c تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:07:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

شعار جماعة الإخوان
القاهرة - مصر اليوم

حذرت دراسة أوروبية حديثة من مخاطر تنظيم الإخوان واختراقه للمجتمع الألماني عبر محاولة "التعاون الخبيث" مع أحزاب اليسار والسياسيين في البلاد، وقالت إن "أيدلوجية الإخوان لا تتوافق أبدا مع المبادئ التي يكفلها الدستور الألماني".ونبهت دراسة الصادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا من أن تنظيم الإخوان وغيره من تنظيمات الإسلام السياسي تسعى إلى استغلال الديمقراطية والجاليات المسلمة بهدف التقرب لصانعي القرار الألماني والأحزاب لتحقيق أهداف سياسية وإعادة تشكيل المجتمع الألماني.

تقارب خبيث
وقالت الدراسة التي تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منها، إن "الإخوان يحاولون العمل على التقارب الخبيث من الأحزاب والشخصيات السياسية الألمانية، وتعزيز حضورهم في المجتمعات الإسلامية الأوروبية من خلال المشروعات الاقتصادية والاجتماعية لصالح التنظيم الدولي"وتوضح أن "أحزاب اليسار الألماني تعرضت في يونيو الماضي، للعديد من الاتهامات بسبب طريقة التعامل مع الإخوان والإسلام السياسي، وتبني مواقف ضعيفة حيال أنشطتها، حيث إنها لا تدرك مدى خطورة التساهل مع تلك التنظيمات.

لكن الدراسة عادت للإشارة إلى أن "أحزاب اليسار بدأت تنتبه مؤخرا لخطورة الإخوان، وأصبحت تتخذ مواقف متشددة ضده، بما يمثل بداية مرحلة جديدة في مكافحة الإسلام السياسي ومسايرة دول الاتحاد الأوروبي إزاء التيارات المتطرفة".
 150 قياديا إخوانيا

وذكر "كريستوف دي فريس" عضو البرلمان الألمانى (البوندستاج) – بحسب الدراسة - أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي سيتخذا موقفا واضحا في محاربة الإسلام السياسي، علاوة على مطالب برلمانية منذ 2020 لأحزاب اليسار بإنهاء صمتها عن "إرهاب الجماعات"، ورفض أي تسامح مع تنظيمات الإخوان وحماس وحزب الله، بالإضافة إلى مطالبات حزب الخضر باتخاذ إجراءات قوية ضد تنظيمات الإسلام السياسي.

وفي سياق تحذيراته من خطورة الإخوان، نقلت دراسة المركز الأوروبي تقريرا للاستخبارات الألمانية في 24 فبراير الماضي، يرصد تزايد أعداد القيادات الإخوانية في العاصمة برلين، بشكل كبير، مشيرة إلى وجود 150 عنصرا إخوانيا قياديا في عام 2022، مقارنة بـ 100 فقط في عام 2019.

 كما حذرت هيئة حماية الدستور في 10 يناير الماضي، من خطر انتشار تنظيم الإخوان في البلاد، حيث ارتفع عدد عناصر التنظيم الرئيسية في ألمانيا من 1350 في عام 2019 إلى 1450 في 2020.

 مناورات التنظيم

وأبرزت الدراسة أحد وسائل الإخوان للتغلغل في المجتمع الأوروبي، قائلة: "يحرص الإخوان على تقديم نفسها كجماعة تهتم بالأنشطة الاجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة".

وترى الخبيرة الألمانية في شؤون جماعات الإسلام السياسي سيغريد هيرمان مارشال، أن منظمات الإخوان ستكثف مناوراتها في الفترة المقبلة، وتحاول النأي بنفسها عن المنظمة الأم لتفادي الضغط، وانتزاع بعض حرية الحركة.

ورأى رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد، في حديث خاص لموقع"سكاي نيوز عربية" أن وصف العلاقة بين تنظيم الإخوان وأحزاب اليسار بالخبيثة، بسبب محاولات التنظيم التقرب من أحزاب كاليسار والخضر عبر تقديم أنفسهم بأنهم يؤمنون بالديمقراطية والتعايش مع قيم المجتمع الأوروبي.

وبين محمد أن الإخوان يقدمون وعودا بمنح أصواتهم لأحزاب اليسار في الاستحقاقات الانتخابية، في مقابل الحصول على دعم تلك الأحزاب سواء عبر الإعانات أو التسهيلات المختلفة، أو كجسر يعبر التنظيم الإرهابي من خلاله إلى صناع القرار والحكومة.

ورجح الخبير الأمني أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها  والتصدي لانتشارها.

ويشتد "الخناق" على تنظيم الإخوان في ألمانيا يوما بعد آخر، بعد الانتباه لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

 وقرر "المجلس الأعلى للمسلمين" في ألمانيا مؤخرا، طرد منظمة "الجماعة الإسلامية الألمانية"، إحدى "الواجهات" التي يتستر خلفها تنظيم الإخوان" في البلاد، بعد أن كان قد علق عضوية نفس المنظمة في ديسمبر من عام 2019.ونهاية نوفمبر الماضي، صدر تقرير رسمي عن البرلمان الأوروبي، تحت عنوان "شبكات الإخوان في أوروبا"، تناوَل بشكل مفصل خريطة التغلغل الإخواني في 10 دول أوروبية، وركّز التقرير على عدة أفكارٍ تمثّل المرجعية الإرهابية لدى التنظيم، وهي مشروع التمكين الإخواني والاختلافات العقائدية ومفهوم الوطنية لدى التنظيم والتمويلات.

وعلى الصعيد الرسمي، عززت عدة دول أوروبية إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف على أراضيها، في مقدمتها النمسا وألمانيا وفرنسا التي حظرت نشاطات وشعارات عدة منظمات إرهابية خلال الفترات الماضية؛ بينها جماعة الإخوان والذئاب الرمادية التركية وجماعة أنصار الدودية وغيرها.ويبدو أن تنظم الإخوان الإرهابي يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التي طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

قد يهمك أيضأ :

مصر تكشف الاتهامات في قضية «التخابر مع تركيا»

مرشد الإخوان الجديد طبيب أدرجته مصر بقوائم الإرهاب ويدير استثمارات ضخمة للجماعة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير

GMT 20:14 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ضبط صاحب ورشة لتقليده شعارات الجهات العسكرية والحكومية

GMT 03:26 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوى الشربيني تُشعل الجدل وترتدي "الحجاب" على الهواء

GMT 10:29 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على فوائد بذور الكتان للشعر وللعناية به
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon