القاهرة - محمود حساني
تربّع الجيش المصري على قمة أقوى جيش عربي في العالم في 2017 للعام الثاني على التوالي، وفقاً لتقرير مؤسسة "غلوبال فاير باور" للتصنيف العالمي لجيوش العالم الذي أصدرته هذا الشهر، واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عربياً، والجزائر الثالثة وسورية الرابعة، على مستوى العرب.
وحصدت مصر المرتبة الـ12 عالمياً بعدما كانت الـ18 في 2016، وجاءت بعدها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربياً وحصلت على المرتبة الـ24 عالمياً بعدما كانت الـ28 في 2015، وتلتها الجزائر في المرتبة الـ26 دولياً والثالثة عربيا، وحصلت سورية على المرتبة الرابعة عربياً والـ36 دولياً بعدما كانت الـ42 دولياً في 2015، وجاءت في المرتبة الخامسة عربياً، المغرب التي حصلت على المرتبة الـ56 عالمياً، بعدما كانت في المرتبة الـ49 على مستوى العالم في 2015.
وجاء تصنيف الجيوش العربية الأخرى كالتالي: الإمارات العربية المتحدة، العراق، اليمن، الأردن، السودان، ليبيا، تونس، عُمان، الكويت، البحرين، قطر، لبنان، جنوب السودان، ثم جاءت الصومال في المرتبة الأخيرة عربياً والـ125 عالمياً، على القائمة التي شملت 126 دولة.
أما على الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة الأميركية القائمة، وتلتها روسيا في المرتبة الثانية، ثم الصين، فالهند، ثم فرنسا. وحصلت تركيا على المرتبة الثامنة عالمياً، وإسرائيل على المرتبة الـ16، وإيران على المرتبة الـ21 على مستوى العالم. ويُشير الموقع إلى أن هذا التصنيف لا يأخذ في الاعتبار القوة النووية، ويعتمد بشكل أساسي على مدى قدرة الدولة المحتملة على صنع حرب تقليدية، كما يستند إلى العوامل الجغرافية والموارد الطبيعية والمالية التي تتمتع بها الدول.
ويرى عدد من القيادات السابقة في صفوف القوات المسلحة المصرية، أن هذه المرتبة التي حصل عليها الجيش المصري بين مختلف جيوش دول العالم، أمر طبيعي ومنطقي، في ظل الرؤية التي تتبناها القيادة العامة للقوات المسلحة المتعلقة بـ " تنويع مصادر السلاح "، واتفق الخبراء، على أن القوات المسلحة المصرية شهدت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، طفرة نوعية وكمية هائلة في مجال التسليح غير مسبوقة في تاريخها الحديث منذ إعادة بنائها بعد نكسة 5 يونيو/حزيران 1967، وهو أمر يُثير قلق إسرائيل ومخاوفها، لاسيما أن الصفقات التي أبرمتها القوات المسلحة منذ بداية عام 2012 وصولاً إلى الوقت الحالي، ساهمت في تعزيز مكانته وترتيبه بين أقوى جيوش العالم.
واستطاعت مصر خلال العاميين الماضيين، أن تبرم صفقات ضخمة مع الجانب الروسي لاستيراد أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دولار، فيما تقدَّر قيمة صفقة منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "أنتي–2500" بـخمسمائة مليون دولار، إضافة إلى أسلحة روسية متنوعة ما بين هجومية ودفاعية، أبرزها (طائرات "ميغ-29 إم" و"ميغ-35"، و"سوخوي-30")، وزوارق صواريخ، إلى جانب صفقة " الرافال" والقرفاطة " تحيا مصر"، التي تم الحصول عليها من الجانب الفرنسي، كما انضم مؤخراً إلى صفوف القوات الجوية المصرية 4 مقاتلات حديثة متعددة المهام طراز "إف 16"، وتتمتع تلك الطائرات بإمكانات قتالية متقدمة، والقدرة على القيام بمهام استطلاعية وتنفيذ هجمات جوية أرضية والاشتباك مع الأهداف الجوية.
وخلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند" الأخيرة إلى القاهرة، تم عقد صفقات عسكرية ضخمة، سيتم بموجبها شراء قمر صناعي لأغراض التجسس وآخر للاتصالات العسكرية، إضافة ً إلى سفن حربية حديثة بلغت قيمته نحو 1.2 مليار دولار، كما تسلّمت أخيرا حاملة الطائرات المروحية "الميسترال"، والتي أطلقت عليها اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
أرسل تعليقك