c وثائق سرية تكشف تخصيص بريطانيا "الأموال القذرة" لمحاربة عبد الناصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:06:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعملتها لشنّ حملات دعائية لتمويل أنشطة التجسس في الخمسينيات

وثائق سرية تكشف تخصيص بريطانيا "الأموال القذرة" لمحاربة عبد الناصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وثائق سرية تكشف تخصيص بريطانيا الأموال القذرة لمحاربة عبد الناصر

الرئيس المصري جمال عبد الناصر
القاهرة- مينا جرجس

كشفت وثائق الأرشيف الوطني البريطاني عن لجوء جهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني "إم أي 6"، منذ خمسينيات القرن الماضي، إلى استخدام "الأموال القذرة" في تمويل أنشطة التجسس التي يقوم بها الجهاز في مناطق من العالم، في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية.

وأشارت الوثائق، التي تم رفع السرية عنها ويعود تاريخها إلى منتصف القرن الماضي، إلى أن تمويل أنشطة التجسس الخارجي البريطانية تتم في سرية وتكتم شديدين، وأن المدراء المتتاليين على رأس الاستخبارات البريطانية لم يجدوا غضاضة في الاعتماد على التمويل القذر من حسابات سرية خارج موازنة الجهاز لأنشطة التجسس وجمع المعلومات والدفع للعملاء، وهو ما بيّنته الوثائق المُفرج عنها، والتي تعود ملكيتها إلى وزير سابق في الحكومة البريطانية، لم يتم الكشف عنه، كما أوضحت كذلك أن نشاط المخابرات الخارجية البريطاني كان يتم في بدايته في مطلع القرن الماضي تحت إشراف من البرلمان البريطاني ووزارة الخارجية البريطانية وأن التصويت عليها كان يتم سرًا.

وقام البروفيسير دورى كروماك، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتنجهام البريطانية، بتحقيق تلك الوثائق التي تضمنت إحداها اجتماعا سريا عُقد في العام 1952 بين مدير أم أي 6 آنذاك السير ستيوارت مانزيس، ومسؤولي وزارتي الخارجية والخزانة في الحكومة البريطانية تحضيرا لترك السير مانزيس لمنصبه وتسليمه إدارة الاستخبارات البريطانية إلى خلفه جون سانكلير اعتبارا من العام 1953.

وفي هذا الاجتماع كشف مينزيس عن حسابات مصرفية سرية غير رسمية بقيمة 39 مليون جنيه استرلينى تحصلت عليها الاستخبارات البريطانية خلال فترة الحرب العالمية الثانية نتيجة "عمليات سرية" أطلقت عليها مسميات كودية منها STRAGGLE- SCREAM- SCANT- SAWDUST واستخدمت في تمويل عمليات استهداف قذرة ضد أعداء بريطانيا في هذا الوقت وكان أخطرهم بحسب الوثائق الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كانت الاستخبارات البريطانية تعتبره آنذاك أخطر تهديد لمصالحها على مستوى العالم.

واستخدمت الاستخبارات البريطانية هذه الأموال كذلك في شن الحملات الدعائية ضد "ناصر" وآخرين من قادة حركة التحرر العالمي من الاستعمار وتنفيذ عمليات اغتيال لهم إذا أمكن ذلك بما في ذلك استهداف قيادات مصرية وسورية وهو ما تصاعد في فترة ما بعد أزمة السويس عام 1956.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف تخصيص بريطانيا الأموال القذرة لمحاربة عبد الناصر وثائق سرية تكشف تخصيص بريطانيا الأموال القذرة لمحاربة عبد الناصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon