توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف من استمرار التصعيد في السودان بالرغم من عودة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف من استمرار التصعيد في السودان بالرغم من عودة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع

القوات المسلحة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في السودان «لا يزال حرجاً» في ظل استمرار عمليات النزوح الواسعة النطاق من مناطق القتال، على رغم نجاح الوسطاء السعوديين والأميركيين في إعادة ممثلي القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى طاولة المحادثات في مدينة جدة.

ولاحظ الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الوضع في السودان «يشهد تصعيداً، ولا يزال حرجاً»، مضيفاً أن الجهات الإنسانية العاملة مع المنظمة الدولية «ستعاود إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من المدنيين السودانيين حال ما يسمح الوضع الأمني بذلك»، مشيراً إلى أن نصف مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في العاصمة الخرطوم وحدها، «وهو ما يدل على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً».

وجاء ذلك في وقت نجح الوسطاء السعوديون والأميركيون، في إنعاش محادثات جدة عبر إعادة ممثلي قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، إلى طاولة المفاوضات مع التركيز على الترتيبات الإنسانية ووقف النار.

وأفيد بأن «كل وفد انخرط في اجتماعات منفصلة مع مسهلي عملية الحوار»، من دون اقتراح برنامج عمل جديد في جولة المحادثات الحالية.
وكانت السعودية والولايات المتحدة طالبتا الطرفين، بالتزام وقف النار وتنفيذه بشكل فعال عبر الوقف الدائم للعمليات العسكرية.
إلى ذلك، أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بأن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ربما تكون متحفظة، محذراً من أن النزاع ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.

وفر بالفعل أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية في 15 أبريل (نيسان) الماضي، وتوجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان. وكذلك نزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة، حيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية من الخرطوم وامتد العنف أيضاً إلى منطقة دارفور غرب البلاد.

وقال غراندي في مقابلة إن المفوضية توقعت في وقت سابق، مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر. وأضاف أن «هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظاً... في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق».

ومن بين الدول المتاخمة للسودان، جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا، وكلها تأثرت بنزاعات داخلية في الآونة الأخيرة. ونبه غراندي إلى أن انهيار القانون والنظام في السودان «ومسارعة الكثيرين للرحيل» سيوفران أرضاً خصبة للاتجار بالبشر، فيما يمكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف. وأضاف: «شهدنا ذلك في ليبيا مع منطقة الساحل. لا نريد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية».

وناشدت الأمم المتحدة المانحين بتقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال غراندي إن واحداً في المائة فقط وصل، مضيفاً أنه «توجد حاجة ماسة» إلى عقد مؤتمر لتعهد المانحين بتقديم التمويلات، وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي للسودان. وأضاف: «يمكنكم بكل وضوح أن تشعروا بوجود اختلاف خطير للغاية. فهذه الأزمة قد تزعزع الاستقرار في منطقة بكاملها وخارجها، بقدر ما تفعله أوكرانيا في أوروبا».

وفي مطلع الأسبوع الجاري، دعت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.
وكان الوسيطان السعودي والأميركي قد أعلنا الخميس الماضي، تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة جدة بسبب ما وصفاها بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة من الطرفين لتعهدات وقف إطلاق النار بالبلاد.

واستمر القتال في البلاد إثر الانتهاك المنتظم للعديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي أبرمها الجانبان من قبل. وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، في الأول من يونيو (حزيران) أنهما قررتا تعليق المحادثات التي كانتا تُسهلان إجراءها بين الجانبين في جدة، في المملكة العربية السعودية، «نتيجة للانتهاكات الجسيمة المتكررة» لاتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تجدد الاشتباكات في السودان بعد تعليق محادثات جدة

استمرار الاشتباكات المتفرقة يُهدّد أسبوع الهدنة في السودان والإمدادات لا تزال مقطوعة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من استمرار التصعيد في السودان بالرغم من عودة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع مخاوف من استمرار التصعيد في السودان بالرغم من عودة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon