c عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السفير سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس

عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة

وزارة الخارجية المغربية
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

انتهت بشكل رسمي القطيعة الدبلوماسية بين المغرب وكوبا، الثلاثاء، باستقبال السفير الكوبي الجديد في الرباط، إدواردو رودريغيز بيردومو، من طرف الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق.

السفير الكوبي الجديد سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس

وسيقدم السفير الكوبي الجديد، أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس، بالموازاة مع اعتماد بوغالب العطار سفيرًا للمغرب في هافانا، بعد استقباله من قبل الرئيس ميغيل آنخيل دياز شهر يونيو/حزيران الماضي، لتنتهي بذلك قطيعة استمرت لـ 38 سنة كاملة.

وسبق لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن أصدرت بلاغًا قالت فيه إن الملك محمد السادس، أمر بعودة العلاقات بين البلدين، وأشارت الخارجية إلى توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، يهم إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء"، كما أبرزت الخارجية المغربية أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء، ومجالات جغرافية جديدة، مؤكدة أن ملك البلاد أعطى تعليماته بافتتاح سفارة للمملكة في العاصمة الكوبية هافانا.

السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين البلدين

ويعود السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين الرباط وهافانا، إلى إقدام كوبا على الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة، في عهد الرئيس السابق فيديل كاسترو، الذي قدم دعمًا كبيرًا للجبهة، يتمثل في تكوين الآلاف من شباب الجبهة في مختلف المجالات الإدارية والطبية والحربية، فضلًا عن المساعدات اللوجيستيكية المقدمة لها، وهو ما جعل المغرب يقرر قطع جميع العلاقات مع كوبا وإغلاق أبواب التعامل معها.

جمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم

وجمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم، حيث يعتبر التجار المغاربة أول من وصل من البحارة المسلمين إلى كوبا في القرن التاسع عشر، كما كان المغرب من أكبر المستوردين لمادة السكر من كوبا لعقود طويلة. واستقبل الملك الراحل محمد الخامس، الزعيم الأرجنتيني الكوبي إرنيستو تشي غيفارا، حيث أشرف على ذلك رئيس الحكومة آنذاك عبد الله ابراهيم، وقام تشي غيفارا بزيارة الرباط ومراكش والدار البيضاء وغيرها من مدن المملكة، في خطوة مكرسة للصداقة بين البلدين.

وانقطعت العلاقات بين المغرب وكوبا بشكل رسمي عام 1980 بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني، بعد اعتراف كاسترو بالبوليساريو كدولة، وتقديمه للمساعدة العسكرية واللوجستيكية للجبهة، إلى جانب اصطفاف كوبا بجانب المعسكر الجزائري.

كوبا أبدت منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب

وقبل ذلك، أبدت كوبا منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب، حيث وصف فيديل كاسترو النظام الملكي بالرجعي وبأنه يجب أن يسقط، وخلال حرب الرمال التي اندلعت سنة 1963 بين المغرب والجزائر في عهد الرئيس الجزائري أحمد بن بلة دعمت كوبا النظام الجزائري بالسلاح وحاولت حشد المواقف الإقليمية والدولية ضد الرباط، إلى جانب دول أخرى اتخذت موقفًا معاديًا للمغرب، أبرزها مصر، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي دعم الجزائر.

العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين

 ورغم المواقف الكوبية طيلة فترة الستينات والسبعينات، إلا أن العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين، إلى أن شرعت كوبا في احتضان البوليساريو بشكل واضح، حيث أوفد كاسترو خبراء عسكريين إلى الجزائر لتدريب جيش الجبهة نهاية السبعينات.

وتقلص دعم كوبا للبوليساريو بعد انهيار المعسكر الاشتراكي مطلع التسعينات، حيث أصبح موقف هافانا أضعف على الصعيد الدولي، كما تأثرت البلاد اقتصاديًا، وبشكل طبيعي قلصت كوبا دعمها المالي والعسكري للبوليساريو.

وبدأت مواقف كوبا تتغير بالتدريج من النزاع بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء، خاصة بعد تنحي فيديل كاسترو عن الحكم في 2008 وتعويضه بشقيقه راوول كاسترو. وفي 2014، رفضت كوبا طلب الزعيم السابق للبوليساريو، الراحل محمد عبد العزيز، بتقديم دعم عسكري للجبهة، بداعي الأزمة الاقتصادية، وهو ما جعل البوليساريو تلجأ إلى فنزويلا لمساعدتها.

تشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضربة قوية إلى البوليساريو

وتشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ضربة قوية إلى البوليساريو، التي جعلت من هافانا درعا لها على مدى سنوات طويلة، حيث أقنعت كوبا مجموعة من دول الجوار في أميركا اللاتينية بالاعتراف بالبوليساريو كجمهورية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon