c غضب "تيار المستقبل" بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثارت موجة من الجدل الواسع على الساحة السياسية في بيروت

غضب "تيار المستقبل" بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية

غضب "تيار المستقبل" بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - مصر اليوم

أثأر تصريح الرئيس اللبناني ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية مواقف مستغربة في “تيار المستقبل”. وكان عون ردا على سؤال عن سبب عدم انعقاد جلسات لبحث الاستراتيجية الدفاعية بعدما قال سابقًا انه سيدعو إليها: “لقد تغيرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية ‏الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟. حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعا ‏للاستراتيجية الدفاعية، لكن هل لازال صالحا إلى اليوم؟”

وغرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على “تويتر” بالقول: “أعتقد بأن سحب الاستراتيجية الدفاعية عن جدول أعمال الحوار الوطني يتطلب مؤتمراً للحوار الوطني …مش هيك؟”.

من جانبه استغرب عضو “كتلة المستقبل النيابية” النائب سمير الجسر، “تراجع الرئيس ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية التي أيدها قبل فترة السيد حسن نصرالله”، قائلا: “طرحت الاستراتجية الدفاعية منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، واعتقد انه يومها تقدم العماد ميشال عون بطرح ضمنه رؤيته للاستراتجية الدفاعية، واليوم تفاجأت صراحة بحديثه حولها وخصوصا أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أعلن منذ فترة استعداده لبحث الاستراتجية الدفاعية، فلماذا اليوم يقول الرئيس عون أنها لم تعد موجودة؟”، معتبرا أن “هذا الكلام يحتاج إلى التدقيق به والتمعن والبحث عن أسبابه”.

بهدوء يشبه إلى حد بعيد مناخات بيت الدين الصيفية، كان يتحدّث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس. إلا أن مواقفه لم تكن خالية من الدسامة والسخونة، حتى انه في رأي مصادر سياسية سيادية، فجّر “قنبلة” من العيار الثقيل، ستكون لها ارتداداتها في الأيام القليلة المقبلة، ليس على الصعيد الداخلي فحسب بل دوليا أيضا، بتراجعه عن عقد حوار يناقش الاستراتيجية الدفاعية.

 

فردا على سؤال عن الدعوة إلى الطاولة العتيدة، قال الرئيس اللبناني “تغيّرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً ‏إلى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً من السياسة، ولكن مع الأسف مختلف الافرقاء ‏كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية‎”.

هذا الكلام الجديد من نوعه، لن يمر مرور الكرام في العواصم الكبرى وهي حتما لن تنظر إليه بعين الرضي، تقول المصادر لـ”المركزية”. فالمساعدات التي تزمع تقديمها إلى بيروت والتي أعلنت عنها في مؤتمر سيدر الباريسي وقبله في مؤتمر روما لدعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لم تكن مشروطة فقط بجملة إصلاحات اقتصادية على الحكومة المبادرة إليها في أسرع وقت، بل نتجت أيضا عن تعهّد كان أطلقه رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الحكومة سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، بأن الاستراتيجية الدفاعية ستوضع على المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني – لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق في شأنها.

فالمجتمع الدولي الذي لا ينفك يشدد على ضرورة تقيد بيروت بالقرارات الدولية وأولها الـ1701 والـ1559، يعتبر الاستراتيجية المذكورة مدخلا إلى معالجة معضلة السلاح غير الشرعي عموما وسلاح “حزب الله” خصوصا. وبعد أن ارتاح سفراء العالمين العربي والغربي، إلى الوعود التي قطعها لهم الرئيس عون غير مرّة في هذا الشأن، فكانت مساعدات سيدر، يبدو السؤال مشروعا اليوم عن مصيرها في ضوء التغيير الذي طرأ على موقف بعبدا.

لكن الأخطر في كلام الرئيس اللبناني ميشال عون، تتابع المصادر، هو انه تحدّث عن تبدّل في “المقاييس” التي يجب إن تقوم عليها الاستراتيجية. وإذ تشير إلى أن هذا التغيير يجب أن يشكّل عاملا أضافيا يدفع إلى انعقاد طاولة الحوار ويشجّع على التئامها، لا العكس، فيتدارس أقطابها في استراتيجية تتلاقى والمستجدات، تعرب المصادر السيادية عن خشيتها من أن يكون الرئيس عون يقصد في ما قاله إن الأوضاع الإقليمية هي التي تغيّرت، وباتت تتطلب تأهّبا أكبر من قبل لبنان على الصعيد الأمني والعسكري، أي بكلام أوضح، بات الحفاظ على سلاح حزب الله اليوم، ضروريا أكثر.

فإن كانت هذه هي الحال، تقول المصادر يجب توقّع رسائل شجب وإدانة من الخارج الذي سيعتبر الموقف حتما، دعما لحزب الله وسلاحه، وبالتالي انزلاقا للبنان نحو محور “الممانعة” في المنطقة. وما يجدر التوقف عنده هنا، هو أن حزب الله، عبر أمينه العام ونوابه، أعلن في الأسابيع الماضية انه لا يمانع درس الإستراتيجية. فلماذا يتخلى عنها رئيس الجمهورية؟ وهل موقف الحزب المنفتح هذا، كان منسّقا سلفا مع بعيدا من ضمن توزيع ادوارٍ ما، برّأت، عن قصد أو غير قصد، ساحة الضاحية من تعطيل هذا الحوار؟

قد يهمك ايضا

قائد الجيش اللبناني يلتقي عضو لجنة التسلح في مجلس النواب الأميركي

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 23:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة
  مصر اليوم - مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 20:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
  مصر اليوم - بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 21:14 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل
  مصر اليوم - إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
  مصر اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحدث ديكورات الأسقف العصرية في 2018

GMT 22:53 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

النجم الأميركي زاك إيفرون مصاب في معصمه

GMT 01:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 أضرار خطيرة لتعاطى الحبوب المنومة باستمرار

GMT 18:11 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إكرامي الشحات يفتح النار على مصطفى مراد فهمي

GMT 13:30 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقسام وبلبلة بين موظفي فيسبوك ونار التسريبات لم تهدأ

GMT 08:23 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر وتقويه

GMT 07:36 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"نادين نجيم" تشارك كواليس الحلقة الأخيرة من "صالون زهرة"

GMT 12:52 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

مكرونة بالبشاميل والجبن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon