توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد تعيين السنوار  خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة
غزّة - كمال اليازجي

أعلنت حركة حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل  في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
وقال أسامة حمدان  القيادي في حركة حماس،  إن الرسالة التي نود الحركة إيصالها لمن يعنيهم الأمر أن حماس اختارت من يحمل أمانة القتال في الميدان في غزة
منذ أكثر من 300 يوم.

و أشار حمدان إلى أن هذ الإختيار  بهذه السرعة للأخ يحي السنوار  رئيساً بالإجماع، يدلّل على حيوية الحركة.
وكانت "حماس" أعلنت، السبت، بدء إجراءات عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة، بعد اغتيال هنية.

و وفقاً النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.

وكانت مصادر. فلسطينية مطلعة قد كشفت 
عن معارضة أغلبية قادة الحركة لترشيح خالد مشعل لهذا المنصب  بعد مشاورات  تمت  في الدوحة لإختياره  خليفة لهنية.

وأكدت المصادر  أن يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة، يرفض تولي خالد مشعل زعيم الحركة السابق الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997 ويقيم حالياً في قطر، قيادة الحركة لأسباب لم يتم توضيحها .

وبيّنت الأوساط أن يحيى السنوار يفضل شخصية علاقتها طيبة مع إيران وسوريا لخلافة هنية.

كذلك بينت الأوساط  أن اختيار السنوار زعيماً سيكون مؤقتا لحين إجراء انتخابات داخل حماس بعد عدة أشهر.

وكان إسماعيل هنية يرأس المكتب السياسي للحركة حتى اغتياله. وكان نائبه صالح العاروري، الذي قتل في غارة إسرائيلية في بيروت في يناير، وكان من المفترض أن يحل محله تلقائياً. ويظل منصب العاروري شاغراً منذ وفاته.

وبصرف النظر عمن سيكون خليفة هنية، يقول الخبراء إنه لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها حماس حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة، حيث يقود زعماء من بينهم يحيى السنوار، العمليات بدرجة كبيرة من الاستقلالية أثناء الصراع.

و يأتي هذا التعيين بعد كشف دراسة نشرت أمس لمركز دراسات أميركي مرموق ونشرته محطة سي أن أن التلفزيونية الأميركية أن حديث الجيش الإسرائيلي بشأن قرب تحقيق نصر كامل على حماس في قطاع غزة "ادعاء كاذب"، في ظل إعادة الحركة بناء قواتها من جديد.

و ألقت الدراسة  التي نشرتها شبكة "سي إن إن"  بالتعاون مع مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز" (سي تي بي)، ومعهد دراسات الحرب بالولايات المتحدة (آي إس دبليو) ، وألقت ظلالا من الشك حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرب تحقيق الانتصار على الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

وكان نتنياهو قد قال في مطلع شهر يوليو الماضي، إن الجيش الإسرائيلي اقترب من مرحلة القضاء على قدرات حماس العسكرية في غزة.

و إستندت الدراسة إلى البيانات العسكرية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وكذلك عن حركة حماس، فضلا عن مقابلات مع خبراء وشهود عيان، ومقاطع مصورة، وكشفت أن الوحدات القتالية للحركة استطاعت استعادة قدراتها القتالية في المناطق التي أعلن الجيش انتهاء عملياته فيها.

وكشفت الدراسة أن الجناح العسكري لحركة حماس يتكون من 24 كتيبة منتشرة في أنحاء قطاع غزة، وقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير 3 كتائب فقط منها.

وأشارت إلى أن 8 كتائب لا تزال فعالة في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وقادرة على الدفاع عن الأرض باستخدام أساليب وأسلحة متطورة، بينما هناك 13 كتيبة انخفضت قدراتها القتالية، لكنها يمكنها تنفيذ هجمات أصغر وأقل نجاحا على غرار حرب العصابات.

وقال مدير ملف الشرق الأوسط في معهد "سي تي بي" بريان كارتر: "يقول الإسرائيليون إنهم طهروا مناطق في قطاع غزة، لكنهم لم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق. حماس مستعدة للقتال وتريد القتال".

ونقلت "سي إن إن" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن كتائب حماس في وسط غزة هي الأقل تضررا، وهي التي يعتقد أنها تحتجز غالبية الرهائن المتبقين.

وقد توصلت دراسات مركز دراسات الحرب والسلام ومعهد دراسات الحرب وشبكة "سي إن إن"، إلى أن الكتائب الـ16 في وسط وشمال غزة "أعادت تشكيل نفسها على أفضل نحو".

وقد "نجحت 7 من هذه الكتائب الـ16 في إعادة بناء نفسها مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية".

وذكرت الدراسة أن "طبيعة الكتائب الـ8 في جنوب غزة غير واضحة، بسبب الافتقار للبيانات الموثوقة".

وقال خبراء عسكريون أميركيون لـ"سي إن إن": "حملة القصف العنيفة وغياب خطة ما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حماس على الانتعاش".

وبحسب الدراسة، فإن أكثر ما يشير إلى إعادة بناء حماس قواتها هو ما جرى في مخيم جباليا، حيث قصفته إسرائيل لمدة 3 أشهر بداء من أوخر عام 2023، وعندما حاولت اقتحامه في مايو قوبلت بمقاومة عنيفة من 3 كتائب.

وقال العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي بيتر منصور: "إذا تم تدمير كتائب حماس فلن تستمر القوات الإسرائيلية في القتال، لكن إسرائيل لا تزال تحاول استئصال كتائب حماس من غزة، مما يكشف أن نتنياهو مخطئ"، مضيفا أن "قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها لم تتضاءل".

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي لـ"سي إن إن": "كلما تظهر حماس رأسها ندخلها. لا يمكن لهذا أن يستمر للأبد. مجتمعنا غير مبني لهذا والمجتمع الدولي كذلك".

ونقلت "سي إن إن" عن فلسطينيين من سكان غزة، قولهم إن "وجود حماس شمالي القطاع أقوى مما يُتخيل. إنهم بين المدنيين. وهذا يساعدهم في إعادة بناء قواتهم".

وفي يناير الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استطاع شل هيكل قيادة حماس في شمال غزة، لكن التقارير عن وقوع هجمات في هذه المناطق نفت مزاعمه، فضلا عن تفاخر حماس بتجنيدها آلاف المقاتلين الجدد منذ بدء الحرب.

وقالت إميلي هاردينغ مديرة برنامج الاستخبارات والأمن القومي والتكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "قتلت إسرائيل الكثير من مقاتلي حماس، لكنهم مازالوا موجودين ويقومون بالتجنيد".

وقال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى: "بدأ التجنيد قبل 3 أو 4 أشهر وحصلوا على بضعة آلاف (من المقاتلين). لا أعرف بالضبط كم عددهم".

وأشارت الدراسة إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تجر الجيش الإسرائيلي إلى قتال مستمر.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو روبرت بيب: "تطلب إسرائيل من السكان الذهاب إلى الوسط أو إلى الجنوب. يحركون الناس، وخمنوا من يتحرك مع السكان؟ كل مقاتلي حماس تقريبا".

وبحسب "سي إن إن"، اندمجت بعض ألوية حماس لإنشاء كتائب أقوى وأكثر نخبوية، وهي تصنع أسلحة من المواد المتفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي، لكن في غياب القادة ذوي الخبرة فإنهم يعتمدون إلى حد كبير على تكتيكات حرب العصابات، مثل الأفخاخ ونصب الكمائن.

ونقلت الشبكة عن أحد خبراء الحرب: "الفوضى المتزايدة تبدو مدبرة بشكل متعمد، وتسمح لحماس بالظهور مرة أخرى".

ويقول العقيد المتقاعد منصور: "السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو إقامة دولة فلسطينية. لكن الفلسطينيين من جانبهم لا بد أن يدركوا أن إسرائيل لن تذهب إلى أي مكان. والآن لدينا حكومة إسرائيلية ترفض قبول أي شكل من أشكال الدولة للفلسطينيين، إن هذا الصراع لن ينتهي إلا بحل سياسي. لن ينتهي بانتصار عسكري".

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الكشف عن تفاصيل اجتماع الوفد المصري بحركة "حماس" في قطاع غزّة

نتنياهو يعرب عن استعداده لبدء محادثات "عبر وسطاء" لإغلاق ملف الأسرى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تعيين السنوار  خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو بعد تعيين السنوار  خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon