توقيت القاهرة المحلي 04:41:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حجم وتبعات الضربة الأميركية المحتملة على سورية

إدارة دونالد ترامب تقود حملة إعلامية ضد نظام الأسد وحليفه الروسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إدارة دونالد ترامب تقود حملة إعلامية ضد نظام الأسد وحليفه الروسي

الرئيس الامريكى دونالد ترامب ونظيرة الروسى فلادمير بيوتن
القاهرة- أكرم علي

يحبس العالم أنفاسه خشية اندلاع حرب أخرى في سورية قد تخرج عن نطاق السيطرة بذات المزاعم التي يستخدمها الغرب ولا يستطيع إثباتها، فما أشبه الليلة بالبارحة عندما دخل الأميركيون العراق عام ٢٠٠٣، وحاولت وقتها إداره بوش الابن إقناع العالم بأنه ردا على هجمات كيميائية قام بها نظام صدام ضد الأكراد ثم مزاعم بامتلاكه أسلحة نووية ثبت زيفها بعد ذلك.

وانخرط خبراء أميركيون في رصد الوضع حيث تقوم إدارة دونالد ترامب بحملة إعلامية ضد النظام السوري وحليفه الروسي، بينما يتولى مخططو الحرب والسياسيون تحديد الأهداف من العملية وسبل تحقيقها سياسيا وعسكريا في ضوء رد الفعل الروسي والإيراني المتوقع وبناء تحالف غربي  حول هذه الأهداف بدا أنه يحظى على الأقل بتأييد من ثلاثي أوروبا القوى بريطانيا وفرنسا.

وانبرت مراكز البحث الأميركي وإعلامها في الحديث عن العملية كأنها واقعة لا محالة، بينما انفرد الرئيس ترامب بحسابه عبر "تويتر" يبشر فيه بحرب ذات صواريخ جميلة.
وذهب موقع ستراسفورد البحثي الأميركي إلى تقديم صورة أكثر موضوعية، فقال في تقدير موقف له إن العملية العسكرية، التي من المحتمل أن تبدأها أميركا في سورية ستكون أوسع، مشيرا إلى أن واشنطن تنشئ تحالفا عسكريا ضد دمشق على خلفية هجوم كيميائي مزعوم.

وأوضح الموقع أن العملية الجديدة لن تهدف فقط إلى ردع دمشق، وإنما للحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات الكيميائية المزعومة، لكن الموقع أوضح أن أميركا ستواجه عقبات في تنفيذ العملية العسكرية الثانية، كما واجهت عقبات في العملية الأولى عندما قصفت مطار الشعيرات في 7 أبريل/ نيسان الماضي.

وذكر الموقع أن الاختلاف بين قصف مطار الشعيرات والعملية المحتملة، هو أن الأولى تمت بتحرك أحادي، بينما من المتوقع أن تشارك عدة أطراف في العملية المقبلة التي يمكن أن تستمر على مدى أيام، وأن فرنسا وبريطانيا وقطر والإمارات والسعودية، يمكن أن تكون ضمن هذا التحالف.

ولفت الموقع إلى أن أميركا ستستخدم عدة قواعد جوية تابعة لها ولحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدة "العديد" الجوية، والقاعدة البريطانية في قبرص، مشيرا إلى وجود نشاط عسكري غير معتاد في تلك القواعد العسكرية، وأن واشنطن تسعى إلى تأمين ممرات للهجوم عبر أجواء العراق وتركيا والأردن، لكن علاقة بغداد مع إيران من المرجح أن تقودها لرفض الطلب الأميركي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إيجاد غطاء عربي لتهديداتها بتوجيه ضربات عسكرية إلى سورية، إذ تستغل العداء بين الخليج وإيران وتسعى لجلب تأييد بعض الدول الخليجية لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم تعلن أي دولة عربية مواقفها الرسمية حول تهديدات الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية محتملة لسورية، إلا أن السعودية طالبت بضرورة خروج إيران من الساحة السورية في أقرب وقت.

وفي هذه الأجواء فإن السيناريوهات المؤيدة وجدت صداها في تقرير مايكل آيزنشتات، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، على موقع "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، اليميني الأميركي، حث فيه بلاده إلى تجنب ضرب "أهداف قد تتسبب بإصابات بين الروس"، داعيا إلى التركيز على أهداف عدها "أصولا للنظام".

كما شدد على ضرورة أن تستهدف الضربات الأميركية القوة البشرية للجيش السوري، مبررا ذلك بقوله إن "روسيا وإيران بإمكانهما استبدال معدات نظام الأسد، إلا أنه لا يمكنهما استبدال موارده البشرية"، علما بأن الموارد البشرية هي أكثر ما يفتقر إليه.

ودعا الخبير الأميركي إدارة ترامب بالتفكير في ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق، والذي "يمكن أن يكون لتدميره تأثيرا نفسيا كبيرا على النظام السوري وشعبه"، حسب قوله.

كما حث آيزنشتات، واشنطن على دعم "ضربات إسرائيل المستمرة للأهداف الإيرانية في سورية"، ما رأى فيه تقاسما غير رسمي للعمل هناك، وأكد أن المشكلة لن تنتهي بـ"دفعة واحدة من الضربات"، مشيرا إلى أن الحاجة قد تدعو "إلى شن ضربات إضافية"، لردع الرئيس السوري.

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في تقرير لها الإثنين أنه سيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يقوم بعمل عسكري كبير إذا أقدم على تنفيذ "ضربة ثانية" إلى سورية، مشيرة إلى أنها لن تكون مثل الضربة الأولى، التي استهدفت مطار الشعيرات في أبريل/ نيسان عام 2017 بعدد محدود من الصواريخ.

وجاء الرد الروسي حاسما لتلك التهديدات، إذ قالت الخارجية الروسية إن الصواريخ الأميركية يجب أن تستهدف الإرهابيين وليس الحكومة السورية الشرعية، وقال متحدث باسم الخارجية الروسية قبل أيام إن هذه الصواريخ ستحاول تدمير أدلة الهجوم الكيماوي المزعوم في سورية، كما جدد الكرملين تحذيره من أن أي تحركات وصفها بغير المبررة في سورية يمكن أن تتسبب بزعزعة الوضع المتوتر في المنطقة.

ورفضت الخارجية الروسية مجددا الاتهامات الموجهة لدمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، معتبرة أنها مفبركة للإطاحة بحليف موسكو الرئيس بشار الأسد.

ولم تعلن أي دولة عربية مواقفها الرسمية حول تهديدات الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية محتملة لسورية، إلا أن السعودية طالبت بضرورة خروج إيران من الساحة السورية في أقرب وقت.​

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة دونالد ترامب تقود حملة إعلامية ضد نظام الأسد وحليفه الروسي إدارة دونالد ترامب تقود حملة إعلامية ضد نظام الأسد وحليفه الروسي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon