توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّد لويجي دي مايو على ضرورة منحه الجنسية الإيطالية

المصري رامي شحاتة يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصري رامي شحاتة يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو

تكريم البطل رامي شحاتة من قبل الشرطة الإيطالية
القاهرة- أسماء سعد

كشف لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أن بلاده يجب أن تمنح الجنسية لصبي مصري عمره 13 عاما، اعتبر بطلا لأنه أبلغ الشرطة أنه وزملاءه في المدرسة تعرضوا للخطف من قبل سائق حافلتهم.

وأوضح دي مايو، زعيم حركة "5 نجوم" الإيطالية اليمينية، أن رامي شحاتة "عرَّض حياته للخطر لإنقاذ حياة زملائه"، وقال إنه سيطلب من رئيس الوزراء الإيطالي منح الطفل المصري الجنسية، كـ"مكافأة خاصة".

وهاجر والد رامي إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وأشيد بشحاتة لمساعدته في إنقاذ حياة زملائه بسبب اتصاله بالسلطات بهاتف استطاع أن يخبئه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وأوقف مسؤولو الشرطة الحافلة قرب ميلانو وحرروا 51 طفلا ومرافقيهم قبل أن يشعل السائق النار في الحافلة، وفي تدوينة عبر حسابه على موقع "فيسبوك" قال "دي مايو": "يجب سحب الجنسية على الفور من المجرم الذي كان على وشك ارتكاب مذبحة ضد 51 طفلا، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بجراح خطيرة".

اقرأ أيضَا :

اليورو يدخل في صدام مع ألمانيا بسبب الحكومة الجديد في إيطاليا

وواصل: "بالإضافة إلى اثنين من أبطالنا من الشرطة، يوجد بطل آخر يبلغ من العمر 13 عاما، اسمه رامي، وله أصول مصرية، وهو أحد الأطفال، حيث أخفى هاتفا وأبلغ الشرطة، وعرَّض حياته للخطر لإنقاذ رفاقه، واليوم أطالب بالاعتراف به مواطنا إيطاليا، وأعتقد بأن على الحكومة أن تجمع هذا الطلب".

ونجح رامي في مساعدة الشرطة الإيطالية لإنقاذ أكثر من 51 طالبا، من موت محقق، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة المدرسية التي تقلهم، وصب فيها البنزين مشعلا النار، قرب ميلانو.

وقال فرانشيسكو جريكو ممثل النيابة في ميلانو: "إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها".

وأضاف جريكو أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الواقعة التي ارتكبها إيطالي من أصل سنغالي تحدث عن موت المهاجرين الأفارقة لدى عبورهم المتوسط.

ووُجِّهَت إلى السائق، الذي أصيب بحروق في يديه ونقل إلى المستشفى، التهمة بشبهة احتجاز رهائن، وارتكاب مجزرة وحريق مع ظرف الإرهاب المشدد، وكُلِّفَ ألبيرتو نوبيلي، رئيس خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو، بالتحقيق.

وقال "نوبيلي" خلال مؤتمر صحافي إن السائق المدعو حسينو سي "47 عاما"، وهو إيطالي منذ العام 2004، تصرف كـ"ذئب منفرد" من دون أن تكون له روابط بالمجموعات الإسلامية المتطرفة، وأضاف أن السائق أراد أن يتحدث العالم أجمع عن قصته، وحسب محاميه، فإن السائق شرح خلال استجوابه أنه "أراد القيام بشيء لافت، من أجل جذب الانتباه إلى عواقب سياسات الهجرة".

وكان 51 طالبا في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، متجهين للمشاركة في نشاط رياضي برفقة 3 بالغين عندما غيَّر السائق خط سيره فجأة في سان دوناتو ميلانيز، شمال إيطاليا، معلنا أنه سيأخذهم جميعا رهائن، في عملية استمرت نحو نصف ساعة، وقال: "لن يخرج أحد من هنا حيا"، بحسب ما روى العديد من الطلاب، وكان السائق مزودا بصفيحتي بنزين وولاعة سجائر، وهدد الطلاب وأخذ هواتفهم ووثقهم بأسلاك كهربائية، وقال: "فقدت 3 أطفال في البحر"، وفق ما روى أحد الطلبة.

وأضاف الطلبة: "هددنا وقال إننا إذا تحركنا سيسكب البنزين ويشعل النار".

وروت طالبة أنه "لم يكف عن القول إن الكثير من الأفارقة سيموتون، وأن نائبي رئيس الحكومة دي مايو، وسالفيني هما سبب الموت في البحر المتوسط، وقالت الطالبة إن السائق "كان يستدير ويسكب البنزين على أرض الحافلة، وإنه أشهر مسدسا وسكينا ثم "جاءت الشرطة وأنقذتنا".

ونقلت وسائل إعلام أن الرجل كان يصرخ ويقول "أريد أن أنهي الأمر، أريد أن أنهي الموت في البحر المتوسط"، وقال وكيل النيابة فرانشيسكو جريجو إن السائق احتفظ دائما بطالبين قريبا منه، مهددا بإشعال الحريق، وصدم سيارة تمكن سائقها من الابتعاد قبل أن تشتعل بها النار، وأظهرت صور بعد الحادثة، السيارة والحافلة محترقتين.

وتبين أن الطالب المصري رامي شحاته، تمكن من التقاط هاتف زميل له وقع على الأرض واتصل بالشرطة، وقال الفتى أمام كاميرا التلفزيون،: "التقطت الهاتف بصعوبة، لكني اتصلت بالشرطة... كنا مرعوبين".

وتمكنت الشرطة من اعتراض الحافلة وكسرت نافذتها الخلفية، وأخرجت الطلاب قبل أن يصابوا بأذى بعد اشتعال النار فيها، وخرجوا وهم يهرولون باكين ومرعوبين، ونقل نحو 10 طلاب و2 من مرافقيهم إلى المستشفى، بسبب استنشاقهم الدخان.

وذكرت تقارير أن السائق من أصل سنغالي ويعمل على حافلة مدرسية منذ 2002 لكنه حصل على الجنسية الإيطالية في 2004، وكان متزوجا من إيطالية ولديه ولدين، وأشارت وزارة الداخلية، في بيان، إلى أن السائق لديه سوابق مثل القيادة في حالة سكر والاعتداء على قاصر.

وقالت مصادر في الوزارة إنه يجري درس سحب الجنسية الإيطالية منه بموجب مرسوم أصدره وزير الداخلية ماتيو سالفيني حول الأمن والهجرة في الخريف الماضي، ومن جهته، قدَّم خالد شحاتة، والد رامي، طلبا للحصول على الجنسية الإيطالية، وقال: "ابني قام بواجبه، ومن الجيد لو حصل على الجنسية الإيطالية"، حسبما نقلت عنه صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

وأوضح خالد شحاتة أن عائلته مصرية وتقيم في إيطاليا منذ عام 2001، وأن ابنه رامي ولد في عام 2005، لكن العائلة لا تزال بانتظار الوثائق الرسمية الضرورية للحصول على الجنسية.

قد يهمك أيضَا :

الحكومة الإيطالية ترى إن البلاد تحتاج إلى تغيير عميق في سياستها لإنعاش الاقتصاد

الرئيس المصري يلتقي لويجي دي مايو

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصري رامي شحاتة يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو المصري رامي شحاتة يُنقذ 51 طفلًا مِن موت مُحقَّق في ميلانو



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon