القاهرة – أسماء سعد
تكثف مصر من حضورها في قمة الاتحاد الإفريقي والتي تنطلق غدا في إثيوبيا، حيث يشارك رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، ليوضح خبراء ومراقبون الأجندة المقترح تبنيها من القاهرة خلال فعاليات تستمر على مدار يومين.
وكان وزير الخارجية، سامح شكري، قد شارك خلال اليومين الماضيين في اجتماع الدورة الاستثنائية العشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي عقدت على المستوى الوزاري.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن "شكري" أكد خلال جلسة اعتماد مقررات الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية الاستثنائية على الموقف المصري تجاه الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وأهمية تقريب وجهات النظر بين كل الدول الإفريقية وضرورة الحفاظ على وحدة الصف الإفريقي.
من جانبه توقع الخبير بالشؤون الإفريقية هاني رسلان أن يكثف ممثلو مصر من إبراز تحركاتهم نحو العمق الإفريقي مؤخرا، سيسيرون على خطى النهج المتبع منذ فترة بالعودة لإفريقيا بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص، سيكون هناك تعميق للعلاقات وأطر التعاون والسعي نحو مزيد من التفاهم الدبلوماسي والأمني والاقتصادي، وتحديدا مع السودان وإثيوبيا.
وأضاف بأنه يجب علينا إدراك صعوبة وتعقد بعض الملفات المشتركة، فقضية كسد النهضة تحتاج إلى كافة الفرص والمساحات الزمانية والتفاوضية، هي مسألة لن يحلها اجتماع هنا أو قمة هناك بسهولة مفرطة، معولا على حضور رئيس الحكومة ووزير الخارجية لبلورة سياسات مصر نحو القارة في الاجتماعات المرتقبة.
فيما قال رئيس لجنة الشؤون الإفريقية السابق بالبرلمان حاتم باشات، أن تلك الاجتماعات يجب أن تستغلها مصر جيدا، لطرح مواقفها، وتعزيز سياستها مؤخرا الرامية إلى التقارب مع الدول والعواصم الإفريقية، وأن تحسن من خلالها التمهيد للقمة التي ستترأسها العام المقبل.
وأضاف لـ"مصر اليوم"، علينا أن نتأكد من صدق النوايا فيما يخص ملفات كسد النهضة، ونعزز الاتفاقات مع السودان حول مشروعات التنمية والربط العملاقة، أن نسعى لزيادة الاتفاقات التي تحقق استفادات متبادلة من الخامات والثروات التي تمتاز بها دول القارة السمراء.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي هو منظمة دولية تتألف من 55 دولة أفريقية. تأسس الاتحاد في 9 يوليو 2002، متشكلاً خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية. تُتّخذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي.
أرسل تعليقك