لقيت مواطنة حتفها، وسقط عدد من الجرحى، جراء سقوط عدة قذائف على أماكن في منطقة "المزة 86"، في العاصمة السورية، دمشق، في حين تواصل القوات الحكومية قصفها، بصواريخ يعتقد بأنها من نوع "أرض – أرض"، بالإضافة إلى قصف مدفعي على مناطق في حيي تشرين والقابون، في أطراف العاصمة الشرقية. وستهدفت القوات الحكومية، صباح الأحد، بأكثر من 12 صاروخًا، يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، مناطق في حيي تشرين والقابون، كما استهدفت، السبت، بأكثر من 22 صاروخًا، يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، مناطق في حي تشرين ومزارع حي برزة وأطرافها، من جهة حيي القابون وتشرين الدمشقيين، مع قصف، بما لا يقل عن 10 قذائف صاروخية، استهدف الأماكن ذاتها، بالإضافة إلى قصف الطيران الحربي مناطق في حي القابون الدمشقي.
وفي 23 شباط / فبراير الجاري، تعثرت جولة المفاوضات التي جرت بين الحكومة والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون، في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق. وأكدت مصادر مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت عملية تفاوض ولقاءات بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين القوات الحكومية وسلطاتها، حول التوصل إلى اتفاق على غرار بقية المناطق في ضواحي العاصمة، دمشق، وريفها، ووادي بردى، وسرغايا، والتوصل إلى "مصالحة وتسوية أوضاع" في الأحياء سالفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان، حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع القوات الحكومية إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية.
وقصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة طيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي. ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة عقرب، في ريف حماة الجنوبي، تترافق مع قصف طائرات حربية ومروحية لمناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في البلدة، بالإضافة إلى قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وقصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية تيرمعلة، في ريف حمص الشمالي، كما ارتفع، إلى أربعة بينهم طفل، عدد القتلى الذين لقوا حتفهم، الأحد، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في حي الوعر المحاصر، في مدينة حمص، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة، ليرتفع إلى 40، بينهم 11 طفلاً دون سن الـ18، وثلاث سيدات، عدد الذين قتلوا في الحي منذ بدء التصعيد على الحي المحاصر، قبل 19 يومًا، هم أربعة أشخاص، بينهم طفل، قتلوا، الأحد، في الغارات الجوية، وثلاثة أشخاص، قتلوا، السبتـ، في الغارات الجوية، وثلاثة رجال وشباب قتلوا في القصف وإطلاق النار على الحي، ورجلان وطفلان شقيقان قتلوا جراء الغارات الجوية على الحي، وسيدة وطفل قتلا في القصف من الطائرات الحربية على حي الوعر، وستة رجال وشباب وطفل قتلوا في القصف من قبل القوات الحكومية بالقذائف، و18، بينهم ستة أطفال وسيدتان، قتلوا في الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في حي الوعر المحاصر، كما خلف القصف دمارًا في ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى إصابة عشرات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإصابات بليغة، وبتر في أطرافه.
وفي سياق آخر، لا تزال محاور عدة في بادية تدمر، في الريف الشرقي لحمص، تشهد تواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية، المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، مع دخول العملية العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية يومها الـ44 على التوالي، إثر هجوم معاكس نفذته القوات الحكومية في الـ14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، منطلقة من محيط مطار “T4” العسكري، وتمكنت من التقدم لحين وصولها إلى أقل من تسعة كيلومترات، غرب مدينة تدمر، عند محيط منطقة المقاسم، حيت تدور أعنف المعارك الآن بين الطرفين، تترافق مع عشرات الضربات الجوية والصاروخية على محاور الاشتباكات، حيث تمكنت القوات الحكومية من السيطرة النارية على حقول جزل والمهر وجحار، عقب سيطرتها على تلال مشرفة على الحقول الثلاث، وسط معلومات مؤكدة عن انسحاب عناصر التنظيم من الحقول سابقة الذكر، كما نفذ التنظيم هجومًا على مواقع للقوات الحكومية في محور تلال الشعر، في بادية تدمر، ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، أسفرت عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
ومنذ 24 شباط / فبراير الجاري، تحاول القوات الحكومية تحقيق تقدم موازٍ على الجبال المحيطة بمنطقة تدمر، والتقدم إلى مثلث تدمر القريب من المدينة، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وعناصر تنظيم "داعش"، مع مئات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، ومئات الضربات الصاروخية والمدفعية، والتي تزامنت مع تفجيرات نفذها التنظيم، مستهدفًا، بمفخخات، تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، مع استهداف التنظيم، بالصواريخ، آليات وعربات ومواقع للقوات الحكومية، ليخلف هذا القصف المتبادل عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف طرفي الاشتباك، فيما استطاعت القوات الحكومية تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، وصل إلى مسافة 19 كيلومترًا، منذ 13 شباط الجاري، بعد أن بقيت القوات الحكومية لأيام تراوح مكانها مع المسلحين الموالين لها، غير قادرة على تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، نتيجة صد التنظيم للهجمات المتلاحقة التي نفذتها القوات الحكومية، في محيط منطقة البيارات الغربية، في البادية الغربية لمدينة تدمر.
وخسرت القوات الحكومية، التي تستميت للوصل إلى مدينة تدمر، واستعادتها مع الحقول النفطية الواقعة في باديتها الغربية، كل هذه المناطق في هجوم عنيف نفذه تنظيم "داعش"، في الثامن من كانون الأول / ديسمبر 2016، مكنه من تحقيق تقدم واسع على حساب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، مسيطرًا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية، ومطار تدمر العسكري، وقلعة تدمر الأثرية، وقصر الحير الأثري، وحقل المهر، وحقل وشركة جحار، وقصر الحلابات، وجبل هيال، وصوامع الحبوب، وحقل جزل، ومستودعات تدمر، ومزارع طراف الرمل، وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية، ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها. وجاءت هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام" مع أبي بكر البغدادي، زعيم "داعش"، ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام أن التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعدًا.
ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في بلدة حور، في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت منطقة مستشفى في البلدة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات لقوات "سورية الديمقراطية"، في محور قرية العلقمية، في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، فيما انفجرت عبوات ناسفة في سيارات جنوب بلدة خناصر، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بقذائف الهاون، تمركزات للقوات الحكومية في تلة رشو، في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، في ظل أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما تعرضت مناطق في جبل الأكراد لقصف من قبل القوات الحكومية.
ونفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة إدلب، في ظل معلومات عن سقوط عدد من الجرحى، بالإضافة إلى أضرار مادية في المنطقة. وقُتل 15 شخصًا، السبت، في ريف إدلب، في قصف للطائرات الحربية، هم 10 أشخاص، من ضمنهم طفل، قتلوا في القصف الجوي على أريحا، وخمسة، بينهم رجل وابنه وحفيدته، وطفلان آخران، نازحون من قرية لحايا في ريف حماة، قتلوا في الغارات على مدينة خان شيخون، في الريف الجنوبي لإدلب.
وسقطت المزيد من القذائف الصاروخية و"الهاون" على مناطق في ضاحية الأسد، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بالقرب من مدينة حرستا، في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجراح.
أرسل تعليقك