرهابية، وتنفيذ عمليات كبيرة في المناطق التي يستخدمها عناصر عصابات داعش الإرهابية، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان وملاحقتهم أينما كانوا".
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبد الله في بيان، إن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 11 مقاتلا بينهم ضابط من السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم في محافظة ديالى".
وأكد البيان أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستزيد قواتنا المسلحة إصرارا على ملاحقة جيوب العصابات الإرهابية الخبيثة واجتثاث بقاياه من كل مكان على أرض العراق".
وأكد محافظ ديالى، مثنى التميمي، عدد القتلى، ولكنه انتقد أفراد الجيش العراقي، ملمحا إلى أن المسلحين باغتوهم في غفلة منهم.
وقال: "السبب الرئيسي لهذا الهجوم هو الإهمال من جانب الجنود، لأن القاعدة محصنة. هناك كاميرات حرارية، ونظارات ليلية، وبرج مراقبة من الخرسانة".
وعلى الرغم من دحر عناصر تنظيم "داعش" في العراق، عام 2017، وفي سوريا عامين بعدها، فإنه يعتقد أن آلاف المسلحين لا يزالون ناشطين في البلدين.
وقد سيطر التنظيم المسلح، في عام 2014، على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وأعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، القضاء على تنظيم "داعش" في البلاد، ولكن أعمال العنف لم تتوقف نهائيا.
فقد أعلن المسلحون مسؤوليتهم عن تفجير في سوق بمدينة الصدر قتل فيه العشرات، في يوليو/تموز من العام الماضي.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة العام الماضي أن 10 آلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" لا يزالون ناشطين في العراق وسوريا.
وتزامن هجوم "داعش" على ديالي هجوم لعناصر التنظيم على سجن غويران بالحسكة شمال سوريا، الذي يعد أكبر سجن يضم عناصر التنظيم، مما أسفر عن مقتل 18 من القوات الكردية.
وأدانت مصر الهجوم الإرهابي الذي وقع بمحافظة ديالي العراقية، وأسفر عن مقتل عدد من عناصر القوات المسلحة العراقية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان تضامن مصر الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره، وثقتها في قدرته على استئصال فلول الإرهاب وداعميه، وتجاوز تلك الأعمال الإرهابية الجبانة ، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها للعراق حكومة وشعبا، ولذوي الضحايا الأبرياء في هذا الحادث الأليم.
كما أدانت البعثة الأممية في العراق الهجوم في محافظة ديالى، قائلة :" إنه يذكرنا أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا".
وفي وقت سابق الجمعة، كشف مصدر أمني، عن هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على مقر أمني بمحافظة ديالى، شرق العراق، أسفر عن مقتل 11 عسكريا بينهم ضابط.
قد يهمك أيضأ :
محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"التخابر مع داعش"
فرار 20 من "داعش" بعد هجوم على سجن في الحسكة شمال سوريا
أرسل تعليقك