القاهرة - إسلام محمود
يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ,السبت, مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة، والمنعقد في شرم الشيخ المنعقد من 13 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت شعار" من أجل الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب"، ويلقي كلمة مهمة في حضور وفود من 196 دولة.
ويقرر أن تتسلم مصر السبت، رئاسة اتفاقية التنوع البيولوجي، من المكسيك، لمدة عامين مقبلين حتى 2020، تقود مصر فيها العالم لحماية التنوع البيولوجي، وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، وجه كلمة في افتتاح الشق الوزاري ي رفيع المستوى، منذ يومين، تحدث فيها عن جهود مصر والوزارات المختلفة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودعا كافة دول العالم إلى التكاتف وتبادل الرؤي والتجارب حول التنوع البيولوجي، بجانب مناقشة السياسات والتوجهات الاستراتيجية بشأن أولويات التنوع البيولوجي للقارة الإفريقية، والتركيز على استعادة النظم الأيكولوجية لمعالجة تدهور الأراضي وتغير المناخ والهجرة والتنوع البيولوجي.
وس تقوم الحكومات بإنشاء مسار للتفاوض على أطر وإجراءات ستأخذ العالم إلى رؤية عام 2050 للخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي، حيث يتم تقدير التنوع البيولوجي والحفاظ عليه واستعادته واستخدامه بحكمة، والحفاظ على خدمات النظام البيئي، والحفاظ على كوكب صحي وتقديم فوائد ضرورية لجميع الناس.
وشهد الاجتماع الوزاري توقيع مصر مبادرة مصرية لدمج 3 اتفاقيات دولية خاصة بالبيئة، وهي: اتفاقيات التنوع البيولوجي، واتفاقيات التغيرات المناخية، والتصحر لارتباط الاتفاقيات الثلاث ببعضها وتأثيرها المشترك والمتداخل في حياة الشعوب، كما أن هذه الاتفاقيات الثلاث ستحقق استفادة للبشرية بخاصة أن كل واحدة منها تختص بجزء حيوي، وفي نفس الوقت يؤثر على اختصاص الاتفاقيات الأخرى.
ويعد مؤتمر التنوع البيولوجي الذي ترأسه مصر كأول دولة عربية وإفريقية من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة، ويشارك فيه وزراء الإسكان والصحة والبترول والصناعة من مختلف دول العالم، لمناقشة القواعد اللازمة لصون التنوع البيولوجي وإتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو من البحار والمحيطات، وكذلك البنية التحتية وعند استخدام النباتات في العقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثير ذلك على صحة الإنسان.
ويعتبر المؤتمر أكبر تمثيل وطني وسيكون تمثيلا مشرفا، حيث تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مشارك، فضلا عن مشاركة فئات المجتمع المصري في الحدث حيث سيحضر في المؤتمر الشباب والأطفال بالمدارس وممثلو الحكومات والمجتمع المدني وأعضاء البرلمان وغيرهم.
وستحصل مصر على مكاسب من انعقاد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي على أرضها، وتتمثل في الترويج السياحي وتنشيط زيارة المناطق الأثرية والسياحية والترويج لمدينة شرم الشيخ لاستضافة المؤتمرات الدولية، وإيجاد فرص عمل وعائد مالي لمئات المصريين بالإضافة إلى تعزيز صورة مصر كبلد يسود ربوعه الأمن والأمان لجذب الاستثمارات الدولية والسياحية وتأكيد لمكانة مصر الدولية.
ويعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول رئيس يضع أهمية الحفاظ على البيئة في قائمة اهتماماته، فدائما عندما يفتتح المشروعات القومية يتأكد من التزامها بالاشتراطات والمعايير البيئية.
أرسل تعليقك