توقيت القاهرة المحلي 20:23:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدوا ضرورة استخدام نفوذ السعودية والإمارات للضغط على الجيش

محللون يشككون في قدرة الدعوات الأميركية على إحداث تغيير بالسياسة المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محللون يشككون في قدرة الدعوات الأميركية على إحداث تغيير بالسياسة المصرية

اشتباك بين مؤيدي و معارضي مرسي
واشنطن ـ يوسف مكي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية قامت على مدى الأسابيع الأربعة الماضية في هدوء بنشاط دبلوماسي مكثف لتحقيق قدر من التوازن في موقفها إزاء الوضع في مصر الآن حيث تقوم بحث قيادات الجيش المصري على تجنب العنف واستعادة الحياة الديموقراطية في الوقت الذي تحاول فيه عدم المغامرة بنفوذها على الجيش المصري أو إضعاف الترتيبات الأمنية التي تمثل محور العلاقة معه على مدار ثلاث عقود.
وقام وزير الدفاع الأميركي تشك هاجل بمناشدة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي من خلال العديد من المكالمات الهاتفية بتغيير المسار في الوقت الذي عثر فيه محامو الإدارة الأميركية على مبرر قانوني لتجنب قطع المساعدات العسكرية للجيش المصري التي تقدر 1.5 مليار دولار.
وبالنسبة لإدارة أوباما فإن المشكلة لا تكمن ببساطة في علاقتها مع الجيش المصري وإنما مع إسرائيل أيضا التي تلقي مصالحها الأمنية بكل ثقلها على المسؤولين في الإدارة الأميركية في الوقت الذي تحاول فيه بدء جولة جديدة من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتعتمد إسرائيل على القوات المصرية في استئصال شأفة المتطرفين الإسلاميين من شبه جزيرة سيناء كما قام المسؤولون في إسرائيل بحث الولايات المتحدة علنا وسرا على عدم قطع المساعدات العسكرية عن مصر التي تساهم في دعم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وقال عدد من المحللين إنه وبعد الهجوم التي تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين السبت الماضي وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا وفي الوقت الذي لا يعير فيه العسكريون في مصر القدر الكافي من الانتباه للمسؤولين الأميركان، بات من الصعب على أوباما الحفاظ على قدر من التوازن بين الأمن والديموقراطية.
ويعترف مسؤولون بالإدارة الأميركية سرا أنهم وفي ضوء حدة المعركة التي تزداد مرارة في مصر الآن، ليسوا متأكدين مما إذا كانت دعوات كل من وزير الدفاع هاجل ووزير الخارجية الأميركي جون كيري والسفيرة في مصر آن باترسون وغيرهم من المسؤولين، يمكن أن تحدث تغييرا ما،  وهناك من يقول بأن الموقف بات بعيدا عن متناول ومقدور القيادة الأميركية.
وبناء على المناقشات التي دارت بين هاجل والسيسي فإن إدارة أوباما لاتزال تعتقد بأنها تملك تأثيرها ونفوذها على الجيش المصري، وقال مصدر أميركي رفيع المستوى أن السيسي طلب من وزير الدفاع الأميركي المزيد من الدعم والتأييد السياسي من الولايات المتحدة.
إلا أن المحادثات بينهما أخذت مسارا دائريا حيث كان هاجل يحث السيسي على ضرورة الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي وكان السيسي يرد عليه بأنه حال الإفراج عنه فإن حياته ستكون في خطر، وعندما كان هاجل يطلب منه التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين كان يرد بأن الجماعة ترفض التواصل معه.
وكان الجيش المصري قد زاد من دورياته في سيناء على مدى الأشهر الأخيرة ردا على تقارير تشير إلى تصاعد موجة التطرف في سيناء على نحو يهدد الأمن الإقليمي.
وتقول الصحيفة إنه لم يعرف بعد ما سيكون عليه رد فعل الجيش المصري حال قطع المساعدات العسكرية الأميركية عنه، وأضاف بعض المحللين أنه سوف يواصل دورياته في سيناء لدعم الشرطة المصرية وغيرهم من حلفاء مهمين باتوا أكثر عرضة لعنف الإرهابيين، بينما يقول البعض الآخر أنه قد يرى أنه دون المساعدات الأميركية فإنه  لم يكن قادرا على القيام بتلك العمليات ضد الإرهابيين.
وأوضح محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو سوف يواجه ضغوطا هائلة تمنعه من تقديم أي تنازلات للفلسطينيين وبخاصة في المسائل الأمنية، بل وربما لا يستطيع مواصلة المفاوضات معهم.
وبين السفير الأميركي السابق في كل من مصر وإسرائيل دانيال كورتيزر أنه حال سوء الأوضاع الأمنية في سيناء وبدء تأثير ذلك على إسرائيل بالسلب فإن نيتانياهو لن يحظى بدعم سياسي يمكنه من الاستمرار في التفاوض مع الفلسطينيين.
وقال إنه لا يوجد حتى الآن توتر بين أميركا وإسرائيل في هذا الشأن لأن كلاهما لا يريد وقف المساعدات العسكرية عن مصر ولكنه إذا تعرض المزيد من المصريين للقتل في الأيام المقبلة فإنه يصبح من الصعب على أميركا أن تغض الطرف عن ذلك.
وحذر من أن قيام أميركا بقطع المساعدات يمكن أن يبدد القدر الباقي من النفوذ الأميركي وقد يؤكد ذلك شكوك الشارع المصري بأن أميركا تدعم الإخوان المسلمين.
وأكد السفير الأميركي على ضرورة ألا تضع أميركا نفسها في وضع يجردها من نفوذها، قائلا " إنه ينبغي على الإدارة أن تضع خطوطا حمراء للجيش المصري تسمح بقطع المساعدات حال تخطيها كما دعا أميركا إلى ضرورة استخدام نفوذ السعودية والإمارات على الجيش المصري باعتبارهما مصدر الدعم المالي لمصر على نحو يفوق الدعم المالي الأميركي بغية الضغط على العسكريين في مصر.
ولا شك في أن الجدل الدائر بشأن المساعدات العسكرية لمصر يكشف عن عدم وجود استراتيجية جديدة أميركية للتعامل مع مصر لاسيما وأن أميركا لم تقم بمراجعة استراتيجيتها الحالية مع مصر منذ الإطاحة بحسني مبارك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يشككون في قدرة الدعوات الأميركية على إحداث تغيير بالسياسة المصرية محللون يشككون في قدرة الدعوات الأميركية على إحداث تغيير بالسياسة المصرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon