توقيت القاهرة المحلي 10:00:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرتزقة روس في ليبيا ينسقون مع حفتر و يستفيد من خدماتهم سيف الاسلام القذافي ليحكم ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مرتزقة روس في ليبيا ينسقون مع حفتر و يستفيد من خدماتهم سيف الاسلام القذافي ليحكم ليبيا

لندن - سامر موسى

كشف تحقيق جديد لمحطة  البي بي سي التلفزيونية البريطانية النقاب عن حجم العمليات التي تقوم بها مجموعة غامضة من المرتزقة الروس في الحرب الأهلية في ليبيا . وكشف لوح إلكتروني من طراز سامسونغ خلّفه وراءه أحد مقاتلي مجموعة فاغنر عن الدور الأساسي الذي تقوم به هذه المجموعة فضلاً عن أسماء حركية للمقاتلين أمكن تعقبها. كما حصلت البي بي سي على "قائمة مشتريات" لمعدات عسكرية متطورة من أحدث طراز يقول شهود خبراء بأنه لا يمكن أن تأتي إلا من إمدادات الجيش الروسي. وتنفي موسكو وجود أي ارتباطات لها بفاغنر. تم التعرف على المجموعة أول مرة في عام 2014 عندما كانت تساند الانفصاليين الموالين لروسيا في الصراع في شرقي أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين شاركت في صراعات في مناطق أخرى منها سوريا والموزمبيق والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وظهر مقاتلو فاغنر في ليبيا في أبريل /نيسان 2019 عندما انضموا إلى قوات تابعة للجنرال المنشق، خليفة حفتر، بعد أن شن هجوماً على الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.وانتهى الصراع بوقف لإطلاق النار في أكتوبر /تشرين الأول 2020.هذه المجموعة سرية للغاية وعلى نحو مريب؛ لكن بي بي سي تمكنت من الوصول الى اثنين من المقاتلين السابقين كشفا لنا نوعية الأشخاص الذين يلتحقون بفاغنر وافتقارها إلى أي مدونة سلوك. ومما لاشك فيه أنهم يقتلون الأسرى - الأمر الذي اعترف به بكل صراحة أحد المقاتلين السابقين في صورة عبارة قال فيها : "لا أحد بحاجة الى فم زائد يطعمه". وهذا يعزز أجزاءً أخرى من الوثائقي التليفزيوني - مرتزقة حفتر الروس : داخل مجموعة فاغنر الذي أعدته بي بي سي نيوز عربي وبي بي سي نيوز روسي .وتشمل الأمور الأخرى التي كشف الوثائقي النقاب عنها أدلة على ارتكاب جرائم حرب، ولاسيما القتل العمد للمدنيين.

ونسبت المحطة التلفزيونية البريطانية إلى قروي ليبي كيف أنه تظاهر بالموت بينما كان أقاربه يُقتَلون. وساعدت شهادته فريق البي بي سي على التعرف على أحد المشتبه بهم. وفي  جريمة حرب أخرى محتملة أخرى وصف جندي تابع للحكومة الليبية كيف أن رفيقاً له استسلم لجنود فاغنر، لكنهم أطلقوا عليه النار مرتين في بطنه. ولم يشاهد الجندي صديقه هذا منذ ذلك الحين كما لم يشاهد ثلاثة أصدقاء آخرين أُسروا في الوقت نفسه.ووفر اللوح أيضاً أدلة على تورط المرتزقة في زرع الألغام والفخاخ الخادعة في المناطق المدنية. ومن المعروف أن زرع الألغام دون وضع علامات عليها يعدّ جريمة حرب. وبعد ساعات قليلة من نشر تحقيق بي بي سي حول أنشطة المرتزقة الروس في ليبيا، أعلن وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري محمد غرودة أن مذكرة اعتقال صدرت ضد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي.

وأشارت المذكرة، التي صدرت وعممت داخليا الأسبوع الماضي، إلى أن سيف الإسلام القذافي يواجه اتهامات بجرائم حرب ارتكبتها الجماعة أثناء الهجوم الذي شنه اللواء خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.وأُلقي القبض على سيف الإسلام القذافي في 2011 ثم صدر عليه حكم غيابي بالإعدام بعد إدانته بأعمال عنف ضد المتظاهرين. ولكن في عام 2017، أطلقت جماعة مسلحة كانت تحتجزه لديها سراحه.وظهرت شكوك منذ وقت طويل في أن سيف الإسلام القذافي على علاقة بروسيا ومرتزقة فاغنر، كما يرجح أنه المرشح المفضل لدى روسيا لقيادة ليبيا. خلّف أحد مقاتلي المجموعة المجهولين وراءه اللوح بعد أن تقهقر مقاتلو فاغنر من مناطق في جنوب طرابلس في ربيع 2020 . وتضم محتوياته خرائط باللغة الروسية لجبهة القتال مما يؤكد وجود فاغنر الكبير، كما يوفر رؤية معمقة غير مسبوقة للعمليات التي تقوم به المجموعة. وهناك صور بطائرات مسيرة وأسماء حركية لمقاتلي فاغنر تعتقد بي بي سي أنها تعرفت على هوية واحد منهم على الأقل . واللوح موجود الآن في مكان آمن.

