القاهرة - - محمود حساني - مينا سامي
سلّم "محمود محمد علي حسين"، أحد المتهمين في حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، نفسه إلى النيابة العامة في قنا، بناء على طلب من محاميه، للبدء في إجراءات الدفاع عنه. وأوضح محامي المتهم في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن موكله تفاجئ بوجود اسمه ضمن قائمة الأسماء التي أعلنتها وزارة الداخلية، في حين أنه وقت وقوع الحادث، كان متواجداً في بلده لمباشرة مهام عمله، وليس له أي صلة من قريب أو من بعيد بالعناصر المتورطة في الحادث ، مضيفاً :"أن هناك أدلة وشهود سيستند إليها في دفاعه عن موكله أمام النيابة، تنفي صلته تماماً بالحادث".
وتعد هذه الواقعة، الثانية من نوعها، إذ سبق وإن سلّم "علي محمود محمد حسن "، الذي يُقيم في رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر، نفسه إلى النيابة العامة، التي أمرت بدورها بعد إجراء التحقيقات والفحص، بإخلاء سبيله، وتبيّن من التحقيقات، أنه يُعاني من أمراض القلب والجلطة وأنه كان طريحًا للفراش ولا يقدر على الحركة خارج المدينة، كما أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية، أن المتهم لا ينتمي إلى أي تنظيم سياسي أو ديني وليس له أي صلة بالخلية المتورّطة في تفجير الكنيستين.
وراجعت النيابة العامة، الأجهزة الأمنية، وأخطرت قسم شرطة رأس غارب، وقام قطاع الأمن الوطني بفحص الاسم الخاص بالمتهم المطلوب، وتبيّن أن هناك خطأ إداري لإدراجه ضمن قائمة المتهمين، وهو تشابه اسمه حتى الاسم الرباعي مع المتهم الهارب. وشهدت مصر، يوم الأحد 9 نيسان / أبريل الماضب، يوماً دموياً، بعدما قام انتحاريات بتفجير نفسيهما داخل كنيستين في طنطا والإسكندرية، ما أسفر عن وقوع ما يُقارب 44 قتيلا وعشرات الجرحى.
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببالغ الشدة حادث التفجير الغاشم الذي تعرضت له كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية، في الوقت الذي يحتفل فيه الأخوة الأقباط بيوم أحد السعف الذي يُمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معان وقيم تحث على المحبة والسلام. وتوجّه الرئيس السيسي بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ويدعو الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية، في أقل من 48 ساعة، على وقوع الحادث المتطرف الذي استهدف الكنيسة المُرقسية في الإسكندرية، الذي راح ضحيته 18 قتيلاً وأكثر من 45 جريحاً، من تحديد هوية المتهمين. وجاء في بيان وزارة الداخلية، :" أنه باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثين ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التى عُثر عليها في مسرح الحادثين مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، أمكن التوصل لتحديد منفذ حادث التعدي على الكنيسة المُرقسية في الإسكندرية، وتبين أنه محمود حسن مبارك عبدالله، مواليد 28/ 9/ 1986 في قنا، يُقيم في حي السلام في منطقة فيصل في محافظة السويس – عامل في إحدى شركات البترول والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة.
وتبين ارتباطه بإحدى البؤر المتطرفة التى يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، مواليد 18 /11/ 1985، في قنا ويُقيم بها الأشراف البحرية – حاصل على دبلوم فني صناعي- "زوج شقيقة الانتحارى منفذ العملية" الذى اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية المتطرفة، فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية".
ونشرت وزارة الداخلية في بيانها أسماء باقي المتهمين الهاربين، والتي جاءت على النحو التالي ؛"عمرو مصطفى يونس عبدالرحيم، مواليد عام 1982 ويُقيم في محافظة قنا- محمد بركات حسن أحمد، مواليد 1985 ويُقيم في قنا- ممدوح امين محمد بغدادي، مواليد 1977 ويُقيم في قنا –طلعت عبدالرحيم محمد حسين، مواليد 1986 ويُقيم في قنا- حامد خير علي عويضة، مواليد 1979 ويُقيم في قنا- مصطفى أحمد محمد مصطفى مواليد 1986 ويُقيم في قنا- حمادة جمعة محمد سعداوي، مواليد 1987 ويُقيم في قنا-أحمد مبارك عبدالسلام متولي، مواليد 1992، ويُقيم في قنا- عبدالرحمن كمال الدين علي حسين، مواليد 1993 ويُقيم في قنا-سلامة عبدالله عباس إبراهيم، مواليد 1982 ويُقيم في قنا.
أرسل تعليقك