أبوظبي ـ سعيد المهيري
بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وملك المغرب محمد السادس اليوم الاثنين، في قصر "البحر" في الإمارات، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش الجانبان سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، وفرص وإمكانات تنويعها وتوسيعها، وفقًا لما ذكرته وكالة "وام".
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حريصة على توثيق علاقاتها الأخوية مع المملكة المغربية، بما يحقق مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك، بخاصة في ظل التحديات والأزمات التي تواجهها دول المنطقة.
العمل العربي المشترك
وأشاد الملك محمد السادس، من جانبه، بـ "مواقف دولة الإمارات تجاه تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك"، وشدد الجانبان على "أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وشعوبها"، مؤكدين ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وذلك في إطار العمل العربي المشترك، وبما يعزز أمن واستقرار بلدان المنطقة وشعوبها.
ولي عهد أبو ظبي يُغرِّد
نشر ولي عهد أبو ظبي صباح اليوم، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مجموعة من الصور الخاصة باستقباله للملك محمد السادس، وأيضا الخاصة باستقبالهما لمنتخب الإمارات لرياضة الجوجيتسو.
ووضع بن زايد إلى جانب الصور، بعض التغريدات التي عبر من خلالها عن سعادته باللقاء الذي جمعه بالملك محمد السادس، وكتب في إحداها "سعدت بلقاء أخي الملك محمد السادس.. لقاء يتواصل فيه العمل والتنسيق والتشاور لأجل صالح بلدينا"، مضيفا "الإمارات والمغرب تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة وروابط أخوية راسخة نتطلع معا للإرتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع في المجالات كافة”.
وأكد بن زايد في تغريدة أخرى، أنه استقبل بحضور الملك محمد السادس، لاعبي ولاعبات منتخب الإمارات للجوجيتسو، بعد حصولهم على تسع ميداليات في منافسات دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها إندونيسيا.
الديوان الملكي المغرب يكشف تفاصيل الزيارة
أصدر الديوان الملكي المغربي اليوم الاثنين، بيانًا كشف فيه تفاصيل زيارة العمل التي قام بها الملك محمد السادس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث عقد خلالها لقاءات موسعة مع كبار مسؤولي دولة الإمارات.
وأفاد بيان الديوان الملكي أن الملك حضر اليوم الاثنين في أبوظبي، مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال "إنه وفي إطار زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها الملك محمد السادس، لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حضر الملك، أعزه الله، اليوم الاثنين، مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر البحر بأبو ظبي، والذي تميز بحضور العديد من الشخصيات، من بينهم الشيوخ أفراد الأسرة، وأعضاء الحكومة، وأعيان ووجهاء المجتمع الإماراتي".
اجتماع موسع
وأضاف البيان" انعقد إثر ذلك اجتماع موسع برئاسة الملك، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور كل من الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن الجانب الإماراتي، والسادة فؤاد عالي الهمة، مستشار جلالة الملك، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومحمد آيت أوعلي، سفير صاحب الجلالة بأبو ظبي، عن الجانب المغربي".
وأوضه البيان "أجرى الملك مباحثات على انفراد، دامت حوالي ساعة، مع أخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت بخاصة، السبل والآليات العملية، الكفيلة بمواصلة وتعزيز العمل المشترك، بهدف الارتقاء بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، وجعلها نموذجا يحتذى للتعاون الثنائي الملموس والناجع".
القضايا الإقليمية
كما تطرق الجانبان وفقًا للديوان الملكي إلى مختلف القضايا الإقليمية والجهوية والدولية الراهنة، حيث ركزا بصفة خاصة على أوجه التعاون لتوطيد الأمن والاستقرار، وفي السياق ذاته، تم التشاور بشأن الوضع في ليبيا الشقيقة، ويندرج هذا اللقاء في إطار روابط الأخوة الصادقة، والوفاء الدائم، والتقدير المتبادل، التي تجمع على الدوام بين العائلتين الشقيقتين، وعلاقات التضامن الفعال والتعاون المثمر، بين البلدين.
وااخختم البيان أن اللقاء يأتي في سياق التشاور الموصول والتنسيق الوثيق، بين قيادتي البلدين، وتجسيدا لإرادتهما القوية، من أجل توطيد هذه الروابط والعلاقات المتميزة، في مختلف مجالات التعاون، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
أرسل تعليقك