القاهرة - محمود حساني
واصلت قوات الجيش الثالث الميداني المصري، توجيه ضربات قاصمة إلى البؤر المتطرفة وملاحقة العناصر المسلحة في وسط سيناء. وأوضح مصدر عسكري مسؤول، أن القوات قضت على 7 عناصر متطرفة، وتمكنت من توقيف 6 آخرين شديدي الخطورة، و5 أفراد يشتبه في تورطهم بمعاونة العناصر المسلحة، وأصيب 3 عناصر مسلحة أخرى.
كما تمكنت القوات من تدمير بؤرتين متطرفيتين بالتعاون مع القوات الجوية، فضلا عن تدمير عدد من الكهوف الجبلية التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للتوزيع، وتدمير عدداً كبيراً من مزارع نبات "البانجو" و"الخشخاش" المخدر.
كما تم ضبط عربة محملة بكمية كبيرة من مادة "الأفيون" الخام، والتحفظ على عدد من عربات والدراجات النارية التي تستخدمها العناصر المسلحة في التحركات عبر الدروب والوديان، فضلاً عن ضبط أتوبيس تابع لإحدى شركات النقل الخاص، وداخله عدد كبير من إطارات الكاوتش وقطع غيار الدراجات النارية قبل وصولها إلى العناصر المتطرفة في منطقة نفق الشهيد أحمد حمدي.
وشدّد المصدر، على مواصلة قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني، ملاحقة العناصر المسلحة وتنفيذ العمليات النوعية للقضاء عليها واقتلاع جذور التطرف". وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو / حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.
أرسل تعليقك