القاهرة - عصام محمد
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، القبض على عنصر إرهابي ليبي الجنسية، متورط في حادث الهجوم على القوات الشرطية في منطقة الواحات في الجيزة، 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أسفر عن مقتل 16 شرطيا، واختطاف الراد محمد الحايس، والذي حررته القوات المسلحة لاحقاً، فيما أكدت الوزارة مقتل عماد الدين أحمد قائد المجموعة التكفيرية التي نفذت الحادث، خلال القصف الجوي الذي استهدف البؤرة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها إنه : "استكمالاً لجهود وزارة الداخلية والقوات المسلحة في مجال ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة في المواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق (أكتوبر/الواحات) بتاريخ 20 أكتوبر 2017 وتوجيه ضربة قاصمة لأحد مواقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية المشار إليها بتاريخ 31 أكتوبر 2017، والتي أسفرت عن مقتل جميع تلك العناصر وعددهم (15 عنصر) وهروب آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة عبارة عن "مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة"، فقد واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها، وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، حيث أمكن توقيفه وتبين أنه ليبي الجنسية ويدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري (مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا).
وأفاد البيان : "كشفت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة المشار إليها، إذ بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد (الذي لقي حتفه في القصف الجوي للبؤرة) وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد".
كما أشارت معلومات قطاع الأمن الوطني إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب عدد 29 من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية في محافظتي "الجيزة – القليوبية" تمهيداً لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم، وتولي البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية حيث أمكن توقيفهم جميعاً عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم.
كما أكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة المشار إليها في تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل في المنيا بتاريخ 26 مايو/أيار 2017، إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة في تنفيذ ذلك الحادث. وقد عكست المعلومات والمعطيات أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها، والتي أسفرت عن القضاء عليهم وتوقيف المرتبطين بهم، وأدت إلى إفشال مخطط إرهابي موسع يستهدف الكثير من المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد .
وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتوالي نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات. وتؤكد وزارة الداخلية على مواصلة جهودها لحماية الشعب المصري وإحباط كافة المحاولات الرامية إلى النيل من استقرار البلاد وأمنها مهما كلفها ذلك من تضحيات.
أرسل تعليقك