مصر ترأس مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية بداية من الثلاثاء وطوال شهر أب

تبدأ مصر في تولي مهام رئاسة مجلس الأمن اعتبارًا من الثلاثاء أول أغسطس/أب وهذه هي المرة الثانية التي تتولى فيها مصر رئاسة المجلس منذ انتخابها كعضو غير دائم فى المجلس منذ يناير(كانون الثاني) ٢٠١٦ لمدة عامين تنتهي بنهاية العام الجاري.

وقالت مصادر دبلوماسية إن برنامج عمل المجلس خلال الفترة المقبلة مزدحم للغاية، وإن مجلس الأمن وجميع الدول مشغولة بقضايا الإرهاب وكيفية مكافحته بعد أن أصبح ظاهرة عالمية. وأوضحت المصادر أن مصر تضع أهمية لمتابعة هذا الأمر، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد نشاطا مكثفا للعمل على وقف دعم الإرهاب من قبل الدول المؤيدة له وتنفق عليه المال من اجل بث التطرف والعنف.

وتنص لائحة الاجراءات الخاصة بالمجلس على اتباع الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء في المجلس لتولي الرئاسة، ومنح الانتخاب الدوري للأعضاء غير الدائمين والترتيب الابجدي مصر رئاسة المجلس للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى في مايو(آيار) 2016.

وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر، أن عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن للمرة السادسة، يعكس أهمية الدور المصري وصوت الدول الإفريقية والعربية، ما جعل من أولويات مصر داخل مجلس الأمن إعلاء الصوت العربي والإفريقي والتفاعل بين مجلس الأمن والجامعة العربية وبين مجلس الأمن الدولي، ومجلس الأمن والسلم الإفريقي، التي تعد مصر عضوا فيه.

وأضاف بدر، في تصريحات له مؤخرا أن مصر ركزت في محاربة الإرهاب على مكافحة الفكر المتطرف، لأن الفكر المتطرف هو الذي يغذي كافة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن مصر ستركز خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي مرة أخرى خلال أغسطس المقبل،على الدول والمنظمات التي تقف وراء تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في إطار مساعي تجفيف منابع الإرهاب. وأشار بدر إلى أن الاتحاد الإفريقي اختار خلال اجتماعاته الشهر الماضي في أديس أبابا وبالإجماع السفيرة مشيرة خطاب، لتكون مرشحة إفريقيا وليس فقط مصر لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" خلال الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.