توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلقت جبهة كانت تُمثل صداع مزمن في رأس العرب

خبراء يؤكَّدون أنَّ إحلال السلام بين دول القرن الأفريقي يمنع التدخل الخارجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يؤكَّدون أنَّ إحلال السلام بين دول القرن الأفريقي يمنع التدخل الخارجي

المللك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
القاهره - أحمد عبد الله و إسلام محمود

أسباب سياسية، واقتصادية وأخرى متعلقة بالأمن القومي، سارعت وتيرة المصالحة بين دول القرن الأفريقي بشكل لم يتوقعه أكثر المراقبون تفاؤلًا.
ويرصد موقع "مصر اليوم" مجموعة من المعطيات التي أدت لإنفراجة كبرى بين عدة دول مؤثرة في القارة السمراء.
بداية ، قال ماجد عبدالله وكيل اللجنة الأفريقية بمجلس النواب المصري "إنَّ حزمة من الأسباب تضافرت وأدت في النهاية إلى نتيجة محمودة، بإحداث توافق وتآلف غاب لسنوات طويلة بين الدول الأفريقية، وتحديدًا الصومال وإريتريا، والتي مثل التقارب بينهما صفعة قوية للكثير من مخططات الفوضى التي رسمتها قوى أخرى إقليمية لأغراض خبيثة".

وأضاف عبدالله في تصريح خاص إلى موقع "مصر اليوم"، أن هناك الكثير من الاستفادات العائدة على مصر جراء رأب الصدع بين دول القرن الأفريقي، سيمثل الأمر دفعة تفاؤل فيما يخص ملف سد النهضة، سيحسن العلاقات بين القاهرة والخرطوم ويعيدها إلى أفضل حالاتها، سيساهم في حفظ الأمن القومي المصري الذي يعد أحوال القرن الأفريقي جزء مؤثر فيه.
وفسر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية الأمر بأن هناك خطوات جادة اتخذتها دول الخليج الكبرى، لفرملة مخططات كان هدفها إشعال الأزمات في القرن الأفريقي، وأغلقت بذكاء جبهة كان اشتعالها ليمثل صداع مزمن في رأس العرب.

وأشار الجمال إلى أن تلك الدول بذلك ضمنت استثماراتها وهدوء الأحوال من ناحية، وأفادت الدول الأفريقية ووضعت حد لنزيف اقتصادياتها من ناحية أخرى .
وأضاف الجمال في تصريح خاصة إلي موقع "مصر اليوم" أنَّ القاهرة كانت ولازالت حاضرة بقوة في المشهد الأفريقي، وأنَّها تجنبت مرات ومرات الدخول في أية سجالات خطط بها بمكر دول عدائية، أرادت نسف العلاقات بيننا وبين السودان أو إثيوبيا، وكانت تصريحات القيادة السياسية دومًا، والخط البرلماني أيضًا كان يسير باتجاه التهدئة وإعمال العقل والتأكيد والتشديد على تاريخية العلاقات بيينا وبين دول القارة السمراء.
وقال الباحث هاني رسلان من مركز الدراسات في الأهرام " إنَّ الاتفاق جاء ليمثل مانعًا أمام أطراف إقليميه لإيقاف تدخلها في شوؤن دول الاقليم بخاصه تركيا وقطر وأطراف أخري " إيران"،مضيفًا أن استقرار وارساء السلام في الإقليم هو هدف استراتيجي لمصر.

