خبراء يطالبون بضرورة تطوير شركة "النصر" للسيارات لجذب المزيد من المستثمرين

وقّعت شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، ومصنع 9 الحربي التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربي، أوائل الأسبوع الجاري، اتفّاق تعاون مع شركة تراكتور يونيفرسال 650 براشوف الرومانية لتجميع وتصنيع الجرارات الزراعية محليًا..

وقال عاطف زكريا القليني رئيس الشركة الرومانية إن هذه الخطوة تستهدف المساهمة في مشاريع مصر القومية، وبخاصة مشروع المليون ونصف المليون فدان، وأضاف أنه سيتم خلال أيام شحن معدات التصنيع وخطوط الإنتاج إلى القاهرة، من دون الكشف عن قيمة الاستثمارات المتوقع ضخها بالمشروع، ومن المنتظر أن يجري إنتاج أول دفعة من الجرارات الرومانية حسب الاتفاق خلال 90 يومًا من وصول معدات التصنيع إلى مصر، على أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع خلال العام الأول لنحو 1000 جرار، وفق تصريحات عبد الله مباشر نائب رئيس الجالية المصرية في رومانيا.

وأكّد الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن شركة النصر للسيارات تستطيع أن تعمل في أي وقت، بخاصة أن حالة المعدات والماكينات الموجودة بحالة جيدة جدًا، وهناك بعض الخطوط لدى الشركة ما زالت تعمل ولكن لحساب الغير، موضحًا أن الشركة لديها العديد من المميزات منها أنها تمتلك مساحة تزيد عن الـ 100 فدان، ولديها موقع متميز ولديها رخصة صناعية لها مرافق، ولديها اسم كبير وتاريخ وماركة معروفة.

وأضاف أن مصر تصلح لتكون مركز إقليمي لصناعة وتصدير السيارات، مؤكدًا أنه لديها كل مقومات النجاح من إصلاح استثماري ومكان استراتيجي، إلا أننا نحتاج لبعض المحفزات لتنشيط صناعة السيارات، فنحن لا ينقصنا أي شيء وهناك الكثير من الاهتمام المتزايد.

وطالب المهندس جمال عسكر، خبير السيارات، الدولة بضرورة إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات مرة أخرى بشكل ومواصفات عالمية تجعلها قادرة على المنافسة في السوق العالمي خلال الفترة المقبلة، مناشدًا الدولة بالاستفادة الأمثل من الاتفاقيات الدولية مثل الشراكة الأوروبية وأغادير لتصدير السيارات إلى الخارج، وزيادة المكونات المحلية في صناعة السيارات من 50 إلى 60%.

وأشار عسكر"أن سوق السيارات بدأ يتعافى ويعود إلى الانتعاش تدريجيًا، بعد حالة الركود التي عانى منها خلال الفترات الماضية، لافتًا إلى أنه توجد بعض السيارات التي تشهد إقبالاً من المواطنين نتيجة لتجميعها في مصر بنسبة تصل إلى 60% وتوافر قطع الغيار لها في الأسواق.

وأكّد خبير السيارات، ضرورة إصدار قانون استراتيجية صناعة السيارات والذي يتضمن نسب التصنيع والمكونات المحلية وتحديد المبالغ الضريبية والجمارك على القطع المستوردة من الخارج، ورعاية مصالح مصنعي السيارات والصناعات المغذية، لافتًا إلى أنه سوف يسهم في جذب المستثمرين للاستثمار في قطاع السيارات مما ينعكس إيجابيًا على تحسين الإنتاج المحلي.

يذكر أن هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، التقى في وقت سابق، مع نيكولاي أسلانوف، رئيس مكتب التمثيل التجاري الروسي في مصر، وممثل عن إحدى الشركات الروسية العاملة في مجال الصناعات الثقيلة، بحضور الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية.

ورحّب الوزير ببحث فرص التعاون الممكنة بين الشركات التابعة للوزارة والجانب الروسي في مختلف المجالات بخاصة صناعة السيارات، موضحًا أن مفهوم الشراكة للنهوض بشركة النصر للسيارات سيكون في شكل اتفاقية بغرض التطوير من دون تملك المستثمر لأسهم في الشركة مع التركيز على زيادة نسبة المكون المحلي، واستهداف تصدير معظم الإنتاج.

وكشف الممثل التجاري الروسي , اهتمام شركات صناعة السيارات الروسية بالمشاركة في مشروع تطوير شركة النصر للسيارات، ومنظومة الصناعات المغذية للسيارات لما للشركات الروسية من خبرة في هذا المجال.