c المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان : الشرطة لن تترك تكسيم لعربدة المتطرفين وعدم انضباطهم

المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها

الاحتجاجات التي تشهدها تركيا
أنقرة ـ جلال فواز

تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها تركيا واتسع نطاقها وتحولت إلى أعمال عنف شملت العاصمة أنقرة، فيما حذرت الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى هناك، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها للأحداث التي تشهدها تركيا.حذرت الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد حاليا أعمال عنف احتجاجية، بما في ذلك المعالم السياحية في العاصمة اسطنبول.وذكر البيان أن الشرطة التركية  تستخدم في تلك المدن التي تشهد أعمال العنف الاحتجاجية، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في مواجهة المظاهرات، ناصحة المواطنين البريطانيين تجنب مناطق المظاهرات. ولفت البيان إلى أن المظاهرات تنطلق بصورة منتظمة في المدن الكبرى وهناك احتمال بتحولها إلى مظاهرات عنيفة. وكانت مظاهرة احتجاجية انطلقت في اسطنبول، الجمعة،  اتسع نطاقها وتحولت إلى أعمال عنف احتجاجية شملت العاصمة أنقرة وغيرها من المدن التركية، ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان احتجاجا على نهجها الاستبدادي المتزايد، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي تلغراف البريطانية. وقامت الشرطة باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، السبت، ضد مئات المتظاهرين الذين يحاولون عبور مضيق البسفور للوصول إلى ميدان تكسيم المركزي في اسطنبول، بينما قامت قوات الشرطة في أنقرة بمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان. ونشبت الاحتجاجات الأولى بسبب الأساليب القاسية والصارمة التي استخدمها الشرطة التركية في فض اعتصام سلمي في منتزه جيزي بارك في ميدان تكسيم في اسطنبول حيث كان المحتجين يتظاهرون ضد مشروع إعادة بناء المنتزه بهدف خفض حدة الازدحام في الميدان إلا أن ذلك سوف يكون على حساب استئصال العديد من الأشجار بالميدان. و تصاعدت الإضطرابات والقلائل وتحول المتظاهرين، وفقا لتقول صحيفة الديلي تلغراف إلى التركيز على ما وصفوه بالنهج الاستبدادي المتزايد للحكومة "الإسلامية"، ثم انتشرت بعد ذلك في عدد من المدن التركية. وقالت جماعة لحقوق الإنسان أن مئات المتظاهرين تعرضوا لإصابات أثناء الاشتباك مع الشرطة والتي استمرت طوال ليل الجمعة وامتدت إلى السبت، مشيرة إلى أن مئات المتظاهرين تعرضوا للاعتقال. يأتي ذلك في الوقت التي لفتت فيه تقارير صحافية النظر إلى استخدام قوات الشرطة التركية لمروحيات في إسقاط القنابل المسيلة للدموع فوق المتظاهرين. وتوجه ما يقرب من 500 متظاهر معظمهم من الشباب يحملون الأعلام التركية، إلى الميدان في اسطنبول السبت، وردد هؤلاء عبارات تنادي بإسقاط الحكومة، واحتشدت قوات كبيرة من الشرطة على مضيق البسفور لمنع وصول المسيرة إلى الميدان واستخدمت في ذلك خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع. وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة وحاصرت تلك الاشتباكات مجموعة من السائحين وأصيب سائح مصري إصابة خطيرة في تلك الأثناء، وقال شاهد عيان أن ما يقرب من 40 ألف فرد تجمعوا بالقرب من الجسر الذي يربط ما بين القارتين الآسيوية والأوروبية في المدينة. يذكر أن هذه أعنف مظاهرات معادية للحكومة التركية منذ تولي حكومة أردوغان السلطة في عام 2002، ويتعرض رئيس الوزراء التركي وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم لاتهامات باتخاذ مواقف عنيدة ومتصلبة على نحو متزايد والتحرك تدريجيا نحو"أسلمة" الدولة وعدم تقبل النقد والتسامح معه. وقامت الحكومة التركية باستصدار تشريع يفرض قيودا على بيع المشروبات الكحولية والإعلان عنها، وشعر الكثيرون بالإهانة عندما دافع رئيس الوزراء عن التشريع الجديد، ووصف الذين يتعاطون الخمور "بالسكارى". ويقول طالب يدرس الفلسفة يدعى أوزكان "أن اقتلاع الأشجار كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير"، وأن الناس ضاقوا ذرعا بكل شيء حولهم بسبب ما تفعله الحكومة بهم. وأبدى أردوغان تحديه لهذه المظاهرات وأعلن اعتزامه المضي قدما في مشروع ميدان تكسيم ودعا المتظاهرين بالتوقف عن المظاهرات فورا. وقال إن الشرطة سوف تظل السبت والأحد في الميدان لعدم معقولية ترك الشرطة للميدان بسبب عربدة وعدم انضباط المتطرفين. وأضاف المعلق في صحيفة ميلليت أسلي أيدينتاسباس أن المتظاهرين لا يعارضون فقط اقتلاع الأشجار وإنما يعارضون انفراد رئيس الوزراء بالقرارات في مجالات حياتهم كلها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة، وهي حليف تركيا الرئيسي، عن قلقها بسبب الإصابات التي وقعت أثناء المظاهرات، بينما قال رئيس جمعية حقوق الإنسان التركية أوزتورك توركدوغان أن استخدام الغازات المسيلة للدموع مع مثل هذا الحجم من المظاهرات أمر غير مقبول، معتبرا ذلك خطر على الصحة العامة وجريمة ترتكبها الشرطة. وقال أن الناس تعارض أردوغان الذي يحاول احتكار السلطة والتدخل في مناحي الحياة التركية كافة.      

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon