c البرهان يُقيل المدير العام للشرطة ويُعزّز موقعه بتعيينات في وزارة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:24:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرهان يُقيل المدير العام للشرطة ويُعزّز موقعه بتعيينات في وزارة الداخلية والخارجية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البرهان يُقيل المدير العام للشرطة ويُعزّز موقعه بتعيينات في وزارة الداخلية والخارجية

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

أصدر رئيس الجيش السوداني، ، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الإثنين، قرارا بإعفاء المدير العام للشرطة، الفريق أول شرطة حقوقي عنان عمر. وكلّف عبد الفتاح البرهان الفريق شرطة حقوقي خالد محي الدين، بمهام مدير عام قوات الشرطة في السودان. جاء ذلك بعد يوم من قرار البرهان إعفاء حسين جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي، وتعيين برعي أحمد بدلا عنه.

كما قام البرهان بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج. ونص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة للدعم السريع. من جانبه، نفى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الإثنين، ما وصفه بالشائعات التي تحدثت عن مقتله.

وقال حميدتي في فيديو على حسابه الرسمي في "تويتر": "يعمل الانقلابيون على أسلوب نشر الشائعات الهدامة التي تهدف تدمير السودان. يروجون لمقتلي وكل ذلك كذب، ويظهر أنهم يعانون من الخسائر التي تلحق بهم". وأكد قائد قوات الدعم السريع أنه بصحة جيدة، مشددا على "نجاح المخططات العسكرية" الخاصة بقواته، التي تخوض اشتباكات مع قوات الجيش السوداني. وندد دقلو بـ"تدمير الجيش للمواقع الحيوية والبنية التحتية والمصانع"، داعيا السودانيين إلى "عدم الإصغاء للشائعات".


من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المرافق الصحية في السودان على وشك «الانهيار»، وذلك بعد شهر من اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد. وأضافت اللجنة عبر حسابها على «تويتر»، أن مرافق الرعاية الصحية في السودان تعاني منذ أسابيع، من نقص الإمدادات والعلاج، مشيرة إلى توقف أكثر من 70 في المائة من المستشفيات عن العمل.

ويشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى. وهزّ القصف الجوي والانفجارات السودان مجدداً يوم الاثنين، بعد شهر من بدء معارك بين قوات الجانبين المتصارعين على السلطة تهدد بدفع البلاد إلى حافة الانهيار، ما يثير قلق دول الجوار.
وأوقعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 750 قتيلاً وآلاف الجرحى، إضافة إلى نحو مليون نازح ولاجئ.

وأفاد شاهد عيان في العاصمة وكالة الصحافة الفرنسية، بتعرض منطقة «شرق النيل بشرق الخرطوم لقصف جوي»، فيما أكد آخر في جنوب العاصمة أن «قصف الطيران وضرب المضادات له يجريان منذ الثامنة والنصف صباحاً... لم يتغير شيء منذ بداية النزاع». وأضاف: «الأوضاع تتجه إلى الأسوأ رغم الحديث عن الهدنة، لكن عنف الطرفين ومخاوف الناس يتزايدان كل يوم».

وقبل الحرب كان ثلث سكان البلاد يعتمدون على المساعدة الغذائية الدولية، واليوم أصبحوا محرومين منها، فمخازن المنظمات الإنسانية نهبت، كما علقت منظمات كثيرة منها عملها بعد مقتل 18 من موظفيها.

وأصبحت السيولة نادرة. فالبنوك، التي تعرض بعضها للنهب، لم تفتح أبوابها منذ بداية الحرب التي دخلت شهرها الثاني، فيما سجلت الأسعار ارتفاعاً حاداً وصل إلى 4 أضعاف بالنسبة للمواد الغذائية و20 ضعفاً بالنسبة للوقود.
ويعيش سكان الخرطوم البالغ عددهم نحو 7 ملايين شخص، مختبئين بمنازلهم في انتظار وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن، فيما تستمر الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة الثقيلة ونيران المدفعية التي تطال حتى المستشفيات والمنازل.

وفي مدينة جدة بالسعودية، يجري الطرفان محادثات حول وقف إطلاق نار «إنساني» للسماح للمدنيين بالخروج وإتاحة المجال لدخول المساعدات، لكنهما لم يتفقا حتى الآن سوى على قواعد إنسانية بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات. والواقع أنه في كل مرة يتعهدان فيها بوقف إطلاق نار، فإنهما يخرقانه منذ الدقائق الأولى. ويكرر الخبراء والدبلوماسيون أن كلاً من الطرفين مقتنع بأنه يستطيع حسم الأمر عسكرياً. ولكل منهما عدد كبير من العناصر.

ويقول أليكس روندوس، ممثل الاتحاد الأوروبي السابق للقرن الأفريقي، إن «الجيش وقوات الدعم السريع يخرقان الهدن بانتظام، ما يدل على درجة غير مسبوقة من الإفلات من المحاسبة، حتى بالمعايير السودانية للنزاع». عرف السودان كثيراً من النزاعات. ففي دارفور، أسفر قمع أقليات عرقية مطلع الألفية في عهد عمر البشير (1989 - 2019) من قبل الجيش وقوات الدعم السريع المتحالفة مع الجيش آنذاك، عن سقوط 300 ألف قتيل ونزوح ما يزيد على 2.5 مليون شخص.

وبسبب حالة السيولة الأمنية في الخرطوم التي تشهد أعنف الصدامات بين المحاربين، انتقل كثير من إدارات الدولة إلى بورتسودان، على بعد 850 كيلومتراً شرقاً على ساحل البحر الأحمر، حيث يسعى فريق مصغر من الأمم المتحدة للتفاوض على مرور المساعدات الإنسانية، ويعقد بعض الوزراء وكبار المسؤولين مؤتمرات صحافية يومية يحرصون فيها على توجيه رسائل طمأنة. ويؤكد الكثيرون أنه مع تدمير معامل للصناعات الغذائية أو مصانع صغيرة، تسببت هذه الحرب بانحسار التصنيع جزئياً، الأمر الذي يعني أن السودان سيصبح مستقبلاً أكثر فقراً ولفترة طويلة.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

البرهان يجمّد حسابات “الدعم السريع” وشركاتها في بنوك السودان وفروعها الخارجية

البرهان يجمّد حسابات قوات الدعم السريع في السودان و يمنع صرف مستحقاتها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يُقيل المدير العام للشرطة ويُعزّز موقعه بتعيينات في وزارة الداخلية والخارجية البرهان يُقيل المدير العام للشرطة ويُعزّز موقعه بتعيينات في وزارة الداخلية والخارجية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon