توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعارضة السورية تشنُّ هجومًا على دي ميستورا وتعتبر أنه أصبح جنرالاً روسيا

التحالف الدولي ينفي شائعات إجلاء 22 شخصًا ينتمون إلى صفوف "داعش" في دير الزور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التحالف الدولي ينفي شائعات إجلاء 22 شخصًا ينتمون إلى صفوف داعش في دير الزور

مروحية تابعة لقوات التحالف الدولي في شمال سوريا
دمشق - مصر اليوم

نفى التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، الأنباء التي تحدثت عن إجلائه أواخر شهر أغسطس/آب الماضي، أكثر من 22 قياديًا من التنظيم من دير الزور شرق سورية إلى شمال البلاد. وقال متحدث باسم التحالف، تعليقا على هذه المعلومات، اليوم الخميس: "إن هذه التقارير كاذبة".

وكان مصدر عسكري دبلوماسي، كشف اليوم الخميس، أن القوات الجوية الأميركية قامت، أواخر شهر أغسطس/آب الماضي، بإجلاء أكثر من 22 قياديا لـ"داعش" من محافظة دير الزور السورية إلى شمال البلاد. وقال المصدر، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: " جرى خلال الأسبوع الماضي من شهر أغسطس، وعلى خلفية العمليات الناجحة للقوات الحكومية السورية في شرق سورية، الإجلاء العاجل لعدد من القياديين الميدانيين، الذين تشرف عليهم الاستخبارات الأميركية، من منطقة دير الزور إلى المناطق الآمنة من أجل استخدام خبرتهم في الجبهات الأخرى".

وأوضح المصدر أن "مروحية تابعة للقوات الجوية الأميركية سحبت، ليلة 26 أغسطس/آب ، قياديين اثنين ميدانيين لداعش، من أصول أوروبية، برفقة أفراد عائلتيهما من المنطقة التابعة لبلدة الطريف في ريف مدينة دير الزور الشمالي الغربي". وحسب المصدر نفسه، إنه في يوم 28 من الشهر ذاته نفذت القوات الأميركية، عملية أوسع حيث أجلت على متن عدة مروحيات حوالي 20 قياديا آخرين من التنظيم، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مسلحين مقربين منهم، من منطقة البو ليل جنوب غربي مدينة دير الزور، ونقلتهم إلى شمال سورياة

وشدد المصدر على أن عناصر "داعش"، الذين يبقون دون قيادييهم، "يتوقفون في معظم الأحوال عن تنفيذ عمليات منظمة ويتركون مواقعهم ملتحقين بمجموعات أخرى أو يهربون بشكل منفرد للحفاظ على حياتهم". وأشار المصدر لوكالة "نوفوستي" إلى أن "كل ذلك يسهم بشكل أكبر، في نهاية المطاف، في إنجاح العملية الهجومية، التي تنفذها القوات الحكومية السورية شرق سورية".

وبحسب معطيات المصدر العسكري الدبلوماسي المذكور، فإن هناك "دلائل جديدة، مع اقتراب دحر داعش في منطقة دير الزور من قبل القوات الحكومية السورية، تؤكد التورط العميق للاستخبارات التابعة لما يسمى بالتحالف الدولي، وخاصة للولايات المتحدة، في دعم عمليات مجموعات المسلحين، التي تنشط تحت قيادة داعش في سورية".

وأوضح المصدر أن "المسلحين الأسرى يتحدثون خلال عمليات الاستجواب عن حالات متعددة للدعم الذي تقدمه استخبارات الولايات المتحدة للقياديين الميدانيين للتنظيمات الإرهابية، منذ فترة ولاية الإدارة الأميركية السابقة وحتى الوقت الراهن". وشدد على أن عمليات الإجلاء لمثل هؤلاء القياديين في داعش، ليست الأولى من نوعها، "حيث قامت مروحيات أميركية، خلال شهر مايو/أيار الماضي، بسحب قياديين ميدانيين ومسلحين من أصول أوروبية من بلدة كسرة في محافظة دير الزور، بينما تم رصد عمليات مشابهة لإجلاء عناصر التنظيم في محافظة الرقة خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز".

من جهة ثانية، كشف اليوم الخميس عن بنود وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار في القلمون الشرقي جنوب وسط سورية. ومما جاء في نص الاتفاق الموقع بين فصائل المعارضة السورية من بينها "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام" من جهة، وروسيا باعتبارها إحدى الدول الضامنة لعملية أستانا بشأن التسوية في سورية، من جهة أخرى، ما يلي: "يلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار والانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية ويرحبان بإنشاء منطقة وقف إطلاق النار في القلمون الشرقي (ضمير، رحيبة، جيرود، المنصورة، جبل البترا، جبل المغر في رحيبة). يتم تشكيل لجنة من الطرفين لتحديد وترسيم الإحداثيات الجغرافية التي تعكس الحقائق الميدانية على خريطة".

وأشارت الوثيقة إلى أن الطرف الثاني (روسيا) يلتزم "بتسهيل متابعة الطرف الأول (فصائل المعارضة) لقتاله لتنظيم داعش"، مضيفة أن الطرفين يتخذان "جميع التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية في منطقة وقف إطلاق النار فورا وتحقيقا لهذه الغاية يكفل الطرفان ويسهلان الدخول الفوري لقوافل الإغاثة من الأغذية والأدوية فضلا عن الاحتياجات الإنسانية الأخرى من خلال أربع نقاط عبور يسيطر عليها الطرف الأول...".

وبحسب نص الاتفاق، يقر الطرف الأول بقبول الاتحاد الروسي كضامن لتنفيذ هذا الاتفاق ويقبل بأن يقوم هذا الطرف بتشكيل قوات مراقبة وقف الأعمال العدائية، تتمركز هذه القوات على طول خط الجبهة بين الجهتين المتنازعين". كما أكد النص اعتبار هذا الاتفاق "مقدمة لتهيئة بنية سليمة لتنفيذ الحل السياسي الشامل وفقا للقرارات الدولية... ولا يعتبر بديلا عنه في أي حال من الأحوال".

وسط ذلك، انتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، اليوم الخميس، بأشد العبارات التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وهاجم المنسق العام للهيئة رياض حجاب عبر حسابه على "تويتر" تصريحات دي ميستورا التي دعا فيها المعارضة السورية إلى الإدراك أنها لم تربح الحرب ضد الحكومة.

وشدد حجاب أن تصريحات دي مستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي. وتابع حجاب: "الثورة السورية ماضية، والمهزوم هو من فقد الشرعية والسيادة والقرار الوطني وبات خاضعا لإملاءات ملالي طهران".

من جانبه، طالب كبير مفاوضي "الهيئة العليا" محمد صبرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتخاذ خطوات إزاء "انحياز دي ميستورا"، مضيفا إنه لم يعد مقبولا كوسيط للمحادثات، لأنه فقد حياده و"تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي".

بدوره، اتهم رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف نصر الحريري المبعوث الأممي بالصمت إزاء عرقلة الحكومة السورية العملية السياسية في البلاد، مشددا على أن "حديث دي ميستورا يتطابق تماما مع الأجندة الروسية".

تجدر الإشارة إلى أن الخطاب الذي دعا فيه دي ميستورا المعارضة السورية إلى الواقعية جاء قبيل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف وعلى خلفية النجاحات المهمة التي أحرزها الجيش السوري على الأرض في حربه ضد تنظيم "داعش"، آخرها فك الحصار عن مدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع نجاح الجهود الدبلوماسية، مما أدى إلى استقرار الوضع داخل البلاد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف الدولي ينفي شائعات إجلاء 22 شخصًا ينتمون إلى صفوف داعش في دير الزور التحالف الدولي ينفي شائعات إجلاء 22 شخصًا ينتمون إلى صفوف داعش في دير الزور



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon