القاهرة – علي السيد
اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، وناقش الزعيمان، مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام، في ظل ممارسات وسياسات الحكومة الإسرائيلية وفِي مقدمتها الاستيطان المتسارع، الذي يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الرئيس عباس عن تعازيه الحارة للقيادة والشعب المصري، بضحايا الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع الجمعة الماضية على نقطة تفتيش أمنية في رفح شمال سيناء، مؤكدا وقوف فلسطين إلى جانب مصر في معركتها في محاربة واجتثاث جذور الإرهاب ومموليه، وكل من يقف خلفه، ومن يحاول المس بالأمن القومي المصري.
وأطلع عباس نظيره المصري، على الجهود الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من أجل عقد صفقة سلام تاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حل الدولتين، مؤكدًا أن حل قضية فلسطين حلاً عادلاً سيجلب الخير للمنطقة ولمستقبل أجيالها، وللأمن والسلم العالميين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، إن اللقاء شهد استعراضًا لآخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فيما أكد الرئيس أن القضية الفلسطينية تأتى دائماً على رأس أولويات مصر، وأن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيساهم في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي بما يلبى طموح شعوب ودول المنطقة.
وأطّلع الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء السيسي على الجهود التي تقوم بها فلسطين لحشد التأييد الدولي لموقفها الساعي إلى التوصل إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مستعرضاً في هذا الصدد الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكر يوسف أن الرئيس أكد أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تقوم بها مصر لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أن مصر لم تدخر وسعاً من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
أرسل تعليقك