افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس، وعدد من الشخصيات الدولية والعامة.
أقرأ أيضاً :السيسي يؤكّد أنّ القضية الفلسطينية هي "الأولوية في سياسة مصر"
ومن المقرر أن يكون مسجد العاصمة الجديدة هو المسجد الرسمي للدولة الذي ستقام فيه صلاة الأعياد والاحتفالات الدينية. ويقع المسجد، على الطريق الدائري الأوسط الجديد، ويتكون من دور أرضي، يضم صحن المسجد بمساحة 6325 مترًا، وبه 5 مداخل رئيسية، منها 2 للسيدات و3 للرجال.
وجرى الاعتماد في تصميم المسجد على الطابع الفاطمي، والقبة الرئيسية للمسجد يصل ارتفاعها لـ45 مترًا وقطرها 33 مترًا، وتعد من أكبر القباب في مصر.
ويتسع مساحة المسجد لـ6500 مصلٍ و1200 سيدة، كما أن الساحة التي أمام المسجد تستوعب 7 آلاف مصلٍ، فيما يستوعب بدروم المسجد أكثر من 1500 مصلٍ، ليصل استيعاب المسجد بالكامل إلى 17 ألف مصلي.
وبالنسبة للكاتدرائية، تعد هي الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكونترول.
وشُيدت الكاتدرائية على مساحة 4.14 فدان، 30% من مساحة الأرض مبانٍ. وتعد الكاتدرائية، الأكبر في الشرق الأوسط، وتتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكونترول.
وقال الرئيس الأميركي، دوالم ترامب، إنّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يقود بلاده نحو مستقبل أكثر شمولًا.
وأضاف "ترامب":" متحمس لرؤية أصدقائنا في مصر، وهم يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط". جاء ذلك في "تدوينة" له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
فيما وجه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح لإحلال السلام والبركة على الأرض.
وتابع "فرنسيس" في كلمة مسجلة له في حفل افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، قائلا: "أوجه التحية إلى البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والكنيسة القبطية أعطت شهادة حقيقية للإيمان والمحبة في أصعب الأوقات".
ويأتي افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، قبل ساعات من احتفالات بعيد الميلاد المجيد، وبعد أيام من بدء عام 2019، وبعد ساعات من المحاولة الفاشلة، التي حاولّت فيها عناصر متطرفة، استهداف كنيسة العذراء وأبو سفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، عن مقتل الرائد مصطفى عبيد ضابط المفرقعات وإصابة آخر، أثناء فحص حقيبة كانت تحوي العبوة.
ويرى تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب المصري، أنّ هناك رسالة قوية تعمّد النظام المصري وعلى رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تويجهها إلى أطراف إقليمية ودولية، تحمل بين طياتها معنى واحدًا ألا وهو:" أن مصر لجميع المصريين، وأنّه لا توجد قوة في الأرض ستنجح في الوقيعة بين نسجيها الوطني مسلميها وأقباطها".
ويضيف في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم":، كما هناك رسالة ذات دلالة معينة لمن يخططون المؤمرات القذرة تجاه مصر، وراء افتتاح مسجد وكنيسة في يوم واحد، وهي أنّ مصر بمسلميها وأقباطها يد واحد، وعلى قلب رجل واحد، ومصيرهما مشترك، وكل هذه المؤمرات القذرة في طريقها للفشل بفضل تكاتف المصريين".
فيما يرى النائب محمد عبدالعزيز الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، أنّ مصر تخطو خطوات سريعة وغير مسبوقة نحو إعلاء قيّم المواطنة، وأنّ أبنائها واحد لا فرق بين مسلم أو قبطي، كما تخطو خطوات غير مسبوقة نحو التنمية والأمن والاستقرار وتأمين مستقبل الأجيال القادمة التي ستجني ثمار المشروعات القومية التي تشيدها مصر خلال الفترة الراهنة".
ويؤكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري على أن مثل هذه الافتتاحات العظيمة التي تشهدها مصر عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ضربة قوية لقوى الشر والتطرف، الذين يحاولون العبث بأمنها واستقرارها، وجميع محاولاتهم ستبوء بالفشل.
قد يهمك أيضاً :
الرئيس السيسي يهنىء المصريين بالخارج بعيد الميلاد المجيد
السيسي يُؤكّد على مواصلة الجهود مع الأطراف الفلسطينية لتحقيق المُصالحة
أرسل تعليقك