وقال الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب الخبير في شؤون المياه وأفريقيا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وفقا لما ورد بصحيفة "المصري اليوم"،"إن المحرك الأول والدافع الرئيسي هي مبادرة رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد لإنهاء الصراع والخلاف مع دول الجوار لإعادة صياغة موقع إثيوبيا في نطاقها الجغرافي، ليتماشي مع مشروعة الإصلاحي الداخلي".
وكشف وزير الخارجية الجيبوتي محمود على يوسف عن وساطة سعودية لتطبيع العلاقات بين جيبوتي وإريتريا، لينهيا بذلك نزاعًا استمر لعشر سنوات إثر نزاع حدودي، سبقه في 30 يوليو توقيع اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بينها وبين الصومال، بعد اتهام الصومال لإريتريا  بتزويد متمردين متشددين بالسلاح.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن عبدالوهاب قوله "إن للاتفاق دوافع اقتصادية تكمن في تحسين بيئة الاستثمار في المنطقة لتعزيز الاستقرار الداخلي لدولهم"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تغييب دور المملكة العربية السعودية في ذلك السياق، خاصة أن حجم الاستثمارات السعودية في المنطقة كبير.
وشهد الاستثمار في المنطقه الحيويه للتجاره العالميه تنافسًا في الحصول علي موطئ قدم في موانئ القرن الأفريقي نظرًا لأهميتها الاسترتيجية، وفي مقدمة هذه الدول الإمارات والصين وقطر والسعودية وتركيا، وفي 11 من أيلول / سبتمبر الجاري أعلن البلدان فتح معابر حدودية مشتركة، ما يمهد الطريق للتبادل التجاري بين إثيوبيا وإريتريا.

ورحبت وزارة الخارجية المصرية بتوقيع أثيوبيا وإريتريا على اتفاقية جدة للسلام، معربة عن تطلع مصر إلى تعزيز دعائم الأمن والسلام والاستقرار في القرن الأفريقي لما فيه مصلحة شعوب المنطقة وكان وزير الخارجيه سامح شكري قد زار اريتريا الأسبوع الماضي .
وأكد عبدالوهاب أنَّ مصر تدعم الاستقرار في القارة السمراء عامة والقرن الأفريقي بخاصة، لافتًا إلى أنَّ مشروع الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي يخدم مصالح مصر في مواجهة التطرف والإرهاب بخاصة مع تحول القرن الأفريقي في العقدين السابقين إلى بؤر صراعات.

وأضاف أن الاستقرار يوفر دعائم عملية تنمية والمشاركة في المنطقة، ومن ثم يحقق كثير من متطلبات الأمن القومي المصري وفي مقدمتها الأمن المائي. 
وقال عاطف سعداوي الباحث بمركز الدراسات بالأهرام لقناه "سكاي نيوز" العربيه، "إن انهاء الصراع يمثل خدمة للبشريه بعد خسارة أكثر من 80 ألف قتيل علي مدي عقدين من الزمان وهو يقدم نموذج لحل الصراعات الأفريقيه وأن إحلال السلام يتوج جهود مصر والسعوديه والإمارات ويقطع الطريق أمام أطراف أخري حاولت العبث بامن لبيحر الاجمر ومصالح الدول المطله عليه. 
وعلقت الباحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية جهاد عمر الخطيب على الاتفاق بقولها "إنَّه بعد انفصال إريتريا أصبحت إثيوبيا دولة حبيسة ليس لها منفذ على البحر".

وأشارت إلى أنه مع اندلاع الحرب بين الطرفين أصبحت أثيوبيا تعتمد بشكل كامل على ميناء "جيبوتي"، بعد أن جعلت الحرب الأهلية الصومالية استخدام الموانئ الصومالية أمرًا من الصعوبة بمكان.
وأضافت الخطيب لصحيفة "المصري اليوم"، أن تنوع مسارات التجارة من أهم الأسباب التي دفعت أثيوبيا للمصالحة، لكنها نوهت بأن الاستقرار في القرن الأفريقي سيكون له تأثير إيجابي على مضيق باب المندب، المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وبدوره سيؤثر على الأمن الملاحي في قناة السويس المصرية التي تعد شريانًا حيويًا بالغ الأهمية للاقتصاد المصري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكَّدون أنَّ إحلال السلام بين دول القرن الأفريقي يمنع التدخل الخارجي خبراء يؤكَّدون أنَّ إحلال السلام بين دول القرن الأفريقي يمنع التدخل الخارجي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon