غزة ـ محمد حبيب
رفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تصريحات الرئيس محمود عباس حول الأنفاق الحدودية مع مصر، واعتبرتها تحريضاً مباشراً على حصار وتجويع قطاع غزة.ورأى الناطق باسم حماس الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح له مساء الأربعاء أن تصريحات عباس إساءة للشعب الفلسطيني، وإفساد للعلاقات المصرية الفلسطينية، وتابع "تلك التصريحات لا تخدم ملف المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة
لتحقيقها".
وكان الرئيس عباس اعتبر الأنفاق الأرضية المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة تهديداً للأمن القومي المصري، وقال لصحيفة «الوطن» السعودية إن "الأنفاق التي كانت تبيض ذهباً للبعض تتعرض الآن إلى إجراءات من جانب أشقائنا في مصر بعد أن أصبحت تشكل تهديداً للأمن القومي المصري، والشعارات التي كانوا يرفعونها، في إشارة لحماس، بشأن أنهم مقاومة لتبرير الانقسام فضح أمرها".
وأعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في وقت سابق وجود 800 مليونير في قطاع غزة، أفرزتهم تجارة الأنفاق غير الشرعية.
فيما قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، الأربعاء، إن جهوداً لقوات حرس الحدود أسفرت عن اكتشاف 34 نفقاً جديداً على الحدود المصرية في رفح، تم تدميرها.
وأضاف المتحدث العسكري، أن جهوداً لحرس الحدود تمكنت أيضاً من ضبط 86 واقعة تحرر عنها 86 قضية على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، تضمنت 31 قضية تهريب جواهر مخدرة بإجمالي قرابة عشرة آلاف كيلو غرام وأكثر من مليوني قرص للعقاقير المخدرة.
كما تم ضبط 8 قضايا تهريب أسلحة وذخائر بها 234 قطعة سلاح أنواع مختلفة و 37101 طلقة أنواع مختلفة، بالإضافة إلى ضبط 8 قضايا تسلل وهجرة غير شرعية لـ 304 أفراد ما بين مصري وأجنبي وأسفرت الجهود أيضاً عن ضبط 34 قضية تهريب بضائع غير خالصة الرسوم، تقدر قيمتها بأكثر من 14 مليون جنيه.
وتم ضبط 4 قضايا تنقيب عن معدن الذهب وتم ضبط 15 جهازاً للتنقيب عن معدن الذهب، بالإضافة إلى ضبط 54 سيارة و 4 عائمات واثنين من الأوناش لوسائل التهريب المختلفة.
في غضون ذلك أفادت مصادر محلية بوجود 10 أنفاق أسفل منطقة البراهمة الواقعة شمال معبر رفح البري مخصصة لعبور الفلسطينيين الذين لا يحالفهم الحظ في العبور عن طريق المعبر الرسمي لسبب أو لآخر.
وحسب المصادر فإن مسافة النفق الواحد تقدر بقرابة 100 متر تقريباً، بعرض مترين ونصف المتر، وارتفاع مترين، ويقوم بإدارته من رفح شخص مصري، بالشراكة مع شخص آخر فلسطيني، بينما يكون النفق داخل المنزل، بعيداً عن أعين رجال الجيش المصري.
وأفيد بأن الشخص الذي يريد العبور من سيناء إلى غزة يدفع 50 شيكلاً إسرائيلياً أي ما يعادل 15 دولاراً بينما تبين أن إصرار أصحاب الأنفاق العشرة، على التعامل بالعملة الإسرائيلية، هو أنهم يقومون بشراء السلع من فلسطين أو إسرائيل بـ"الشيكل"، بدلًا من جمع المبالغ بالجنيه المصري واستبداله فيما بعد بالعملة الإسرائيلية أو الفلسطينية.
كما تبين أن المواطن الفلسطيني، الذي يعبر من هذه الأنفاق يدفع على "الحقيبة" 10 شواكل قرابة 3 دولارات، وإذا كان يصطحب معه طفلًا يدفع عليه 20 شيكلاً أي ما يعادل 6 دولارات.
أرسل تعليقك