كشفت حركة حماس في لبنان أن قيادياً في جناحها العسكري عزالدين القسّام وثلاثة من مرافقيه إستشهدوا إثر إستهداف سيارتهم بطائرة مسيّرة في منطقة الشعيتية القريبة من مدينة صور الجنوبية بعد وقت قصير من إرتكاب إسرائيل جريمة أخرى أدت إلى استشهاد صحفيين اثنين ومدني كان يرافقهما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك في ظل التصعيد المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال.
وقال بيان لحركة حماس إن العدو الصهيوني نفّذ عملية غادرة جبانة بإستهداف سيارة الأخ المجاهد خليل خراز من طراز رابيد ومعه ثلاثة من إخوانه المجاهدين،عبر قصفها من الجو مما أدى إلى إستشهادهم
ووصفت مصادر فلسطينية خليل خراز بأنه يشغل منصب نائب قائد كتائب القسام - لبنان .ولم تذكر المصادر طيبعة المهام التي كانوا يقومون بها في تلك المنطقة التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع إسرائيل
.
وقد نعت قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية إستشهاد مراسلتها فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة ما وصفته باستهداف إسرائيلي غادر لهما في جنوبي لبنان.
و قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الاعتداء على الصحفيين اللبنانيين يثبت أنه لا حدود للإجرام الإسرائيلي الذي يهدف إلى إسكات الإعلام.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فريقا صحفيا في بلدة علما الشعب الحدودية جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل مصور صحفي وإصابة 5 صحفيين آخرين منهم مراسلة ومصور الجزيرة.
وفي الأسبوع الماضي استهدف الجيش الإسرائيلي فرقا إعلامية في بلدة يارون الحدودية جنوبي لبنان بعدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن إصابة مصور الجزيرة عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرر عربة البث.ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب عملية طوفان الأقصى، بدأ حزب الله تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، في حين ترد إسرائيل بقصف ما تصفها بتحركات مقاتلي الحزب وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود. وأسفر القصف المتبادل عن قتلى من الطرفين.
أدى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم صحافيان، كما أصاب مركزا للجيش اللبناني، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية.
وذكرت قناة "الميادين" التلفزيونية، أن صحافيين اثنين يعملان بالقناة، وشخصا ثالثا، قُتلوا في قصف إسرائيلي قرب الحدود، اليوم الثلاثاء.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن أربعة آخرين لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي لسيارتهم قرب مدينة صور.
وقالت قناة "الميادين" إن الحادث وقع في مثلث طيرحرفا الجبين على بعد نحو ميل من الحدود مع إسرائيل، وإن الضربة استهدفت الصحافيين عمدا لأن القناة معروفة بتأييدها للفلسطينيين والتحالف العسكري الإقليمي الموالي لإيران.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً أصاب مركزاً للجيش اللبناني في منطقة الوزاني.
كما أعلنت مقتل امرأة مسنة وإصابة حفيدتها بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا في جنوب لبنان، في ظل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة.
وأوردت الوكالة: "أغار الطيران المعادي على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا، ما أدى إلى مقتل المواطنة لائقة سرحان 80 عاماً وإصابة حفيدتها (...) بجروح". وتتلقى الطفلة العلاج في مستشفى مدينة مرجعيون الحكومية.
وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن صافرات الإنذار دوّت شمال إسرائيل، فيما أعلن حزب الله استهداف منزل يتمركز به جنود إسرائيليون بالمطلة.
وقال حزب الله في بيان له على "تليغرام" إنه أصاب المنزل إصابة مباشرة.
وفي سياق متصل، قال قائد الجيش اللبناني جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تواجه "تحديات جسيمة على مختلف الصعد"، مما ينعكس سلبا على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، جراء التوتر والقصف المتبادل على جانبي الحدود مع إسرائيل.
وقال في سلسلة تغريدات في حسابه على منصة "إكس" بمناسبة العيد الثمانين لاستقلال لبنان "اليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني ويكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدما ذخائر محرمة دوليا".
وأضاف "يواجه لبنان تحديات جسيمة على مختلف الصعد، تنعكس سلبا على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حينِ تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها".
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق، مقتل أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب، وذكر حزب الله أن القتيل من بلدة ميدون، في البقاع.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد قتلى الحزب إلى 77 منذ بدء التصعيد عبر الحدود مع إسرائيل، مع نشوب الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
عائلات الأسرى تكثف ضغوطها لتمرير صفقة التبادل
"حماس" تقر بمقتل القيادي أحمد بحر بقصف إسرائيلي في غزة
أرسل تعليقك