القاهرة - علي السيد
ثمَّن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية طارق القوني، الخطوات التي اتخذتها دول الجوار للمساهمة في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام داخل ليبيا، وقال خلال كلمته في اجتماع دول الجوار في الجزائر اليوم الاثنين، "لا يخفى على أحد أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالأزمة الليبية، وقد استند الموقف المصري ولايزال على ثوابت محددة أهمها الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها ودعم مؤسساتها الشرعية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية وتمكين الشعب الليبي من الحفاظ على مقدراته وتطويعها لاعادة بناء الدولة والالتزام بالحل السياسي كمدخل وحيد لمعالجة اللأزمة الليبية بناء على التوافق الليبي".
وأوضح القوني أن مصر بذلت جهودا حثيثة خلال الشهور الأخيرة ومنذ اجتماعنا الأخير في يناير الماضي في القاهرة لتسهيل التواصل والحوار بين الأشقاء في ليبيا بهدف الخروج برؤية متوافق عليها للحل تستند إلى الاتفاق السياسي الليبي وذلك استكمالا لجهودها المتواصلة نحو دعم السلام والاستقرار في ليبيا.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن "مصر تتابع مع جميع الأطراف الليبية واستقبلت في الاشهر الماضية حتى الأسبوع الماضي وفودا من مجلس النواب والدولة عدة مرات لوضع ما سبق موضع التنفيذ، وأثمر ذلك مؤخرا عن قيام كل من مجلس النواب والأعلى للدولة بتشكيل وفديهما في اللجنة المشتركة المعنية بمراجعة القضايا العالقة في الاتفاق السياسي ونحن نرحب بهذه القرارات الايجابية وندعو الجانبين إلى الانخراط بشكل بناء في مجريات الحوار واعلاء المصلحة الوطنية وايداع الخلافات جانبا للخروج من حالة الجمود التي تعاني منها العملية السياسية في ليبيا".
وتابع "في نفس الاطار فان مصر ترحب بكافة الجهود الرامية إلى رأب الصدع في ليبيا ومن ضمنها ما تم بالنسبة للقاء الذي عقد بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والمشير خليفة حفتر علما بانها ستواصل جهودها من أجل دعم الحوار بين الأشقاء الليبيين بهدف التوصل الى تسوية تحافظ على وحدة الدولة الليبية واستقرارها وذلك بالتنسيق مع الأطراف الدولية والاقليمية المعنية بالأزمة الليبية وأهمها مجموعة دول الجوار والأمم المتحدة "، واضاف: "كما تعلمون فان هناك جهدا مستمرا مع المبعوث الأممي مارتن كوبلر لتبادل الرؤى حول بدائل االتحرك ولتسهيل مهمته الأمر الذي انعكس في عدة خطوات ايجابية كان اخرها لببقاء الذي تم بينه والمشير حفتر مؤخرا".
وشدَّد على أن مصر تدعم الجهود الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه واتصالا بذلك ترى ضرورة دعم الجيش الليبي في مواجهته للجماعات الارهابية وقد تحققت بالتأكيد بعض النجاحات في مواجهة الارهاب في بني غازي وسرت الا انه ما زالت توجد تحديات شهدناها جميعا في المحاولة الفاشلة لبعض المليشيات التي تدعم بعناصر ارهابية على منطقة الهلال النفطي كما ان انتشار المليشيات ومواصلتها لابتزاز الليبيين نتج عنه اوضاع امنية غير مستقرة واشتباكات في عدة مناطق ومدن ليبية لمسناها في الفترة الاخيرة في مدينة طرابلس ومحيطها وان كان من الواضح انه قد حدث تحسن في هذا الشأن في الاسابيع الاخيرة".
أرسل تعليقك