عثر على قائمة شاملة لمشتريات أسلحة ومعدات عسكرية في وثيقة من عشر صفحات بتاريخ 19 يناير كانون الثاني 2020 وفرها لبي بي سي مصدر استخباراتي ليبي وربما أخذت من أحد مواقع تمركز فاغنر.وتشير الوثيقة إلى من يمكن أن يكون وراء تمويل ومساندة العملية، وتشير القائمة إلى مواد ضرورية "لإكمال أهداف عسكرية" وتشمل أربع دبابات ومئات من بنادق كلاشنكوف ونظام رادار حديث. وأخبر محلل عسكري بي بي سي أن بعض التقنيات التي تتوفر عليها الأسلحة المطلوبة لا يمكن أن تتوفر إلا عند الجيش الروسي . وقال خبير آخر متخصص في مجموعة فاغنر إن القائمة تشير الى ضلوع ديمتري أوتكين.

وأوتكين هذا هو ضابط مخابرات عسكرية روسي سابق يُعتقد أنه أسس فاغنر وأطلق عليها هذا الاسم (وهي شارة التعريف السابقة له) وقد حاولت بي بي سي الاتصال به لكنها لم تتلق أي رد. وفي تفصيلنا النظري لـ" قائمة المشتريات" وفي فحصنا لوثيقة أخرى يقول الخبير إن كلمات "ايفروبوليس" و"المدير العام" تشير إلى ضلوع يفغيني بريغوزين وهو رجل أعمال ثري مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على إيفرو بوليس في عام 2018 ووصفتها بأنها شركة روسية تم التعاقد معها "لحماية" حقول النفط السورية "المملوكة أو التي يسيطر عليها" بريغوزين .ربطت التحريات التي قام بها صحفيون غربيون بين بريغوزين ومجموعة فاغنر وكان ينكر على الدوام وجود أي علاقة بإيفرو بوليس أو فاغنر. وأخبر متحدث بي بي سي أن يفغيني بريغوزين ليست له أي علاقة بإيفرو بوليس أو فاغنر. وعلق بريجوزين بالقول إنه لم يسمع بأي شيء يتعلق بانتهاك حقوق الانسان في ليبيا من جانب الروس، إذ قال "إنني واثق أن هذه محض كذبة"

وأخبرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية بي بي سي أنها تبذل قصارى جهدها لتعزيز وقف إطلاق النار وتشجيع التوصل لتسوية سياسية للأزمة في ليبيا، وتضيف قائلة إن التفاصيل المتعلقة بفاغنر في ليبيا تستند لإلى بيانات "زائفة" تهدف إلى "تشويه سمعة السياسة التي تنتهجها موسكو" في ليبيا.ما هي فاغنر؟ مقاتلوها السابقون يتحدثونمن الناحية الرسمية لا وجود لها، بيد أنه يعتقد أن 10000 فرد قد أبرموا عقداً واحداً على الأقل مع فاغنر منذ خروجها إلى الوجود وهي تحارب إلى جانب الانفصاليين الموالين للروس في شرقي أوكرانيا في عام 2014 .ويعتقد أن

نحو ألف 1000 فرد من رجال فاغنر حاربوا إلى جانب المشير خليفة حفتر في ليبيا في الفترة من 2019 الى 2020.طلبت بي بي سي في روسيا من أحد مقاتلي فاغنر السابقين أن يصف لنا فاغنر، فأجاب قائلاً: "إنها كيان هدفه الترويج لمصالح الدولة خارج حدود بلدنا".أما بالنسبة للمقاتلين فقال إنهم إما" محترفو حروب" أو أشخاص يبحثون عن عمل أو أشخاص مدفوعون بأفكار خيالية لخدمة وطنهم. وأخبر مقاتل سابق آخر بي بي سي أنه لا توجد مدونات سلوك واضحة وإذا لم يكن لدى أسير الحرب معلومات يقدمها أو لا يستطيع أن يعمل "كعبد" إذن فـ"النتيجة معروفة".ويقول اندريه شوبرغين، وهو خبير يعمل مع المجلس الدولي الروس، إن موقف الحكومة الروسية كالتالي "دعهم ينضمون إلى ذلك الشيء وسنترقب النتيجة فإذا ما نجحوا فيمكن استغلال النتيجة لصالحنا أما اذا منيت العملية بالفشل فلا شأن لنا بها إذن.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اختطاف مسؤول كبير في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس

واشنطن تؤكد أن مصر تلعب دورا بناء في ما يتعلق بأمن الحدود وليبيا وسد النهضة وغزة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتزقة روس في ليبيا ينسقون مع حفتر و يستفيد من خدماتهم سيف الاسلام القذافي ليحكم ليبيا مرتزقة روس في ليبيا ينسقون مع حفتر و يستفيد من خدماتهم سيف الاسلام القذافي ليحكم ليبيا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon