دمشق - جورج الشامي
أفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 90 سوريًا بنيرات قوات النظام، فيما استطاع الجيش الحر قتل أكثر من 100 من عناصر الحكومة في مختلف المحافظات السورية، بينما أعلنت الحكومة السورية عبر إعلامها عن سيطرة قوات الجيش السوري على بلدة الضبعة في ريف مدينة القصير، المجاورة للحدود اللبنانية، وفي غضون ذلك أكّد الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل مساعدات أخرى قيمتها 400 مليون يورو (523 مليون دولار)
إلى سورية وجيرانها، في حين استضافت الحكومة البريطانية في لندن، اجتماعًا لمجموعة أصدقاء سورية لمناقشة الاستعدادات لعقد مؤتمر (جنيف 2)، والذي تم تأجيله حتى تموز/ يوليو المقبل جرّاء الصعوبات التي تواجهه حاليًا.
وأعلن التلفزيون السوري أن قوات الجيش السوري سيطرت على بلدة الضبعة في ريف مدينة القصير، المجاورة للحدود اللبنانية.
وقال التلفزيون السوري في خبر مقتضب إن "بواسل قواتنا المسلحة يعيدون الأمن والاستقرار إلى قرية الضبعة في ريف القصير".
وأعلن الجيش السوري، الأسبوع الماضي، السيطرة على مطار الضبعة.
وأكد الجيش السوري، الأربعاء، استعادة سيطرته على القصير بعد معارك مع المسلّحين المعارضين، وأقرّت المعارضة بالانسحاب من المدينة بعد معارك مع قوات الجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" اللبناني.
فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية، مع انتهاء الخميس، مقتل تسعين في سورية بينهم عشرة أطفال، أحد عشر تحت التعذيب، وخمسه سيدات، أربعه وعشرين في دمشق وريفها، ثمانيه عشر في درعا، ستة عشر في حلب، ستة عشر في حمص، ستة في إدلب، خمسة في دير الزور، ثلاثة في الحسكة ، وواحد في كل من الرقة وحماه.
وسجلت اللجان 490 نقطة للقصف: غارات الطيران الحربي سجلت في 47 نقطة كان أعنفها المليحة في ريف دمشق، والدار الكبيرة في حمص، البراميل المتفجرة قصفت قرية مسعود في حماه، وصواريخ أرض أرض سقطت على السبين في ريف دمشق والقصير في حمص، أما القصف المدفعي فسجل في 202 نقطة، القصف الصاروخي في 128 والقصف بقذائف الهاون في 112نقطة في مناطق مختلفة من سورية.
فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام في 163 كان أعنفها في درعا وحلب وريف دمشق وحمص، في حلب دمر رتلاً عسكريًا لقوات النظام على طريق خناصر في معامل الدفاع في السفيرة، وقام بقصف مواقع لـ "شبيحة" النظام في خان العسل، كما قتل عددًا كبيرًا من جنود النظام بينهم ضابط في هجوم بقذائف الهاون على حي بستان الباشا، وقتل ستة عناصر من جيش النظام بقذيفة آر بي جي على ثكنة هنانو، وقصف بقذائف الهاون والمدفعية على مراكز تجمع لـ "الشبيحة" ومبنى الدفاع المدني في دوار الشيحان وحقق إصابات مباشرة.
وفي دمشق وريفها قتل أكثر من 45 عنصرًا من عناصر النظام في اشتباكات بالقرب من مطار دمشق الدولي، وقام بقصف مبنى المخابرات الجوية بمدافع 106 على أوتوستراد حرستا، وفي الزبداني قتل عناصر عدة على حاجز الجمعيات ودمر عربة "ب م ب"، في السيدة زينب أطلق صواريخ عدة على مواقع لـ "حزب الله" اللبناني بالقرب من مقام السيدة زينب، وأوقع عددًا كبيرًا من قوات النظام بين قتيل وجريح في اشتباكات غرب مدينة داريا، كما قتل "الحر" عشرة عناصر من قوات النظام، ودمر دبابة على أوتوستراد دمشق حمص الدولي.
وفي درعا قام "الجيش الحر" باقتحام حاجز الخزان في درعا البلد وتحريره بشكل كامل، وفي حمص استهدف حاجز الإدارة في القصير وأوقع عدد كبير من أفراد "حزب الله "اللبناني بين قتيل وجريح، واستهدف حاجز شمسين في ريف حمص، وقتل عشرة جنود من قوات النظام، وأسر أربعة، وأعطب دبابتين لقوات النظام، وفي دير الزور قتل "الحر" أكثر من أربعين جنديًا من قوات النظام باستهداف سيارات تابعة للأمن العسكري في منطقة آراك النفطية، وفي حماه أجبر "الحر" قوات النظام على الانسحاب من قريه الزغبة بعد محاصرتها بشكل كامل، ودمر آليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات من سورية.
فيما أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن الاتحاد الأوروبي سيرسل مساعدات أخرى قيمتها 400 مليون يورو (523 مليون دولار) إلى سورية وجيرانها، ووصف سورية بأنها "وصمة عار على ضمير العالم".
وقال باروزو إن "الاتحاد الأوروبي هو بالفعل أكبر مانح يتجاوب مع الأزمة الإنسانية"، وتعهد بـ"تقديم أكثر من 840 مليون يورو، لتخفيف ما وصفه بأنه أشد الأوضاع الإنسانية مأساوية في العقد الماضي".
وأضاف أن "تفاقم الوضع يتطلب إجراءات استثنائية، ولهذا سننشر حزمة شاملة من المساعدات الإنسانية وغير الإنسانية، ونخصص 400 مليون يورو إضافية إلى سورية والدول المجاورة، خصوصًا لبنان والأردن".
وأشار إلى الحاجة لـ"السماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط، ونحتاج إلى حكومة انتقالية شاملة للجميع. الوضع في سورية وصمة عار على ضمير العالم. يجب علينا جميعًا التحرك". وقال متحدث باسم المفوضية وهي السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي إن "المقصود بالمساعدات غير الإنسانية دعم ميزانيات دول مجاورة لسورية تواجه صعوبة في التعامل مع التدفق الهائل للاجئين".
وقالت مفوضة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن "أكثر من 1.5 مليون شخص فروا من سورية، استقل لبنان والأردن نحو الثلثين منهم".
وفي غضون ذلك استضافت الحكومة البريطانية في لندن، اجتماعًا لمجموعة أصدقاء سورية لمناقشة الاستعدادات لعقد مؤتمر (جنيف 2)، والذي تم تأجيله حتى تموز/ يوليو المقبل جراء الصعوبات التي تواجهه حاليًا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، لـ "يونايتد برس إنترناشونال": "عقدنا اجتماعًا مفيدًا للمجموعة الأساسية لأصدقاء سورية في لندن اليوم، وحققنا تقدمًا جيدًا بشأن الطريقة التي يمكن من خلالها أن نقدم أفضل الدعم للمعارضة السورية، واتخاذ الاستعدادات العملية لمؤتمر جنيف الثاني".
وأضاف المتحدث إن "المجموعة الأساسية لأصدقاء سورية ما تزال تشارك بنشاط في خلق الظروف المناسبة، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية".
وذكرت صحيفة "غارديان" في موقعها على الإنترنت، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية، أن "الاجتماع المقرر ليوم واحد، هدف أيضًا إلى تقديم الدعم للائتلاف السوري المعارض، في المحادثات التي سيجريها مع ممثلي نظام الرئيس بشار الأسد، لكن مسؤوليه لم يشاركوا في الاجتماع".
وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين بارزين من بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وايطاليا، وتركيا، والأردن، والسعودية، وقطر، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، شاركوا في محادثات لندن".
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني، قوله "مهما يخرج من عملية التفاوض في (جنيف 2) فسيعكس ما يحدث على أرض الواقع في سورية".
أرسل تعليقك